عبد السجاد سعدون ناصر لـ الشبكة العراقية: تعلمت كثيراً من والدي وأسير على خطاه

251

الشبكة العراقية/
تصوير /علي الغرباوي/

من العدائين الشباب المميزين، سار على نهج والده سعدون ناصر، الذي كان بطلاً عراقياً بألعاب الساحة والميدان في سنوات سابقة، قدم خلالها أداء مميزاً، إذ لقب حينها بالقاطرة البشرية نتيجة الإنجازات الكبيرة التي حققها. واليوم يحاول نجله عبد السجاد بكل جد ونشاط الوصول إلى مرحلة متقدمة في رياضة الساحة والميدان التي بدأت في الآونة الأخيرة تستعيد أمجادها من خلال مجموعة المواهب التي ظهرت في بطولة غرب آسيا الأخيرة التي ضيفتها محافظة البصرة، حيث حقق نجوم العراق نتائج جيدة، ومنهم اللاعب عبد السجاد سعدون ناصر، الذي نال الميدالية الذهبية في فعالية العشاري.

يقول عبد السجاد: والدي له أثر كبير في إنجازاتي، فقد كنت وما أزال أحاول أن أصل إلى مستواه، إذ إنه كان بطلاً في تلك الألعاب، لقد تعلمت منه الكثير، بل إنه حفزني منذ الصغر على ممارسة هذه اللعبة، وقد بدأت الممارسة الفعلية للساحة والميدان عام 2009 برفقة والدي في ركض المسافات الطويلة ، فقمت بالانضمام الى نادي الجيش الرياضي، إذ إن النادي يحتضن الألعاب الفردية ويدعمها بشكل جيد، بل يوجد في نادي الجيش أبطال سابقون في ألعاب القوى، أصبحوا الآن مدربين، نجحوا في اكتشاف المواهب التي تمثل المنتخب العراقي حالياً.
استعداد مكثف
يضيف عبد السجاد، لقد اخترت ركض المسافات الطويلة، لكونها رياضة محببة إلى قلبي أتقنها بكل أريحية، فجسمي ولياقتي العالية يجعلاني أقطع المسافات الطويلة دون أي تعب، وقد حققت من خلالها العديد من الإنجازات على الصعيد الخارجي، كانت أخراها ذهبية بطولة غرب آسيا التي أقيمت في محافظة البصرة، حيث تمكنت من تحقيق رقم عراقي جديد في لعبة العشاري، إذ تفوقت فيها على المتسابق السعودي ونلت الميدالية الذهبية، كما أن لي أيضاً الكثير من الإنجازات الخارجية على الصعيدين العربي والآسيوي، ففي بطولة المغرب بالعام الماضي كانت المنافسة قوية جداً، لكني استطعت أن أحقق الميدالية الفضية حينها. كذلك شاركت في بطولة آسيا وحققت المركز الخامس آسيوياً. لقد شاركت في ثلاث بطولات آسيوية لغاية الآن، وكانت نتائجي جيدة بشهادة الجميع، وأستعد للبطولات المقبلة بشكل جيد، ولاسيما دورة الألعاب الآسيوية للصالات في تايلند التي ستقام نهاية العام الجاري، وأطمح (إن شاء الله) من خلال هذه الدورة المهمة إلى تحقيق الوسام الذهبي.
فرحة الأوسمة الذهبية
وعن تحقيقه الوسام الذهبي في بطولة غرب آسيا الأخيرة يقول عبد السجاد: دخلنا قبل البطولة معسكراً تدريبياً مميزاً، لذا كان الاستعداد لبطولة غرب آسيا جيداً وكانت النتائج مفرحة، إذ نال غالبية لاعبينا الميداليات الذهبية والفضية، فكانت فرحة للجميع ونحن نتقلد الأوسمة الذهبية ويعزف السلام الجمهوري العراقي، إنه شعور بالفرح لا يوصف بالحصول على الميدالية الذهبية، لأنها كانت في بلدي العراق الذي كان غائباً عن تنظيم البطولات لأكثر من 40 عاماً.
حافز كبير
وتحدث عبد السجاد عن استقبال رئيس مجلس الوزراء لأبطال العاب القوى فقال: كانت مبادرة جميلة وشرفاً كبيراً لنا في مقابلة دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذي بارك الإنجاز العراقي الذي تحقق في بطولة غرب آسيا مبدياً حرصه على دعم الرياضة، وخاصة الألعاب الفردية، ما يحفزنا على مواصلة التقدم وتحقيق الإنجاز للرياضة العراقية، لقد كان التكريم حافزاً كبيراً لنا من أجل الظهور بمستوى عال في البطولات الخارجية المقبلة، ولاسيما الدورة الآسيوية التي ستقام نهاية العام الحالي في تايلند، وأطمح من خلالها إلى خطف الوسام الذهبي للعراق إن شاء الله.
وعن مستقبله الدراسي يقول عبد السجاد: أنا حالياً معيد في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / الجامعة المستنصرية، وبعيداً عن الرياضة أحاول إكمال الجانب الأكاديمي وتحصيلي الدراسي، من أجل النجاح في الرياضة والدراسة معاً.