الزِّيّ الرسمي الموحّد وسيلة غريبة لتهدئة الذات
ترجمة: ثريا جواد /
كم هو رائع أن ترتدي الزِّيّ نفسه كلّ يوم، دون خوف من أن تبدو مُبالِغاً فيه أو تتجاهله، كم هو رائع ألا تضطر أبداً لوضع فكرة دقيقة وتفاصيل كثيرة في مظهرك الخارجي الجميل، ومع ازدياد قبول ثقافتنا لحقّ الشخص في التعبير عن نفسه بحرية من خلال ملابسه ونوع جنسه، هل ما زلنا نعدّ الزِّيّ الرسمي شرطاً ضرورياً في ساحة المدرسة؟
بعد كل شيء الزِّيّ الرسمي لا يخلو من صفاته الجميلة ومظاهره الشريرة.
متطلبات موحّدة
تشدّد المدارس غالباً في الولايات المتحدة الأميركية في قوانينها الموحّدة، لأنَّ الآباء يطلبون منهم ذلك وما يريدونه في العام 2006، كان 13.8٪ فقط من المدارس الأميركية لديها متطلبات موحّدة، لكنَّ هذا العدد ارتفع الآن إلى أكثر من 40٪ وفي غرب أستراليا يقدّرون ويهتمون بارتداء الزِّيّ الموحّد أيضاً وهناك حملات اجتماعية وجميع المدارس الرسمية لديها زي إجباري، وكذلك المدارس في الإقليم الشمالي حتى العام 2009 وفي جميع الولايات الأخرى، فإنَّ غالبية المدارس لديها متطلبات موحّدة أيضاً.
جاذبية الزِّيّ العسكري
تقول جامعة الأزياء والمؤلّفة شارلوت سميث: (أعتقد أنّ جاذبية الزِّيّ العسكري تجعلك تشعر بأنّك تتمتّع بالقوّة) “لا توجد طريقة أفضل لتجسيد الفريق أكثر من ارتداء الملابس، بالتأكيد كلمات سميث تتجلّى في تجربتها في ارتداء الزِّيّ العسكري وتتابع سميث: كشخص أشعر دائماً بالقوّة والانتماء إلى زي مدرستي الذي أعطاني ومنحني إياها، ” الزِّيّ الرسمي يلغي أي احتمال بأن يكون شخص ما أقل أو أكثر مساوياً لما يرتديه”.
علامات تجارية
ـ يتمتّع مصمّمو الأزياء بتاريخ حافل من التعاون مع العلامات التجارية لإنشاء زي موحّد خاص بالموظفين مثل خياطة المصمّم الأسترالي مارتن غرانت الحمراء الخالصة لشركة كانتاس، وعلى الصعيد الدولي وضع الأميركي أوليج كاسيني وبالمان وكريستيان ديور وإيف سان لوران وزاك بوسن جميعهم طوابعهم ولمساتهم على زي طاقم أفراد الطائرة الذي يمتد سحره حتى المدرج والمُتكوِّن من قمصان باستيل هشّة وسروال ورباط.
نوع من العبودية
عرضت خبيرة الاقتصاد المنزلي الأميركي (هيلين لويس جونسون) في العام 1916 فكرة اللباس الموحّد الذي أثار الإعجاب في وقتها ويتكوّن من أطواق قابلة للتبديل وأصفاد مزركشة، وكانت الغاية من هذا الزِّيّ هو تحرير المرأة الأميركية من “التغيير المستمر والسخيف والمزعج والمُكلِّف للأزياء” الذي يوصف بأنّه “نوع من العبودية”، كان اقتراحها مهماً ومرفوضاً بشكل موحّد.
ضدّ الحريق
ينشغل المورّدون الرسميون في المدارس الرسمية للصوف القطبي الناعم وتجاهلهم للخشن، يجب أن يكون الزِّيّ المدرسي الجيد مريحاً وممتعاً من الناحية الجمالية ومصنوعاً من الأقمشة التي تكون ضد الحريق.