حمّالات الصدر وسرطان الثدي
ثريا جواد /
اعتادت جميع النساء على ارتداء حمّالات الصدر منذ سنّ المراهقة، فهي فكرة متجذرة في رؤوس كل النسوة بضرورة لبسها. ويتم تعليم النساء ضرورة ارتداء حمالات الصدر من خلال الدعاية والتلفزيون والإعلان والترويج للملابس، لانها تحافظ على منطقة الصدر من الأمراض إضافة لكونها من أهم قطع الملابس الداخلية التي تظهر أنوثة المرأة بشكل جميل وجذاب. ولا تكاد تخلو خزانة ودرج كل امرأة من عدد كبير من حمالات الصدر الخاصة بها.
السرطان
دعا العلماء من خلال دراساتهم والنتائج الجديدة التي ثبتت بضرورة التوقف عن ارتداء حمالات الصدر بشكل مفرط، وذلك لأسباب صحية قد تكون لها علاقة بمرض سرطان الثدي الخبيث، وربما مرض سرطان الثدي الليفي غير الخبيث.
وارتداء حمالة الصدر يجعل المرأة تشعر بأن ثدييها يبدوان بشكل رائع وجميل ولكنه قد يتسبب بأورام ناجمة وآلام شديدة نتيجة لهذه الأمراض، فلذلك لا يستحق الأمر المخاطرة والمجازفة لمجرد الرغبة في ارتداء حمالات الصدر.
يقول الدكتور غريغوري هيغ إن 90٪ من الإناث يمكن أن يكتشفن تحسنا كبيرا في مرض ثديهن الكيسي الليفي عندما يبدأن بالتخلص من حمالات الصدر. وقد اظهرت أبحاثه أيضاً أن هناك علاقة وثيقة بين تلف الصرف الليمفاوي وارتداء حمالة الصدر.
الجاذبية
كما أظهرت دراسة فرنسية أجراها البروفيسور (جان دينيس رويلون) لتغيرات الثدي عن طريق أخذ قياسات 330 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 – 35 سنة على مدى 15 عاماً من الزمن، وبينت أبحاثه أن أولئك اللواتي يخترن ارتداء حمالات الصدر، وحتى الشابات منهن، لا تكون لديهن أية تأثيرات إيجابية على الإطلاق لدعم ثدييهن أو آلامهن أو تبلد الثديين. هذه النتائج تساعدنا بشكل أساسي على فهم أن ارتداء حمالة الصدر ليست له أية فوائد على صحتنا الطبية أو البدنية أو التشريحية ولا يساعد ثديينا على تحدي الجاذبية.
في الواقع، قد يكون لدينا الآن دليل يدل على حقيقة مفادها أن حمالات الصدر لها تأثير معاكس. وتزعم الدراسة نفسها أن النساء اللواتي اخترن تجنب ارتداء حمالات الصدر أظهرن ارتفاعا في ثدييهن بقياس 7 ملليمترات مع مرور الوقت، ما يثبت أن ارتداء حمالة الصدر ليس هو الحل للثدي المترهل.