العداء ياسر علي لـ شبكة أطمح بالحصول على ميدالية في أولمبياد لوس أنجلس

84

حوار / أميرة الزبيدي
أنجبت رياضة ألعاب القوى، أو عروس الألعاب، كما يطلق عليها، العديد من النجوم الذين مازال جمهورنا الرياضي يتذكر أسماءهم بعد تألقهم وإبداعهم في سوح المسابقات الخارجية. وكثيراً ما تغنت عروس الألعاب بالأوسمة الذهبية في الأعوام الماضية، إلا أنها تراجعت -مع الأسف- في فترة من الفترات، لتستعيد حالياً بعضاً من بريقها، بوجود المواهب مرة أخرى.

على الرغم من الدعم المحدود المقدم لها، استطاعت ألعاب القوى مؤخراً تحقيق نتائج ملموسة في البطولات العربية والآسيوية. ومن بين أبرز نجوم المنتخب العراقي في عروس الألعاب العداء ياسر علي، الذي حل ضيفاً على “الشبكة العراقية” ليحدثنا عن مستقبل اللعبة والمعوقات التي تعتري المسيرة الرياضية وأمور أخرى.. فكان معه هذا الحوار:
*كيف كانت البداية؟
– بدايتي كانت عام 2011 من خلال مشروع البطل الأولمبي التابع إلى اللجنة الأولمبية العراقية، وقد كنت دائماً في صدارة كل الاختبارات والتصفيات، بعدها انتقلت إلى فئة الناشئين في فريق أمانة بغداد، حيث حصدت كثيراً من البطولات المحلية. ثم استدعيت إلى منتخب شباب العراق، وكانت أولى مشاركة دولية لي هي بطولة آسيا في تايلند، حصلت فيها على الميدالية الفضية في سباق الـ 600 متر. بعدها لعبت لفريق الشباب، كما مثلت نادي الجيش الرياضي، وحصلت على العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في البطولات المحلية. كذلك شاركت في البطولة العربية التي أقيمت في تونس، تمكنت فيها من الحصول على الميدالية الفضية في فعالية التتابع، بعدها في بطولة غرب آسيا. مثلت نادي الشرطة، وحصلت على العديد من الميداليات للمتقدمين، كما شاركت أيضاً في بطولة أقيمت في إندونيسيا حيث حطمت الرقم القياسي ليصبح باسم أبطال العراق، وفي عام 2019 شاركت في بطولة تركيا وحصلت على الميدالية الذهبية في سباق الـ 400 متر. وفي بطولة العرب أيضا كسرت الرقم القياسي القديم. كما شاركت في بطولة كازاخستان في العام 2023، وحينها لم أحصل على أية ميدالية لأني تعثرت ما تسبب بكسر يدي، علماً بأني كنت المنافس الأقوى للحصول على الميدالية الذهبية.
*هل هناك دعم من جهة رياضية؟
_ ليس هناك -مع الأسف- أي دعم، وعندما تكون هناك معسكرات للتأهيل أو الاستعداد، كنا نعتمد على أنفسنا في التدريب والتأهيل، وكل لاعب يتدرب بطريقته، فالدعم للألعاب الفردية (صفر)، أو لنقل واحد بالمئة! طموحنا كبير في الوصول إلى العالم برغم هذه الصعوبات، نريد أن نصل وأن نرفع اسم العراق عالياً، وبرغم هذا التقشف، نحن ننافس دولاً عربية كبيرة بإمكانياتنا البسيطة، ولو توفر لنا النزر القليل من الدعم لكنا ننافس على الذهب فقط، فنحن الجيل الذهبي لألعاب القوى ولدينا إنجازات كبيرة برغم الظروف.
*من يشرف على تدريبكم؟
ـ نتدرب تحت إشراف المدرب الدكتور علي نوري علي، الذي هو صاحب الفضل الأول والأخير في مسيرتي الرياضية، فقد كان مؤمناً بقدراتي والسند الحقيقي لي في كل البطولات، إذ إنه علمني كل شيء خلال رحلتي مع ألعاب القوى العراقية.
*هل تتوقع عودة عروس الألعاب إلى ماضيها المشرق؟
– بدون شك، لو توفر الدعم اللازم لهذه الرياضة المهمة سنصل إلى ما نطمح إليه، لكن الدعم الذي يقدم لنا لا يلبي الطموح، رياضيو العالم يدخلون معسكرات طويلة الأمد من أجل الاستعداد الأمثل لمثل هذه البطولة المهمة، لكننا نلمس عكس ذلك تماماً، إذ إننا لم ندخل معسكراً، إلا ما ندر، فلو كانت هناك معسكرات لكان الأمر مختلفاً تماماً. لكن على الرغم من ذلك يبقى الرياضي العراقي يشارك متسلحاً بغيرته، التي يحقق من خلالها الانتصار. أملنا كبير في عودة الرياضة إلى أمجادها، فتاريخ هذه اللعبة المهمة زاخر بالإنجازات الكبيرة على الصعيدين الآسيوي والعالمي، ونمتلك أسماء مرموقة حققت أوسمة ذهبية في أقوى البطولات العالمية.. إن شاء الله تعود هذه الانتصارات للرياضة العراقية.
*هل من مشاريع وبطولات مقبلة؟
– هناك بطولة أندية العراق المحلية، وبطولة آسيا مطلع السنة المقبلة، وبطولات أخرى سأشارك فيها، إن شاء الله المقبل في عروس الألعاب يبشر بخير في ظل تواجد أكثر من موهبة، سواء من العنصر النسوي أو الرجال، الجميع يطمحون أن يقدموا إنجازاً للرياضة العراقية التي بدأت تنهض من جديد بفضل الدعم الأولمبي.
*ما دور اتحاد اللعبة؟
-الاتحاد وضع برنامجاً جديداً يطمح من خلاله إلى احتضان المواهب العراقية من أجل التألق في المسابقات الخارجية والاستعداد الأمثل للأولمبياد المقبلة، هذا ما نخطط له، المهم هو رفع العلم العراقي والحصول على ميدالية في أولمبياد لوس أنجلوس المقبلة.