كاميران كمال: مهرجان “أقرأ”.. دعوة لنشر الثقافة والمطالعة بين أهالي سنجار
اعداد: ثريا جواد /
انطلقت فعاليات مهرجان (أقرأ) الثقافي واستمر لمدة أسبوع في الهواء الطلق في الحديقة العامة في (سنجار) غرب محافظة نينوى والغرض من المهرجان دعم أهالي سنجار ونشر الوعي الثقافي بينهم وتشجيعهم على القراءة والمطالعة في الاماكن العامة وفي أوقات فراغهم.
حضر المهرجان أكثر من 100 زائر يوميا وتم عرض نحو 700 كتاب في مختلف الاختصاصات الادبية والثقافية والعلمية ويوميا قمنا بتغيير 50 كتاباً.
وصل عدد الكتب المستعارة من قبل الاهالي إلى 20 كتابا خلال الاسبوع ولاقى المهرجان استحسانا طيبا من قبل الاهالي وبمختلف الاعمار وستكون هناك مهرجانات أخرى في سنجار والنواحي التابعة لها.
مخيم بير سفي
كاميران كمال، شاب أيزيدي طموح مواليد سنجار 1996 خريج الفرع العلمي، لم تسمح له ظروفه المادية بإكمال دراسته الجامعية، نزح مع أهالي سنجار بعد اجتياح (داعش) لمناطق سهل نينوى وسنجار ذي الاغلبية الايزيدية في العام 2014 واستقر به الحال في مخيم (بير سفي) للنازحين في قضاء زاخو التابع إلى محافظة دهوك.
يقول كاميران: من هذا المخيم ورغم الظروف المأساوية التي كان يعاني منها الجميع انطلقت فكرة جمع الكتب التي أعشقها وجعلت من خيمتي المتواضعة وكأنها مكتبة صغيرة لإعارة الكتب لكل النازحين وتشجيعهم على القراءة والمطالعة رغم المعاناة والجحيم في المخيمات التي استمرت لمدة 6 سنوات.
أصبحت الكتب هي عزاؤه الوحيد ورفيقة دربه في تلك الظروف ليحولها فيما بعد إلى واقع وسلاح للدفاع عن شعبه من أهالي سنجار ولينقل رسالة سلام ومحبة من العراق إلى جميع أنحاء العالم.
أورشينا
يضيف كاميران: بعد رجوعي من مخيم النازحين إلى سنجار وأنا احلم أن أبني مكتبة لأهالي سنجار تحت اسم (أورشينا) وتعني أرض السلام باللغة السريانية لغرض تشجيع الأهالي على القراءة والمطالعة والفكرة كانت بسيطة وبمجموعة صغيرة من الكتب ثم بدأت على نطاق واسع في المواقع الالكترونية التي أصبحت حديث الشارع الثقافي فيما بعد.
– الجميع ساندني وشجعني على إكمال فكرة مشروعي الثقافي، بدءا من بلدية سنجار التي خصصت قطعة أرض 6*4 تمكنني من بناء مكتبتي في حديقة عامة في سنجار، إلى المتبرعين للمكتبة حتى وإن كان كتابا واحدا ولاأنسى (سبوت لايت العراقي) الذي يدعم العاملين في المجال الثقافي والذي تعهد بالتكفل بترميم المكتبة وتوفير بعض الاساسيات التي تحتاجها.
– الهدف من المشروع هو دعم سنجار ثقافيا ولنشر الوعي والثقافة والانسانية والمحبة بين أهالي سنجار والمناطق المجاورة لها، بعيدا عن القتل والنزوح والطائفية والتشجيع على المطالعة والقراءة.
– مع الانتهاء من إكمال مكتبة (أورشينا) والخلاص من وباء (كورونا) ستكون هناك مهرجانات ثقافية كثيرة، لا تقتصر على قضاء سنجار بل في سهل نينوى في بعشيقة وبرطلة وشيخان.