الألوان والتراث في مهرجان الزي الكُردي

66

فاطمة آزاد/

شهدت مدينة زاخو في إقليم كردستان العراق فعاليات مهرجان الزي الكردي الثاني، الذي استمر لمدة يومين (الخامس عشر والسادس عشر من أيار الحالي). وقد حظي المهرجان باهتمام كبير من قبل الجمهور، حيث توافد الزوار من مختلف أنحاء الإقليم وخارجه للمشاركة في هذه الاحتفالية المميزة.
يهدف المهرجان إلى التعريف بالزي الكردي بألوانه وتنوعاته الغنية وتعزيز الهوية الكردية وتراثها العريق، كما يسعى المهرجان إلى دعم الحرفيين المحليين الذين يعملون في مجال صناعة الزي الكردي وتشجيع السياحة في المنطقة. تضمن المهرجان العديد من الفعاليات المتنوعة، حيث جرى عرض العديد من الأزياء الكردية التقليدية والحديثة، التي امتازت بألوانها الزاهية وتصاميمها الفريدة، إضافة الى إقامة معارض ضمت نماذج للزي الكردي من مختلف مناطق كردستان، بالإضافة إلى أدوات ومعدات تقليدية تستخدم في صناعة هذه الأزياء.
على هامش المهرجان، عقدت ندوات ناقشت أهمية الزي الكردي والحفاظ على الهوية الثقافية ودورها في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب. ولقي هذا المهرجان نجاحاً وإقبالاً كبيرين من الجمهور، إذ إنه أسهم في التعريف بالثقافة الكردية بشكل عام والزي الكردي بشكل خاص.
الزي الكردي.. رحلة عبر الزمن
يُعّد الزي الكردي رمزاً غنياً للتاريخ والثقافة الكردية العريقة، فهو يعكس تنوعها وتأثرها عبر العصور. ويمتاز هذا الزي بألوانه الزاهية وتصاميمه الفريدة التي تختلف باختلاف المناطق والمجتمعات الكردية. كما أن تنوعه وثراءه يدلان على غنى الثقافة الكردية وتأثرها عبر العصور. ولكل منطقة ميزاتها وتفاصيلها الخاصة، ويُرتدى في المناسبات والأعياد الوطنية. كما يحرص الكثير من الكرد على ارتدائه في حياتهم اليومية، ولاسيما في المناطق الريفية.