انتشار كبير لصالونات التجميل المنزلية

1٬250

وليد خالد الزيدي /

تعددت مهام ووسائل عمل صالونات التجميل المنزلية, وأخذت مديات أوسع في عالم الموضة, فمن إزالة شعر الوجه والماكياج وقص شعر الرأس وصبغه إلى رفع الحاجب(التاتو) وتلوين الجفون, تطور لتغيير لون العين حسب الطلب بواسطة عدسات لاصقة, بينما كانت مقتصرة على(التكحيل), هي حالة هناك من ينظر اليها بايجابية وبعضهم يعدها مشكلة.

نبراس(19عاماً) احدى زبونات الصالونات المنزلية لاترى أن هناك فرقاً بين الصالونات المنزلية وبين صالونات التجميل الكبيرة سوى في الأسعار.

فهي تجد في صالونات التجميل ماتبتغيه من تغيير لون عينيها وإبراز جمالها وإظهار لغة إعجاب صديقاتها لجعلها بعيونهم أكثر ألقاً, وتثير في النفوس علامات الاستفهام لمنظرها.

مخاطر

لكن رؤى الدايني(31عاماً) من بعقوبة لها رأي آخر في صالونات التجميل المنزلية حيث تؤكد: لا أرتاد صالونات المنازل فربما يحدث خطأ ما كما في تركيب العدسات اللاصقة, أما في مراكز التجميل فيتم تعليمي إجراءات تجنب المشاكل ومنها أهمية العناية بالعين والعدسة بداخلها, وعدم لمسها أو حكها لكي لا تجرح القرنية وتجنب غسل العين بماء الإسالة بعد رفعها بل تنظيفها برفق بماء معقم, ومع الاستمرارية أصبحت أعي كيفية تجنب المخاطر ولا أقلق منها.

فيما تذكر آية محمود( 17عاماً) من حي الخنساء شرقي بغداد أن لغة العيون(كما يقال) تصبح لغة التخاطب والإشارات مع صديقاتي وزميلات الدراسة فارتدي عدسات ملونة ما يضفي نظارة أكثر على ملامح وجهي,لاسيما في الأعياد وحفلات الميلاد والخطوبة والأعراس والتجمعات العائلية ودعوات المدرسة. وأحيانا ننظم مسابقة العيون الأجمل, ودائما أفوز فيها لكوني استخدم اللون الرصاصي وهو الأكثر تميزا وتكون الحكم امرأة من خارج عوائل المتسابقات لتتحقق الحيادية فيها.

من التكحيل إلى التلوين

وتعود أم فاطمة(34 عاماً) صاحبة صالون تجميل منزلي في بغداد الجديدة إلى السبعينات بشأن عالم الجمال فتقول إن التجميل ليس وليد اليوم ولا يتعلق بالموضة بل يمتد لعشرات السنين, كانت والدتي تمارسه في البيت وتقتصر على قط شعر الوجه والحاجبين من الشعر الزائد(الحف), ثم تنظيف البشرة, وتبييضها وترطيبها بالماكياج, ثم تسريح الشعر المجعد وصبغه بـ(الميش)بألوان ممزوجة بالأوكسجين.

وأضافت: أما عملية تجميل العينين فكانت تكحيلها بـ(الكحل)المعروف للجميع وهو غير مضر بل صحي للعين, وتلوين جفن العين لإبراز رمشها واستخدم في الثمانينات وتطور خلال التسعينات وبعد 2003 بسبب الانفتاح على موضات الجمال, وظهرت عملية تغيير لون العين بوضع العدسات في القرنية كآخر موضات الجمال وانأ أمارسها في بيتي دون مشاكل وتعلمتها من صديقتي التي كانت تعمل في صالون مجاز.

مشاكل نادرة

لارا متي اوشايا(29عاماً) صاحبة صالون نسائي تقول: مشاكل عدسات الزينة قليلاً ما تحصل في بعض صالونات المنازل حيث تعمل فيها غير المتدربات ولا يملكن الخبرة, فيحدث خطأ في تركيبها فتحمر العين ويرافقها ألم, ورؤية مشوشة.

الأطباء يشخصون ذلك بالتهاب القرنية نتيجة ارتداء العدسات بشكل غير صحيح. وتضيف: فن التجميل رافق حبّ المرأة بالاعتناء بنفسها وجمالها، وإظهار معالم أنوثتها باستخدامات شتّى. ومن يتابع مسيرة التجميل يدرك درجة اهتمام المتزوجة وغير المتزوجة، وحتى الفتيات دون 15عاما يغيرن ألوان عيونهن بالعدسات أكثر من عنايتهن ببشرة الوجه وصبغ الشعر, وتطوّرت صناعة مساحيق التجميل وتنافست الشركات لإنتاج الأجود، وكذلك العناية باليدين والقدمين, أما زرع العدسات الطبية فهو يرتبط بتكنولوجيا طب العيون.

بينما تقول أم احمد(45عاماً) من حي أور: نشتري عدسات العيون الملونة من صالونات التجميل المنزلية, فعملية تركيبها غير معقدة, وأسعارها متباينة حسب النوع واللون.

وأضافت: هناك نوعان من العدسات الأولى مؤقتة توضع في فص العين لأغراض الزينة ويجب ألا تبقى في العين أكثر من 8 ساعات ويكون الجو باردا أو بحرارة مناسبة لكي لا تتميع(تتمدد)العدسة فتؤذي العين ومعها ماء خاص يوضع في مكان بارد أيضا لتعاد إليه, وأسعارها تتراوح بين 15 ـ 40 ألف دينار حسب الماركة(دولة الصنع) فهناك ماركات عالمية يزيد ثمن عدساتها على 60 ألف دينار, والثاني عدسات طبية دائمة .

رأي الاختصاص

تقول طبيبة اختصاص العيون، فضلت الإشارة لاسمها بـ(ع.ف) من بغداد، إن طب العيون تطور بفعل مبتكرات التكنولوجيا لكن لا مناص من الوقاية والتحوط عند عند اجراء عمليات تجميل لها مخاطر على الجسم مثل تركيب عدسات الزينة لأن العين أرق أعضاء الجسم الظاهرة, وأشدها تحسسا وأكثرها عرضة للعوامل الخارجية, والعدسة مهما تكن هي جسم غريب، والأخطر من ذلك أن أشخاصا غير متخصصين يقومون بوضعها وفي صالونات غير مجازة.

وأضافت: أتمنى على مستخدمي تلك الطريقة وأصحاب صالونات التجميل، مجازة أو غير مجازة, مراعاة تلك المسألة بعناية. فبعض الفتيات راجعن العيادة بسبب مضاعفات تركيب العدسات هذه الأيام, وانأ أفضل الإبقاء على لون العين الطبيعي بدلا من التلاعب بها وتعريضها لخطر نحن في غنى عنه لمجرد التجميل.

وتقول: أما العدسات الطبية فهي من اختصاص أطباء العيون ويتم فحص المريض وتشخيص حالته من حيث بعد أو قصر النظر أو انحراف العين وتجري عملية الزرع بعد ذلك ولها طرق مغايرة لعدسات الزينة.