رئيس الاتحاد الأكاديمي للتجميل جهاد ميثم: هويّة الجمال عراقية بامتياز
ميساء فاضل/
قصة عشقه وشغفه بعوالم الجمال وحبّه لفنون التسريحات وآخر صيحات المكياج بدأت منذ الصغر، حين كان مستعداً للانغماس في مهنة تجعل الناس يشعرون بأنهم في أفضل حالاتهم ومعنوياتهم. وخلال سنوات عمله وخبراته الكبيرة،
أصبح من أكثر خبراء التجميل نجاحاً على الساحة، ومن المفضلين لدى أهم مشاهير الوطن العربي بفضل تسريحاته الأخاذة ومكياجه الاحترافي واطلاعه على كل جديد في عالم القصّات والبشرة والتزيين.
إنه خبير التجميل والكوافير جهاد ميثم، الذي حلّ ضيفاً على “الشبكة العراقية” في جلسةِ حوار لا يخلو من اللطافة والجمالية، بدأناه هكذا:
رحلة مع الجمال
*حدثنا عن بدايات عملك كـ كوافير، ونقاط القوة لديك، وصولاً الى منصب رئيس الاتحاد الأكاديمي للتجميل في العراق، إذ يبدو أن الرحلة دسمة؟
– بدأت العمل في هذا المجال بفضل والدي خبير التجميل (ميثم عباس – أبو عصام) صاحب (مركز أريدو للتجميل)، لهذا أعتبر نفسي امتداداً له ولعمله. زاولت المهنة منذ الصغر وأحببتها، ومن هنا بدأت رحلتي مع التزيين -أو التجميل- التي مازالت مستمرة في زمننا هذا الذي اختلف فيه الجمال كثيراً. لذلك طورت نفسي في هذه المهنة لمواكبة الحداثة العالمية، وحصلت على شهادات تقديرية كثيرة، كما شاركت في معظم المهرجانات والمسابقات والمعارض العالمية، وفعلا حصلت على جوائز دولية، كما حصلت على شهادة الدكتوراه الرمزية في مجالها العالمي الأكاديمي للتزيين، والآن أنا رئيس الاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين في العراق.
* فكرة فتح مركز أو أكاديمية للتزيين، هل كان سببه الأول هو إضفاء الجمال على الوجوه أم أن الأمر أبعد من ذلك؟
-في بداية عملي في معهد ومركز (أريدو) لتعليم الحلاقة، الذي أسسه السيد ميثم عباس (أبو عصام) رحمه الله، كان تعليم وتدريب مهنة الحلاقة في العراق له إيجابيات كبيرة، فقد حقق الكثير من الإقبال، وكان سبباً في فتح كثير من المراكز التجميلية في العراق، وتوفير فرص عمل للكثير من الأشخاص. وفعلاً جرى تدريب وتخريج أكثر من 2000 شخص زاولوا العمل مباشرة بعد التخرج. وبعد اطلاعنا على الحداثة والتكنلوجيا التي رافقت تطور المهنة في بقية دول العالم رأينا أن من المهم تطوير العمل داخل العراق، لذا قررنا تحويل المعهد الى أكاديمية مهنية رسمية ذات مناهج عالمية معتمدة دولياً، وفاتحنا الاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين ليستطيع أي شخص يرغب في الحصول على شهادة دولية أن يحصل عليها هنا دون الحاجة للسفر الى خارج العراق.
إنجاز دولي
*هل هناك جهة عالمية أو عربية أعطتكم إجازة لفتح الأكاديمية، أم أن الأمر اقتصر على المحلية؟
-نعم بالتأكيد، فإن الأمر تعدى كونه إنجازاً محلياً، فقد منُحنا إجازة من المنظمة الدولية ومن الاتحاد الأكاديمي العالمي للتزيين ومقره في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ترأسه الدكتورة منال الحسن.
*كيف تتعاملون في التدريب مع العاملين الراغين بمهنة المزين؟
-المهنية والالتزام هما أساسا التدريب في الأكاديمية، وهذا هو أسلوبنا في التعامل مع المتدرب، فالمناهج هي عالمية لمواكبة ما هو موجود في الخارج، لذلك نحرص على أن يتخرج المتدرب حاصلاً على أعلى مستوى من التدريب، ولديه القدرة على العمل مباشرة بعد التخرج.
* هل تخرجت من الأكاديمية أسماء أصبح لها شأن في عالم التجميل؟
– نعم لقد تخرج من المعهد في العراق أكثر من 2000 متدرب، والآن هناك الكثير منهم يحمل أسماء بارزه في مجال التجميل، لذا لاحظت أن من المهم تحويل المعهد الى أكاديمية داخل العراق، لكيلا يضطر المتدرب للسفر الى خارج العراق للحصول على الشهادات الدولية من ناحية التطوير المهني والأكاديمي في مجال عملنا.
*ما المشاريع التي ترغب في إطلاقها في العراق بعد نجاح مركز (أريدو) للتجميل؟
– أطمح بصراحة في أن يكون مركز (أريدو) أكبر مؤسسة للتجميل، وأن يكون هوية الجمال في العراق، باستخدام أحدث ما هو موجود من الأساليب العالمية، كذلك أن يكون مثالاً يقتدى بهِ في العراق والعالم.