دوري الكرة.. عودة لاعتلاء الصدارة الآسيوية

84

أحمد رحيم نعمة/

يسير الدوري الكروي العراقي الخاص بالنجوم على خط سليم ومدروس منذ انطلاقته، ولغاية هذا الموسم، الذي يعد الموسم الثاني الخاص بالمحترفين. وقد قدمت الأندية أجمل ما يكون على أديم الملاعب العراقية الحديثة، وكان النجوم في أوج عطائهم خلال الموسم المنصرم الذي خطف لقبه فريق نادي الشرطة.
عادت عجلة دوري المحترفين بالدوران هذا الموسم الذي انطلق قبل أيام ويستمر لغاية يوم 21 من شهر أيلول عام 2025. لقد كان افتتاح الدوري والحفل الرسمي رائعاً في مباراة الافتتاح بين الزوراء ودهوك، في احتفالية جميلة جداً، ولاسيما في الحضور الجماهيري الكبير الذي ملأ مدرجات ملعب دهوك.
عن مسيرة دوري النجوم وتطلعات الأندية وعدد المحترفين، حدثنا عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم غالب الزاملي قائلاً: “انطلق دوري نجوم العراق لكرة القدم للموسم الجديد بحماس كبير من الأندية المتبارية، إذ انتهت المباريات الأولى بنجاح تنظيمي كبير.” مضيفاً أن “الأندية يحق لها تسجيل ستة لاعبين محترفين لكل من البلدان التي تصنيفها في الفيفا تحت 90، ويسمح للاعبين اثنين فقط من بلدان فوق تصنيف 90، بشرط أن يكونوا لاعبي منتخبات لآخر خمس سنوات في بلدانهم، فالاتحاد العراقي يطمح أن تكون دوريات المواسم المقبلة أكثر استقراراً، وتوازي الدوريات المتطورة في القارة الآسيوية والقارات الأخرى.”
يسترسل الزاملي بالقول إن “دوري الموسم الماضي نجح نجاحاً كبيراً، بحيث جرى تصنيفه الأفضل في القارة الآسيوية، وهذا يدل على النجاح المثمر لاتحاد الكرة الذي قدم جهوداً مميزة لإنجاح الدوري العراقي، وسوف يستمر النجاح في هذا الموسم أيضاً في ظل تكاتف جميع الجهود التي تسعى إلى إعلاء شأن الكرة العراقية، ولاسيما بعد أن عادت كرتنا لاعتلاء الصدارة، ودليلنا على التألق هو تصنيف العراق في المرتبة 55 عالمياً.”
ملاعب مميزة
بدوره، يقول المدرب الدولي السابق غني شهد في حديثه مع “الشبكة العراقية” إن “دوري الكرة العراقي تطور كثيراً نتيجة مشاركة اللاعبين المحترفين الذين أعطوا نكهة خاصة للدوري، بحيث أصبح من أقوى الدوريات العربية والآسيوية.” وأضاف أن “الملاعب الحديثة كان لها الأثر البالغ في هذا التطور، ففي السابق كانت ملاعبنا قليلة، وبعضها لا يصلح للعب، أما الآن فقد أصبح لكل محافظة ملعب مصمم بطراز حديث، إذ شيدت وزارة الشباب والرياضة الملاعب في وقت قياسي، وهم مشكورون على هذا العمل الرائع الذي أظهر ملاعبنا بحلة رائعة ينبهر بها القادمون إلى البلاد، والدليل الإشادة الكبيرة من القائمين على نادي النصر السعودي، كذلك فوجئ لاعبو النادي التركمانستاني بالتطور الكبير الذي شهده العراق. كل هذه الأمور تصب في مصلحة الرياضة العراقية التي بدأت تستعيد عافيتها بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لإعلاء شأن رياضتنا، وقد جنت ثمارها فعلاً من خلال النتائج الجيدة التي حققتها منتخباتنا وأنديتنا في البطولات الخارجية، فضلاً عن إنجازات الألعاب الرياضية الأخرى، ولاسيما الذهب البارالمبي الذي تحقق على يد البطلة نجلة عماد بنيلها الميدالية الذهبية في باريس 24، الحقيقة أن الرياضة العراقية تسير وفق خط سليم ومدروس، وهي في طريقها نحو العالمية.”
جهود كبيرة
المدير الإداري للمنتخب العراقي مهدي كريم قال: “للموسم الثاني على التوالي يسير دوري المحترفين الكروي بشكل سليم وسلس نتيجة الجهود الكبيرة والمميزة التي يبذلها اتحاد الكرة العراقي. لقد قدم رجال اتحاد الكرة جهوداً كبيرة من أجل إظهار الدوري الخاص بالمحترفين بأجمل صورة، وقد نجح في كل ما خطط له بشهادة الجميع. وقوة الدوري تنعكس على المنتخبات العراقية، حيث يفرز الدوري القوي مواهب ودماء جديدة للمنتخبات الوطنية، وقد حدث ذلك فعلاً من خلال بروز أكثر من موهبة كروية في الأندية. كما أن دوري المحترفين الذي يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الأجانب أوجد قوة ومنافسة بين اللاعبين، فكان مردود دوري المحترفين تشكيل منتخبات عراقية قوية لمختلف الفئات العمرية. كما أن للملاعب الحديثة تأثيراً أيضاً على التطور الكبير الذي حصل، فقد كنا نلعب في ملعب واحد هو ملعب الشعب، الآن أصبح لدينا عدد كبير من الملاعب الحديثة التي صممت بأحدث الطرق.”
نتائج مرضية
من جانبه، يقول الحكم الدولي السابق رعد سليم إن “التحكيم يبقى العلامة المميزة في كرة القدم، وقد نجح الحكم العراقي في قيادة المباريات الخاصة بدوري النجوم، كما أن دخول تقنية (الفار) شكل نجاحاً آخر من أجل حسم موضوع الأخطاء في المباريات، لقد نجح دوري النجوم في موسمه الأول، واعتقد أنه سوف ينجح هذا الموسم أيضاً، بوجود الإمكانيات الموفرة، من ملاعب ولاعبين محترفين ومحليين، كل هذا التطور الحاصل يصب في مصلحة الكرة العراقية التي بدأت تستعيد بريقها من خلال النتائج الجيدة التي حققتها منتخباتنا في سوح الملاعب الخارجية.”