يسرا محنوش :أحب العراقيين”كُلّش”

1٬230

حيدر النعيمي/

من عائلة تونسية تعشق الفن. ترعرت في وسط أجواء الطرب، تعرف عليها الجمهور العربي من خلال مشاركتها في برنامج (ذي فويس) ونجاحها بأداء أغنية (ميحانة) للراحل الكبير ناظم الغزالي. تجربة البرنامج دفعتها للتعلق بالغناء العراقي، وحققت مع أول أغنية عراقية (أسكت بس) نجاحا واسعا، ولهذا ستكون الأغاني العراقية حاضرة في البومها الجديد الذي تعكف على إنجازه.
انها النجمة التونسية الشابة يسرا محنوش التي تحدثت لـ (الشبكة) عن حبها لبغداد وشوقها لزيارتها والسير في شوارعها وحلمها ان تعيش مع أهلها الذين ترى الحب يلمع في عيونهم عندما تلتقيهم..
¶ما جديدك بعد الأغنية العراقية (اسكت بس)، التي أحدثت ضجة وحصدت من خلالها عددا من الجوائز؟
-أطلقت مؤخرا فيديو كليب جديدا لأغنيتي (ايوه فكراك) من اخراج رندلي قديح وصورتها في لبنان. وقبل القيام باي عمل احاول أن تكون خطواتي مدروسة ومحسوبة جيدا، ويبقى التوفيق من رب العالمين، فبعد نجاح اغنية (أسكت بس)، وما أحدثته من ضجة كبيرة في الأوساط الفنية والشعبية، وضعت في حساباتي أن تكون لي مستقبلا أغان عراقية عديدة، وحاليا أنا في مرحلة التحضير لألبومي الجديد الذي سيكون خلطة لعدة أغان من بلدان عربية.
¶ما الذي دعاك لاختيار أغنية عراقية لتغنيها والتعاون مع الملحن علي صابر والموزع محب الراوي هل انت مع الموجة السائدة التي بدأت تختار اللون العراقي؟
– الأغنية العراقية أغنية جميلة جداً، وهي قريبة من الأغاني التونسية، ومثلما يعرف الجميع كانت عندي تجارب مع الأغنية العراقية بعد مشاركتي في برنامج (ذا فويس)، بموسمه الأول، وأنضمامي لفريق قيصر الغناء العربي كاظم الساهر، وهذه التجربة تعني لي الكثير وتعلمت كثيرا منها، فكان أستاذي وعرفني اكثر على الجمهور العراقي من خلال ادائي لاغنية (ميحانة) للكبير الراحل ناظم الغزالي في برنامج (ذا فويس)، وقد تفاعل الجمهور العراقي والتونسي مع هذه الأغنية.
بالمناسبة الجمهور العراقي كان ولايزال يتابعني في كل خطواتي الفنية حتى عند أطلاقي لأعمال واغان عربية، ولمست هذا على أرض الواقع من خلال الحفلات التي أحييتها في كردستان العراق، أنا بصراحة أحب الاغاني العراقية، واعترافا مني للجميل الى هذا الجمهور الكبير الذي يساندني دائما يجب أن أكون دائما معه في اغان عراقية جديدة.
¶ لك علاقة تعاون خاصة مع الشاعر العراقي المقيم في هولندا مأمون النطاح كيف تكونت هذه العلاقة، وما جديدكما؟
– الشاعر مأمون النطاح، صديق مقرب جداً مني، وشهادتي مجروحة فيه كأنسان وكشاعر، وبالنسبة لي أعتبره شاعرا كبيرا جدا، وجديدي مما لا يعرفه الجمهور هو التحضير لأعمال كثيرة معه، ستكون حاضرة في ألبومي المقبل، سيتم تصوير ما هو مناسب منها كفيديو كليب على غرار أغنيتي (شفت نفسك)، و(نامت على خدي).
أتمنى أن تنال الأعمال المقبلة معه أعجاب الناس، وأحب ان أوجه له من خلال مجلتكم الموقرة تحية كبيرة وأتمنى له مزيدا من النجاحات.
الحكم للجمهور
¶ أين تضعين نفسك من الفنانات التونسيات؟
– لا أحب المقارنة مع غيري، فلكل فنان خاصية وموهبة يمتاز بها، وبالتالي يتوجه للطريق الذي يختاره، أحب أن تكون أعمالي هي التي تتكلم عني والجمهور هو من يحكم بعدها.
¶ ظهرت في الفيديو كليب (اسكت بس) كفتاة مشاكسة هل أنت كذلك؟
– مشاكسة جدا!
¶ لكل انثى مشاكسة قلب ينكسر بسرعة ما رأيك؟
– طبعا، ولكن أحب ان اغير كلمة ينكسر بكلمة قلب حنون ومحب وطيب.. يحزن وقت الحزن ويفرح وقت الفرح، أنا بطبعي عفوية جدا وعندما التقي بشخص وأحبه أكون معه عفوية جدا وتلقائية وكأنه من أصدقائي.
¶في مقابلة لك على اذاعة (جوهرة أف ام) التونسية لاحظت بكاءك خلال أدائك أغنية وطنية تونسية فهل تبكيك تونس؟
– طبعا ولكن تونس لن تركع وستبقى خضراء وعلمها سيرفرف دائما وستبقى مليئة بالفن والحب والصدق والحياة، وأن شاء الله تتعدى هذه الموجة الإرهابية التي اجتاحت تونس والوطن العربي كله.
¶ يرى البعض أنك تصلحين للتمثيل بسبب شخصيتك وخفة دمك فهل عرض عليك هذا الأمر؟
– نعم، لكنني لا أفضل تشتت أفكاري وأفكار جمهوري وأحب ان اؤدي ادوارا معينة في (كليباتي) وهذا في حد ذاته عبارة عن فيلم قصير .
أحبكم “برشا”
¶ ماذا تحبين في بغداد ؟
– أحب أن أرى ناسها وشوارعها وانا متشوقة للعيش مع أهل بغداد والغناء لهم ، لكي أرى كيف يولد هذا الحب الذي يلمع في عيونهم وأجده حتى لما أسافر في اوروبا فأنهم يقابلونني بحفاوة كبيرة.
¶ ماذا تقولين لجمهورك العراقي في ختام هذا اللقاء؟
– انا احبكم (برشا) وبالعراقي (كلش)، وأعتبركم مثل أهلي وناسي وحتى التوانسة أصبح لهم علاقه بالعراق من خلال الأغاني العراقية وهذه العلاقة هي التي وطدت مختلف العلاقات أكثر بين تونس الخضراء والعراق الحبيب.