ستُّ صفاتٍ يبحث عنها الرجل في رفيقة عمرِهِ

215

جواد غلّوم /

قد يحب الزوج صفاتٍ لدى الزوجة أكثر بكثير من مظهرها الخارجي، إذ ترتبط هذه الصفات بسماتٍ وطبائع في شخصيتها وحضورها قد لا تتوقعها الكثيرات من النسوة.
هذا ما يستلزم على المرأة أن تتنبه الى الملاحظات التالية لكي تعمل على تعزيز هذه الصفات، وعلى جعلها تبرز بشكل أفضل من أجل جعل علاقتها بزوجها أكثر متانة وصلابة واستقراراً وهدوءاً وبهجةً .
هذه أبرز صفات شخصية الزوجة التي يمكن أن يحبها الزوج، فالمرأة كلها جمال، سواء في طلعتها الخارجية أو في مكامن دواخلها:
الصدق
يحب الرجلُ المرأة التي تتسم بالوضوح وصدق الكلام للتعبير عما في أعماقها، التي لا تلجأ الى اساليب المواربة والاحتيال من أجل إيضاح أفكارها ومشاعرها، كما أنه يفضل تلك العفوية الصادقة التي لا تعتمد الألاعيب أسلوباً للوصول الى قلبه.
وهو يحبذ الارتباط برفيقة عمره التي يمكنه معرفة نواياها وأفكارها من دون أن تتحدث عنها او تكشفها، فهذا يساعده على أن يعيش حياة مستقرة بعيدة عن الخلافات والمشاجرات والأقاويل التي قد تحصل لاحقاً.

البساطة
لا يحب الرجل –عموماً- الأمور المعقدة في الحياة، بل إنه يميل الى البساطة والى بناء علاقات ذات خطوط واضحة المعالم، كما أنه يفضل عدم خوض المغامرات غير محسوبة النتائج والنقاشات العقيمة مع رفيقة حياته بلا طائل.
ويسعى الرجل للارتباط بامرأة تعتمد السهولة في طريقة حياتها دون المرور بالعثرات والمطبّات غير السويّة، كما أنه يحب تلك التي تقوم بالتخطيط وبناء البرامج من أجل تأمين حسن سير الحياة الزوجية والأسرية والتعامل بحكمة مع المفاجآت أياً كان نوعها.
الغنج والنعومة والدلال
يحب الرجل قيام الزوجة بحركات الدلال وأن تحرص على الاهتمام به عاطفياً، والعناية به كطفلٍ كبير، ومن المهم بالنسبة إليه أن تتمتع بالنعومة على مستوى الشكل والصوت وطريقة العناية به وبأسرتهما، فهو يرفض من تتخطى حدود أنوثتها ذات الطباع الخشنة والشرسة أحياناً كلما أدت عملاً مهماً، أو حققت إنجازاً ما، كما أن الرجل -عموماً- لا يحب أن تتولى المرأة القيام بالمهمات التي توكل عادة الى الرجال، ولا أن تغير عاداتها التي اعتاد عليها في طباع زوجته، ويمقت التصنّع والظهور بغير ما هي عليه.
المرح وخفة الدم
كم يسعد الزوج أن تتمتع شريكة حياته بروح المرح والقدرة على المزاح بطريقة مهذبة غير خارجة على المثل والقيم والأعراف المتداولة، وهو يرغب في أن يتخلل جلساتهما الضحك في موازاة الانسجام التام والتفاعل الإيجابي المتبادل. ومن المهم بالنسبة الى شريك حياتها أن تجعله بهذه الجلسات ينسى كل ما يمكن أن يزعجه في الحياة العامة والمهنية وكل ما يمكن ان يؤرقه ويدفعه الى عدم الشعور بالارتياح.

التعلّق بالحياة والتآزر في مواجهة الصعوبات
ترتبط هذه الصفة بالتعاضد والوقوف معاً في حلّ أية منغصات قد تحصل، فالرجل يمكن أن يركز عند اختيار شريكة حياته على أن تكون محبة للحياة وحازمة وقادرة على تخطي الأزمات، او حتى على مواجهتها بهدوء ورويّة، بلا أيّ توتر او انفعال او غضب وارتباك، فهذا يجعلها تتمتع بالكثير من الجاذبية في نظره، مثل هذا الدعم يساعد الرجل أيضاً على تجاوز العقبات التي قد يواجهها في حياته المهنية او الأسرية، ما يخفف عنه مصاعب عمله الخارجية ويسعده في حياته العائلية.
الوفاء
يعتبر الوفاء من أبرز الصفات التي يفضل الرجل أن تتمتع بها زوجته، فهذا يجعله يحس بالارتياح تجاه المستقبل: القريب والبعيد، كما أنه يشعره بالاستقرار ويحفز لديه القدرة على البذل والعطاء على مختلف صعد حياته، ويمكنه من التفكير بوضوح وهدوء من أجل إيجاد الحلول للكثير من المشاكل التي يمكن أن تعترض طريقه وطريق أسرته. ولا نغالي لو قلنا إن صفات الإخلاص والتضحية والوفاء تشكل الأسس المتينة لبناء حياة سعيدة على المستويين الخاص والعام، وتعد المرأة المخلصة كنزاً نفيساً لترتقي أعلى درجات العفاف، وهذه الصفة تعد من أبرز الصفات لدى الزوجة ليحبها الرجل ويتعلق بها أكثر بكثير من مظهرها الخارجي وبقية الصفات المحببة إليه أيضاً.
فما أرقى المرأة عقلاً ونفساً لو أحكمت هذه المزايا في طباعها وتوّجتها بالعفاف طهراً ونقاءً.