فــي عيـــدها الثامـــن عشـــر محط أنظار أهل الفن..

171

محسن إبراهيم /

قبل سبعة عشر عاماً، انبثق العدد الأول من مجلة “الشبكة العراقية”، ومنذ ذلك الحين قطعت المجلة مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع، وشقت طريقها المليء بالصعاب وسط تحديات أمنية واجتماعية عديدة، لكن الفن العراقي كان حاضراً وبقوة في صفحاتها، من خلال ملفها الفني الزاخر بحوارات فنية وتغطيات لمهرجانات مسرحية وسينمائية.
وبمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لصدورها، استطلعت “مجلة الشبكة” رأي فنانين عراقيين كان لهم شرف الحضور على صفحاتها ليحتفوا بهذه المناسبة مع كادر المجلة.
مثار فخر
الفنان والمخرج المسرحي غانم حميد، واحتفاء بذكرى صدورها، قال:
“أن يكون في بلدك مصدر صحافي متخصص في الشأن الثقافي والفني، وباتزان لافت، وشكل متطور دائماً، فإن هذا يعني أن حركة النقد متوافرة في الجانب التحريري الخاص بالتقارير والتغطيات والحوارات الحيّة لنجوم البلد وبعض القدرات العربية والأجنبية التي استطاعت الشبكة أن تلفت نظر المتلقيين العراقي والعربي إليها، لهو مثار فخر واعتزاز، وبإمكانات عراقية خالصة ووسائل تقنية حاضرة ومتجددة .عيد مجيد للمجلة وكادرها وإدارتها الناجحة، وأدعو لها بدوام التوفيق والمثابرة في البحث عن الحقيقة ونشرها خدمة للإنسان وتفوقه في عالم الأوطان المثقلة بهمّ الوجود وآثاره وحركة الأزمان وايقاعها ..كل عام ومجلة الشبكة بألف خير.”
حققت النجاح بجهود كادرها
فيما قال المخرج السينمائي جعفر مراد: “مجلة الشبكة مجلة عراقية تأسست عام 2005، لذا فإنها تعد المجلة الأولى في العراق التي تتضمن مواضيع تخص الواقع العراقي بكافة تفاصيله، وتهتم بالشأنين الفني والأدبي. في الحقيقة أن تستمر مجلة مثل الشبكة بعطائها ونجاحها كل هذه السنين، فإن هذا يعني التفوق والنجاح بكل معنى الكلمة. كما أنه يعني أن هذه المجلة قد حققت هذا النجاح بجهود صانعيها وحرصهم على أن تكون هذه المجلة متفوقة في كل المجالات وسبّاقة بنقل الأخبار والتطورات التي تحصل في تلك المجالات. إن واجبي، كفنان ومخرج سينمائي، أن أدعم هذا النجاح لهذه المجلة لكي تبقى تنجز النجاحات المتعددة في السنين المقبلة.”
ضرورة إعلامية
أما الموسيقار أحمد المختار، فقد أكد في تهنئته أن “مجلة الشبكة صدرت كضرورة ثقافية في الوسط الإعلامي العراقي، وتعززت تلك الضرورة حين قادتها مجموعة كفوءة من الإعلاميين الناجحين في ظروف كانت صعبة للغاية، إذ استمرت مواضيع المجلة الثقافية والفنية والموسيقية المتميزة والمتفردة وسط الكم العددي الهائل من المطبوعات التي صدرت بعد 2003 التي كانت معظمها سياسية.. إذ غاب عن غالبية المسؤولين أن الإعلام الثقافي له تأثير كبير إذا ما أجيد استخدامه. ولم تقتصر المجلة ومواضيعها على تبني الرصانة في الخبر والتحليل الثقافي والفني وتنوعه فحسب.. بل ركزت على أساليب الإخراج والتصوير الفني المحترف، لتجذب القارئ عبر الرؤية والنظر لجودة الألوان والطباعة المحترفة الأنيقة، إلى أن يصل القارئ إلى العناوين الكبيرة، ثم الفرعية، ومن ثم الموضوع نفسه. إنها عملية ذكية لاستدراج القارئ إلى مقالات وتحقيقات لا تقل جمالاً عن التصميم والألوان والإخراج، وبهذا حققت العلاقة المتكاملة بين الشكل والمضمون، وهنا كسبت ثقة المتلقي، ومن ثم الاستمرار بنجاح .. مبارك للجميع وأشد على أيديكم.”
المجلة استقطبت أسماء لامعة
من جانبه.. الفنان التشكيلي كريم سعدون المقيم في السويد قال: “كلما أحصل على نسخة إلكترونية من مجلة الشبكة العراقية فإني لا أغادر قراءتها إلا بعد أن أنتهى من صفحتها الأخيرة. ولأنني مهتم بالمواد التي تعني بالفن التشكيلي، فأنا أجد فيها ما يسرني دوماً، من متابعات جادة لشؤون هذا الفن، وفي إفساحها صفحات للكاريكاتير، وهو مكسب لها. تعيد المجلة الذاكرة العراقية إلى أيام ازدهار هذا الفن الجميل وانتشاره على صفحات المطبوعات في تسعينيات القرن المنصرم. ولابد من القول المنصف إنها توفر التمتع بمواد المجلة المتنوعة، فهي بحق مجلة جامعة تستقطب أسماء مهمة للكتابة فيها، في السياسة والاقتصاد والفن والرياضة والمجتمع، فموضوعاتها تشكل ملاحقة جادة للأحداث المستجدة في عالمي السياسة والاقتصاد، كما أنها تثير في تحقيقاتها الفنية قضايا تمس واقع الفن العراقي التلفزيوني والسينمائي والمسرحي، وهناك أيضاً جدّية في تتبع المشكلات التي تواجه المجتمع العراقي عبر تحقيقاتها المكتوبة بلغة توفر للقارئ معرفة بالمشكلة وسبل الحد من تأثيراتها، إضافة إلى أن إخراجها الفني فيه من البراعة والجمال الكثير. يسعدني هنا أن أقدم التهنئة القلبية الخالصة والأمنيات لها ولكادرها، من رئيس تحريرها ومحرريها إلى الفنيين فيها بدوام التقدم للحفاظ على ازدهارها وحلّتها الجميلة وموادها الدسمة بوتيرة متصاعدة لا يعرف الوهن طريقاً إليها “.
احتلت مكانة متميزة
الفنان كاظم القريشي تحدث قائلاً:
“في ذكرى تأسيس مجلة الشبكة العراقية, أتقدم بأزكى التهاني والتبريكات لكل العاملين في هذه المطبوعة الحبيبة التي وجدت مكاناً مميزاً لها على الرغم من هذا الكم الهائل من مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المطبوعات الإلكترونية والورقية, وكان لي الشرف حين تصدرت غلافها في يوم ما.. كل التوفيق والنجاح وإلى المزيد من العطاء والإبداع في خدمة المواطن وما يحتاجه في تسليط الضوء على الموضوعات الثقافية والفنية والاجتماعية التي تهمه.”