حسين حافظ لعيبي: الدراما العراقية تتعافى

269

كولر غالب الداوودي/
تأثر بوالده الفنان المعروف حافظ لعيبي، وهيأ لنفسه طريقاً خاصاً في هذا المجال منذ الصغر، بما يمتلكه من موهبة نمت بالفطرة وترسخت بعد دراسته الإخراج والتمثيل السينمائي في كلية الفنون الجميلة، وأصبح فناناً يشار إليه بالبنان في المهرجانات العربية والعالمية.

إنه الممثل والمخرج السينمائي الشاب حسين حافظ لعيبي، الذي سجل حضوراً فنياً لافتاً برصيد جيد من الأعمال السينمائية، إخراجاً وتأليفاً، فضلاً عن مشاركته في مجموعة من الأعمال الدرامية وضعته بين أهم الفنانين الشباب في العراق.
“الشبكة العراقية” التقت الفنان حسين حافظ فكان لنا معه هذا الحوار:
*متى دخلت المجال الفني؟
-بدأت كتابة السيناريو بعمر تسع سنوات، وبعد ذلك أخرجت فلماً في عمر 12 سنة، وركزت منذ طفولتي على الدخول في هذا المجال، ولم يكن لي اهتمام بأية مهنة أو وظيفة أخرى.
زرع الله
*تنتمي إلى عائلة فنية، فهل تأثرت بوالدك الفنان حافظ لعيبي؟
ــ نعم بالتأكيد، إذ إن هناك تأثيراً من الطفولة، لكني لا أتذكر تفاصيل هذه المرحلة، فقد كان والدي -في البداية- يدعم أخي الأكبر أكثر، لأنه كان يرغب في إدخاله مجال التمثيل، لكن أخي لم يحب هذا المجال، بينما أحببت التمثيل لأني أمتلك موهبة أكرمني بها الله، واكتشفها والدي حين كان يشاهدني وأنا أمثل مع نفسي، ولمس رغبتي الملحة في مصاحبته عند الذهاب للتصوير. كنت أقرأ النصوص التي يحضرها ويمثلها، فلاحظ والدي أن لدي حباً وشغفاً في هذه المهنة، لكني لم أتحدد في اتجاه واحد في هذا المجال، فأنا أحب الإخراج والتمثيل والسيناريو، كما أحب المونتاج، ولدي الطاقة والشغف فيها، لكني مؤخراً حددت وجهتي وركزت على مجال التمثيل، وفي نفس الوقت لم أترك الإخراج، إذ يمكنني في أي وقت أن أخرج فلماً.
*أيهما الأقرب الى نفسك.. الإخراج أم التمثيل؟
ــ لا يوجد شيء أسهل من آخر، لأن مهنتنا صعبة في كل الأحوال، سواء في التمثيل أو الإخراج، لكني أجد التمثيل هو الأقرب لي.
*ما الأعمال الكبيرة التي قدمتها في الإخراج والتمثيل؟
ــ على صعيد الإخراج صنعت ٤ أفلام سينمائية، وشاركت في مهرجانات عربية وعالمية مهمة، وحصلت على جوائز عديدة.
*متى بدأت في تمثيل الدراما؟
ــ كان ذلك في سنة 2009 في مسلسل (7 أخوات)، وكانت التجربة بسيطة، لكن التجارب المثمرة الأقوى كانت في مسلسل (وطن) ومسلسل (المتمرد) ومسلسل (عسل مسموم).
*ما العمل المفضل لديك من بين هذه الأعمال الثلاثة؟
ــ في الحقيقة جميعها مفضلة عندي، ولا أستطيع تفضيل شخصية قدمتها على أخرى، لأنني أبذل جهدي وكل عطائي لتجسيد الشخصية، وإذا لم يعجبني الدور أرفضه من الأساس ولا أمثله، ولهذا لا يوجد عندي عمل أفضل من الآخر، جميعها بنفس المستوى والتفضيل، ولربما في المستقبل، من خلال الأعمال التي سأقوم بها، تظهر شخصية معينة تكون مختلفة عن البقية.
*هل تأثرت بممثل وأعجبت بتمثيله.. ومن هو؟
ــ لم أجد حتى الآن أحد الممثلين لأقتدي به، فأنا أحب ذاتي، واشتغل على نفسي أكثر، مع ذلك يعجبني قصي خولي وكريم عبد العزيز من الممثلين العرب القريبين إلى نفسي، أحب مشاهدتهم بكثرة وأركز على أدائهم، كذلك هناك ممثل عالمي اسمه (ديف باتيل) أشعر بأنه يشبهني وانا أشبهه من نواحٍ عديدة، وعملي قريب من عمله وبدأت بمتابعته بشغف.
*بعد رمضان ثمة ركود فني، أم أن هناك أعمالاً تلفزيونية سنشاهدها قريباً؟ً
-حالياً نحن في موسم ركود فعلاً في مجال التمثيل، لأن الأعمال تزدهر استعداداً لشهر رمضان، إذ تكثر الأعمال لأننا نكون قريبين من الناس أكثر في شهر رمضان.
*كيف ترى الدراما العراقية مقارنة بالدراما العربية؟
-يوجد تطور ملحوظ في الدراما العراقية، وهذا ليس كلامي، وإنما هو حديث الشارع العراقي الذي شعر بذلك أيضاً ويعطي رأيه في هذا الموضوع، مع أن الدراما العراقية مرت بنكبات كبيرة في فترة داعش والحروب التي مرت بالبلد وعدم استقرار الأمن، مشكلات استنزفت الفنان العراقي، وأثرت على زخم الأعمال وصناعة الدراما بشكل كبير، لكن بدأنا نتشافى ونتعافى نوعاً ما من النكبات التي مررنا بها، وحالياً نحن بأحسن حال، وأنا متأكد ان أبناء جيلي سيحققون مستقبلاً باهراً ونجاحات متميزة في الدراما، لكي نلحق بالدراما العربية، وتوجد بوادر للمستقبل القريب ستكون انتقالة كبيرة في الدراما العراقية.