تليدة تامر أول سوبر موديل سعودية كسرت الحواجز والقيود!

1٬354

ترجمة: ثريا جواد /

ركزت صحيفة (أراب نيوز) صفحاتها على حياة (تليدة تامر) حيث ناقشت العوامل التي دفعتها إلى ممارسة مهنتها كـ(عارضة أزياء) والتحديات التي تواجهها في مجال صناعة الأزياء.

تصدرت (تليدة تامر) عارضة الازياء السعودية السوبر موديل غلاف مجلة (هاربر بازار ارابيا) لتكون أول مراهقة تعمل في مجال الأزياء وشاركت في أسبوع الموضة العالمي بالعاصمة الفرنسية باريس لتشق طريقها نحو النجاح واولى خطواتها نحو العالمية ومثال حي للنساء الجميلات والقويات وتمثيلهن بالطريقة الصحيحة.

مدرج باريس

كسرت (تليدة تامر) (17 عاماً) الحواجز والقيود لتصبح أول عارضة أزياء من الشرق الأوسط ولدت ونشأت في جدة لأب سعودي وأم ايطالية والدها (أيمن تامر) رئيس مجموعة تامر وهي شركة رائدة في مجال الرعاية الصحية والأدوية والتجميل ،في حين أن والدتها كريستينا،هي عارضة أزياء سابقة معتزلة عملت مع ماركات عالمية مشهورة مثل جورجيو أرماني ولا بيرلا وجيانفرانكو فيري. كان اول ظهور لها على مدرج باريس خلال اسبوع الموضة وحينها أصبحت (تليدة) حلما لجميع النساء العربيات وفي طليعة المراهقات في مجال الموضة والازياء.

ذكرت تليدة عبر صفحتها الشخصية على إنستجرام، التي تحتوي على 6000 متابع:عندما بدأت لأول مرة ممارسة مهنة عرض الأزياء لم أتخيل أن أكون أول عارضة سعودية، لكن (القدر لعب دوره).

طموحات وتحديات

ركزت صحيفة (أراب نيوز) صفحاتها على حياة (تليدة تامر) حيث ناقشت العوامل التي دفعتها إلى ممارسة مهنتها كـ(عارضة أزياء) وطموحاتها في التظاهر والتحديات التي تواجهها المرأة في مجال صناعة الأزياء والموضة والرؤية المستقبلية.

تقول (تليدة تامر): إن والدتي هي المؤثر الرئيس في حياتي وحافز لي (لقد علمتني الكثير) أتذكر رؤية جميع صورها وسماعي عن تجاربها في مجال الازياء وأتمنى يومًا ما أن أتمكن من تكرار مثل هذه الصور الجميلة وأحب العمل مع المصور الفوتوغرافي (ستيفن ميزل) الذي يعد من أكثر مصوري الموضة نجاحاً.

أنا أعشق القصص التي تحكيها الصور الجميلة وأحب العمل مع المبدعين وهناك بعض الوجهات التي أرغب في زيارتها وأعمل بها في مواقعها مثل بورا بورا، الهند، كرواتيا، واليابان.

وصمة عار

الحياة ليست كلها أشعة شمس البعض يعتبرني (وصمة عار)، لهذا علي أن اواجه هذه العواصف والسيل من الانتقادات من قبل النقاد المحافظين للغاية بجلد سميك خاصة وانا في بداية مسيرتي المهنية واعلم جيدا أن هناك الكثير من العقبات تقف في طريقي..حقيقة انني من بلد محافظ وهناك الكثير الذين لا يتفقون معي بنسبة 100% وانا احترم رأيهم جميعا. هناك نماذج جميلة اقتدي بها في عالم الموضة ومنهم (إيمان همام) وهي عارضة أزياء هولندية من أصل مصري ومغربي وكذلك (جيزيل بوندشين) في ريو غراندي دو سول وهي عارضة أزياء برازيلية وانا مرتبطة حقا بهذا التراث العربي المختلط.

صناعة الازياء

اشارت (تليدة) الى ضرورة (التنوع في الموضة) وهو واحد من أجمل الأشياء أن ترى ثقافة داخل شخص ما وهذ نصيحتي لكل من يريد أن يعمل في هذا المجال من النساء والرجال. أنا أعرف جيدا أن هناك الكثير من الجمال المخفي بالنسبة للمرأة العربية وأعتقد ان لدينا العديد من الوجوه لتمثيل هذا الجمال والوصول الى العالمية.

سنمضي قدما

لقد عشت في المملكة العربية السعودية طوال حياتي وكل أصدقائي السعوديين على الرغم من كونهم محافظين، فهم ليبراليون مع تفكيرهم بمعنى أنهم يقبلون الآخرين. كنت أعرف دائمًا في قلبي أننا سنمضي قدمًا بشكل إيجابي.

من الجدير بالذكر أن (تليدة تامر) هي خريجة حديثة من المدرسة البريطانية الدولية بجدة، وفي الوقت الذي تواصل فيه مسيرتها في عالم الازياء، فإنها تهدف إلى تعزيز تعليمها في مجال التسويق التجاري.

عن التليغراف