لارا العميدي للشبكة العراقية”: أنقذوا السباحة النسوية من الغرق..!

305

بغداد/ أميرة محسن – تصوير/ حسين طالب/
لارا العميدي، سباحة عراقية شابة تألقت في عالم السباحة، صغيرة في العمر، كبيرة في إنجازاتها التي حققتها خلال العامين الماضي والحالي، تطمح في أن تقدم المزيد من الانتصارات في المسابقات الرسمية المقبلة. “الشبكة العراقية” أجرت معها هذا الحوار:
* متى مارست السباحة؟
– بدأت السباحة وأنا بعمر 9 سنوات، كنت لاعبة منتخب وطني، في السنة الماضية حصلت على 14 ميدالية دولية وجوائز، كما جرى اختياري كأفضل سباحة في جميع البطولات التي شاركت فيها، حصلت على المركز الــ5 عربياً في التصويت على لقب أفضل سباحة لعام 2023، كما أحرزت العديد من الميداليات الملونة في السنوات السابقة، آخر بطولة دولية شاركت فيها كانت في حزيران الفائت في دبي، أي قبل شهر، حيث نلت 7 ميداليات ملونة، كذلك شاركت في بطولة العام الماضي وحققت فيها أفضل نتائج في تاريخ السباحة العراقية: 8 ميداليات في 8 سباقات (٣ ذهبيات و 3 فضيات و برونزيتين ) في مجالات السباحة المتنوعة.
*حدثينا أكثر عن إنجازاتك..
– خلال مشاركتي في بطولة دبي الدولية المفتوحة للسباحة، التي أقيمت في الفترة 14 و 15 / 6 / 2024، أحرزت ٧ ميداليات، إضافة إلى لقب أفضل سباحة من حيث عدد الميداليات، إذ نلت 3 ميداليات فضية في كل من سباق 50 سباحة صدر، وسباق 100 صدر، و 200 منوع، كما أحرزت 4 ميداليات برونزية في كل من سباق 50 حرة و 200 حرة و 50 ظهر، و 50 فراشة، كذلك أحرزت المركز الرابع في سباحة 100 متر ظهر والمركز الخامس في 100 متر فراشة. وبذلك نلت لقب أفضل سباحة في البطولة. علماً بأني شاركت في البطولة على نفقتي الخاصة، وعندما رجعت إلى الوطن تكلمت مع الاتحاد بهذا الخصوص، لكنهم لم يوافقوا بحجة أني سباحة غير كفوءة، وأنا مستعدة أن أثبت لهم أني قادرة على جلب الكثير من الإنجازات والجوائز، لكني عندما عدت إلى الوطن لم أجد أحد من المسؤولين الرياضيين في استقبالي هناك بحجة أني لم أشارك مع المنتخب العراقي، وحده السيد عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية تكفل مشكوراً بجميع النفقات.
*هل تتوقعين أن يتغير موقف الاتحاد؟
-أرجو أن يتغير هذا الموقف.
*لماذا أبعدك اتحاد السباحة من الاستمرار معهم؟
– بعد العودة من بطولة دبي المفتوحة مباشرة تقرر حرماني من دخول المسبح الأولمبي بتوجيه من رئيس الاتحاد السيد خالد كبيان، الذي وجه إدارة مسبح نادي الجيش بعدم السماح لي بدخول هذا المسبح أيضاً، بحجة أني طالبت بالرعاية والمشاركة في البطولات، وأنهم هم وحدهم من يقررون متى ما أرادوا! ولكوني محبة للعبة السباحة وطموحي أن أحقق إنجازاً لبلدي العراق صرت أتدرب في مسابح صغيرة غير نظامية لكي لا أتوقف عن التمرين والاجتهاد لتطوير أرقامي. الحمد لله تحسنت الأرقام وأنا مستمرة بفضل اجتهادي ومواظبتي على التمرين، ومن خلال مجلتكم الموقرة أناشد السيد رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور عقيل مفتن أن يقف معي، فإنا بطلة بشهادة الجميع، وحالياً لا أجد مسبحاً أجري فيه التمارين، ولا يجري إشراكي في البطولات الدولية بالرغم من معرفة الاتحاد بأرقامي وسهولة حصولي على الميداليات في البطولات العربية والآسيوية والدولية.
*أي نادٍ تمثلين؟
-أمثل نادي الجيش الذي نلت من خلاله هذه الجوائز.
*ما طموحك الدراسي وكيف توفقين بين الدراسة والتدريب؟
– أحب أن أكون طبيبة جراحة، إضافة إلى هوايتي الرياضية في السباحة، أتدرب ستة أيام في الأسبوع وست ساعات في اليوم، أوازن بين السباحة والتدريب ودراستي، وبفضل الله انا متفوقة في كلتيهما، يقوم بتدريبي والدي، وهو الذي يشرف على جميع جولاتي في المنافسات الداخلية والخارجية.
*هل أنت راضية عما أنجزت؟
-أنا راضية عن نفسي وواثقة جداً بما قدمته، لكن يجب أن أشير إلى أن هناك محاربة كبيرة للفتيات السباحات. كما أحب أن أقول لكل الفتيات الراغبات بالدخول في مجال الرياضة: “تمسكن بالحلم واسعين فيه وسوف تلاقون النجاح إن شاء الله.”