مواقع التواصل الاجتماعي وحكايات تبدأ بـ”لايك” وتنتهي بخطبة وزواج

1٬875

ثريا جواد /

قيل الكثير عن المشاكل الأسرية التي تؤدي الى الطلاق بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك خاصة، والمحاكم تشهد بذلك، لكننا لم نكتب يوماً عن علاقات الحب التي تؤدي الى زواج بسبب الفيسبوك أيضاً، وطبعاً كأية علاقة زوجية أخرى، قد تستمر وقد تفشل.
مجلة (الشبكة) التقت شباباً وشابات تزوجوا بعد التعارف على صفحات الفيسبوك. “الحكاية بسيطة جداً بدأت بـ ( لايك ) وانتهت بزواج”، هكذا بدأ (سامر) حكاية زواجه من (ريم). كانا مشتركين في مجموعة (كروب) “انت الحب”، من هنا بدأت القصة كما تقول ريم، خريجة جامعة بغداد قسم العلوم: دائماً ماتكون أحاديثنا عادية جداً، وفي أحد الأيام عرفت أن والدة سامر قد خطفها الموت وانقطع عن التواصل معنا في الكروب فاتصلت به لأقدم له التعزية، ومن يومها بدأت قصة الحب الرومانسية بيننا التي استمرت لمدة ستة أشهر والتي تطورت فيما بعد الى زواج، والحمد لله نعيش بسعادة غامرة وفرح.

كلاش أوف كلاينس
قصة (حلا وهيثم) هي الأخرى طريفة في تفاصيلها، فكلاهما في نفس الكروب ويتنافسان في لعبة (كلاش أوف كلاينس) التي كانت الأكثر انتشاراً بين الشباب والشابات. تقول حلا، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية: غالباً ما كان هيثم يتفوق عليّ في مراحل كثيرة من اللعبة وفي الأخير تمكنت من التفوق عليه وبدأت علاقتنا تتطور أكثر فأكثر من خلال الألعاب المشتركة التي تجمعنا معاً مثل ألعاب (البوبجي) و(بنك الحظ) و(غزاة الفضاء) و(فورت نايت) و(ماين كرافت) وغيرها، وفي النهاية أصبحت أنا (لعبته) الأولى والأخيرة، تزوجنا وكانت هدية زواجي (لعبة كراش اوف كلانس) مصغرة وكانت أجمل هدية تلقيتها في حياتي والآن أصبحنا نلعب معاً في عشنا الزوجي.

أراضٍ ومبيعات
(عدي وغادة) جمعهما كروب (أراضٍ ومبيعات)، غادة موظفة في الخمسين من عمرها غير متزوجة توفي أبواها وبقيت وحيدة تبحث عن قطعة أرض او بيت صغير تعيش فيه بعد أن اصبح بيت العائلة من نصيب الورثة كما هو الشائع. وبطريق الصدفة تعرفت الى عدي الذي كان هو الآخر يبحث عن قطعة أرض، اتفقا على أن يشتريا قطعة أرض تقسم بينهما وتطور الأمر لاحقاً الى حب ومن ثم الى زواج، وأخيراً اشتريا قطعة صغيرة كانت هي الطريق الآمن للعيش بهدوء وطمأنينة.

طلبات صداقة
الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يتلقون يومياً الآلاف من طلبات الصداقة حيث أشارت (شيرين)، صحفية، الى إلحاح من شخص اسمه (مصطفى) الذي استمر يطلب صداقتها حتى من خلال رسائل على الخاص واستمرت هي ترفضه لعدم معرفتها الكافية به واستمر هو يعلق على منشوراتها وبجمل تخبرها باهتمامه بها وقررت بعدها أن تعطيه فرصة ووافقت على طلب الصداقة لتجد فيه شاباً مليئاً بالحيوية والثقافة وحسن الخلق وأخبرها برغبته بالارتباط بها وفعلاً تم ذلك وتزوجا و لديهما الآن ( فهد ) ابنهما البكر.

عيد ميلاد
اما (معتز)، الموظف في وزارة الاتصالات، فيقول: تعرفت الى (آية) التي لم تكن صديقتي على الفيسبوك انما صديقة صديقتي، كنا قد تشاركنا الصور في عيد ميلاد صديقتنا المشتركة (ديمة)، ومن لحظتها شعرت بإحساس غريب تجاهها وتمنيتها زوجة لي. أخبرت صديقتي (ديمة) بحقيقة شعوري وفعلاً حصل أن تعارفنا ووجدت في آية خصالاً كثيرة مما زاد من إعجابي بها وقررت الزواج منها، صارحتها برغبتي ورفضت في بادئ الأمر ومن ثم وافقت وتزوجنا ونحن الآن في أتم سعادة وهناء.
عيادة أسنان
تقول (رغد)، خريجة وربة بيت(30 عاماً)، إنها كانت دائماً تعاني من مشاكل في أسنانها وآلام حادة في اللثة. قرأت في أحد الكروبات عن عيادة متخصصة بطب الأسنان تضم أجهزة حديثة وكادر طبي متخصص، وفعلاً ذهبت للعيادة وتعرفت على الطبيب المختص (خالد) الذي ساعدها كثيراً في التخلص من آلام أسنانها وخلال جلسات العلاج أبدى رغبته في الزواج منها، وافقت على الفور ” لأنه عملة نادرة “، كما وصفته..