معالجة الصلع شعيرات بسعر الذهب!

1٬065

 إيفان حكمت/

بالرغم من أن زوجي حليق الرأس “بإرادته”، وليس أصلعاً بالطبيعة، إلا أن الاتصالات تتوالى عليه بشكل دائم من مراكز متخصصة في الجارتين تركيا وإيران تدعوه لإجراء عملية زراعة الشعر!

متصيدو الصلعان

أحد الذين اتصلوا لإقناع زوجي بالعملية في تركيا يدعى محمد دبور، وهو لاجئ سوري الجنسية مقيم في تركيا، حدثته حول طبيعة عمله، فقال في حديث لـ”الشبكة العراقية” بعد تردد قليل وإغرائه بأن أرسل له أرقام صلعان حقيقيين: إن “عملنا كمندوبين لهذه المراكز هو البحث في مواقع التواصل الاجتماعي، نبحث عمن تبدو صورهم صلعاناً أو خفيفي الشعر، فنبدأ البحث عن أسمائهم عبر تطبيق (ترو كولر) ونبدأ بالاتصال بهم.”

يضيف دبور في حديثه أن “المركز يمنحنا نسبة تصل إلى 10% من تكاليف عملية كل زبون نحضره إلى تركيا ونقنعه بإجرائها”، لافتاً إلى أن كلفة العملية تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف دولار بحسب عدد الشعرات التي ينوي زراعتها.”
ويشير دبور إلى أن “العراقيين يقبلون بشكل كبير على عمليات زراعة الشعر”، مؤكداً أن “العملية عادة آمنة وتؤتي نتائج إيجابية للزبون وتمنحه ثقة عالية بالذات.”

خبرات آسيوية وأوروبية

محمد عزيز، 32 عاماً، يقول في حديث لـ”الشبكة العراقية”، إن “الصلع حالة مزعجة لا يمكن أن يشعر بها سوى من يعاني منها.”

ويذكر عزيز أن “عملية زراعة الشعر بالنسبة لي لا مناص عنها، ولكنني أجمع المعلومات اليوم بين أفضل وأنسب مكان لزراعة الشعر، إذ أدرس حالياً عملية الزراعة في تركيا أو إيران أو العراق، فقد باتت لدينا مراكز متخصصة وممتازة في بغداد وغيرها من المحافظات.”

ويضيف محمد: إن “المراكز العراقية تعتمد على خبرات آسيوية وأوروبية في مجال زراعة الشعر، كما أن الأسعار قد تنخفض إلى أقل من نصف الكلفة عن تركيا، وبمبلغ ليس بقليل عن إيران، ناهيك عن التكفل بثبات الشعر وقرب المراكز في حال حدوث أية مضاعفات.”

النساء يعتبرن الأصلع جذاباً!

مؤيد، 38 عاماً، قال لـ “الشبكة العراقية” إن “الاتصالات من هكذا نوع باتت تزعجني كثيراً, فأنا لا أشكو من صلعي إطلاقاً ولا أنوي أن أقوم بزراعة الشعر في يوم ما.”

مضيفاً “أحب كوني أصلعاً , إذ أن أغلب النساء في رأيي يعتبرنني جذاباً, وقد علمت هذا من صديقاتي ومن حبيبتي أيضاً.”

سامر باسم، 28 عاماً، “كنت أرغب بشكل دائم في أن أجري عملية زراعة شعر ولكني لم أتمكن من ذلك طوال الفترة الماضية لخشيتي السفر الى خارج العراق لإجرائها بعيداً عن أهلي وأصدقائي إضافة لكلفة الأمر العالية.”
ويضيف باسم أن “العملية أجريتها في بغداد على يد طبيبة أوكرانية بمساندة كادر عراقي، واستمرت لسبع ساعات بين القطف والزراعة.”

ويشير باسم إلى أن “العملية لا تخلو من ألم ومضاعفات، إلا أن النتائج كانت مذهلة بالنسبة لي، وقد عانيت في البداية من الأهل والأصدقاء والمعارف بسبب عدم تعودهم على وجود شعر فوق رأسي، ولكن بعد مضي عام بات الأمر عادياً جداً، ولم يعد هناك من ينظر إلي باستغراب.”