الجوية يتوّج بطلاً والنفط وصيفاً
أميرة محسن/
توّج فريق القوة الجوية بلقب الدوري الممتاز لهذا الموسم، وللمرة السادسة بتاريخه. وقد جاء تتويج القوة الجوية متوافقًا مع ترشيحات أغلب المتابعين، بعد النتائج المميزة التي حققها الفريق تحت إشراف المدرب باسم قاسم الذي أضاف لرصيده الشخصي العلامة الكاملة، عندما خطف الدوري ثلاث مرات مع دهوك والزوراء والقوة الجوية.
إحصائيات وأرقام
إحصائيات الدوري تشير إلى أن فريق القوة الجوية هو الأكثر تحقيقاً للانتصارات، حيث فاز في 23 مباراة، بينما يعد فريق زاخو الأقل تحقيقاً للفوز، حيث انتصر في مباراتين فقط. ويعد القوة الجوية الأقل تعرضاً للخسارة برصيد مباراة واحدة أمام فريق النجف، بينما الكرخ أكثر الأندية تعرضاً للهزائم حيث خسر 22 مباراة، ويعتبر زاخو أكثر الفرق تحقيقا للتعادل برصيد 18 مرة.
الزوراء كان الأكثر تسجيلاً للأهداف، حيث أحرز 67 هدفاً بينما زاخو الأقل تسجيلاً برصيد 18 هدفاً فقط، ويعتبر دفاع النفط الأقوى كون شباكه لم تتلق سوى 17 هدفاً.
فيما يعد الكرخ أكثر الأندية استقبالاً للأهداف بمعدل 65 هدفاً، ويعتبر السماوة أكثر الأندية تغييراً للمدربين حيث أشرف على تدريبه 7 مدربين في الموسم الحالي.
علاء عبد الزهرة هدافاً للدوري
علاء عبد الزهرة لاعب الزوراء استطاع خطف لقب هداف الدوري لهذا الموسم بتسجيله 23 هدفاً، وحل ثانياً مهاجم نفط الجنوب باسم علي وسجل 18 هدفاً، ثم حمادي أحمد لاعب القوة الجوية برصيد 17 هدفاً.
وسجل اللاعب مازن فياض أسرع هدف في الدوري لفريقه النفط ضد فريق نادي الطلبة، إذ جاء الهدف مع انطلاق صفارة حكم المباراة وعبر هجمة لفريق النفط تمكن اللاعب مازن فياض من خلالها تسجيل هدف فريقه في الثانية 11 ليعد أسرع هدف في الدوري حتى الآن.
قاسم يتوّج بالثلاثية
اللقب الحالي للقوة الجوية يعد الثالث في سجل المدرب الكبير باسم قاسم الملقب بـ (الجنرال) بعد تتويجه عام 2010 مع دهوك على حساب الطلبة، وتتويجه الموسم الماضي 2016 مع الزوراء قبل أن يخطف اللقب الشخصي الثالث مع القوة الجوية هذا الموسم.
ويعد (الجنرال) أول مدرب يحقق ثلاثة ألقاب مع 3 أندية مختلفة، وتعد سيرة باسم قاسم مميزة حيث حقق ألقاباً مهمة سواء على المستوى الآسيوي بعد فوزه بلقب كأس الاتحاد الآسيوي العام الماضي ووصوله الدور النهائي بالنسخة الحالية وتحقيق اللقب المحلي موسمين متتاليين مع فريقين مختلفين، ما دفع اتحاد الكرة للاستفادة من خدماته كمدرب للمنتخب الوطني.
النفط وصيفاً
فريق النفط، الذي تصدر الترتيب لمدة 25 جولة متتالية، فقد اللقب بعد خسارته على أرضه أمام القوة الجوية، وتراجع للمركز الثالث قبل لقاء الجولة الأخيرة، حيث عاد للوصافة مجدداً بفوزه على أمانة بغداد وخسارة الشرطة أمام الميناء بهدف دون رد ليضمن النفط المشاركة في البطولة الآسيوية.
الكرخ يهزم الأبطال !
أحمد عبد الجبار، المدرب المساعد لفريق نادي الكرخ، عبّر عن رضاه لمستوى الفريق في مباراته أمام القوة الجوية، وقال: منذ البداية خططنا لكسب المباراة والخروج بنتيجة إيجابية، مع أن القوة الجوية ينافس على اللقب، ونقاط المباراة كانت تتيح له التتويج باللقب قبل دور النهاية، إلا أن فريقنا قدم أداء كبيراً أشاد به الجميع، وإن فريق الكرخ يمتلك تشكيلة شابة قادرة على إحراج الفرق الكبيرة كالقوة الجوية المتخم بالنجوم.
باسم قاسم مدرب فريق القوة الجوية أكد أن التتويج بلقب الدوري الممتاز لم يأت بالسهل والراحة، بل جاء نتيجة التخطيط والعمل المتواصل الذي أثمر عن تحقيق طموح الجمهور. وأضاف أن جدول المباريات وتأجيلات الدوري والارتباط بالمهمة الآسيوية، فضلاً عن مطالبة الجمهور بتحقيق اللقب الغائب منذ 12 عاماً كانت قد شكلت عوامل صعبت مهمتنا مع الفريق، لكن التزام اللاعبين ودعم الإدارة ومؤازرة الجمهور الكبير كان لها الأثر البالغ في تخفيف الضغط على اللاعبين، وقد تحقق الإنجاز لكرة الصقور عندما استطاع الأزرق إضافة اللقب السادس الى خزانته.
وأشار قاسم الى أن وجهته المقبلة ستحدد بعد انتهاء مباريات المنتخب الوطني بتصفيات كأس العالم التي أصبح الأُسود فيها خارج قوس نتيجة الإخفاقات السابقة.
التأجيل قتل روح الدوري
مدرب فريق نادي النفط حسن أحمد قال: أن فريقنا كان يستحق لقب الدوري لاسباب كثيرة، اولها ان الفريق قاتل في جميع المباريات التي لعبها وتصدر الدوري لفترات طويلة، وثانياً ان التأجيلات قتلت روحية الدوري، ولولا هذه التأجيلات لكان هناك كلام آخر، فلجنة المسابقات تتحمل فقدان الإثارة والمنافسة في الدوري،بعد افتقاد العدالة والمساواة بين الأندية، ما ترتب علينا خوض المباريات المؤجلة بنفسية غير مستقرة. وخاض الفريق مباريات ضد أندية البعض منها سرح لاعبيه المحترفين، وأخرى فقدت الفرصة على المنافسة على اللقب، وثالثة ضمنت عدم الهبوط لدرجة أدنى وفقدت الحماس. لقد كان فريقنا يلاقي جميع الأندية بطموحات مغايرة للوضع ، ومع ذلك تصدرنا الترتيب بجدارة واستحقاق حتى المراحل الاخيرة من الدوري.
واضاف احمد ان الفريق شعر بخيبة أمل نتيجة تأجيل المسابقات لمدة 40 يومًا والتي كان تاثيرها سلبيا علينا عندما كان في قمة الجاهزية بعد الانتصارات المتلاحقة في الدوري، وبالتالي التأجيل قتل روح الفريق وقطع أوصاله .
عموما كنا نتمنى خطف الدوري وكنا الاقرب لولا المشاكل التي رافقت هذا الدوري الذي يعتبر اطول دوري في العالم .