ميغان ماركل.. أيقونة الأزياء ورمز الموضة
تشيلسي رتشال – ترجمة: آلاء فائق/
رغم عدم تسنم ميغان ميركل “زوجة الامير هاري” لأي منصب ملكي، غير أن هذا لا يلغي تأثيرها القوي، لاسيما على عالم الأزياء والموضة. فمع تزايد الخطوات التي اتخذتها للظهور بشكل رسمي أمام الجمهور، غير انه من الصعب أن تتهاون العائلة المالكة بمحتويات خزانة ملابسها، والتي تبدو بالفعل وكأنها خضعت لمعاملة ملكية خاصة.
لا تتصور أن ملابسها، الغاية في الأناقة والتي تحسدها عليها كثيرات من بنات جيلها ويرغبن بارتدائها ولو لمرة واحدة في حياتهن، لا تمر هكذا دون أن يلاحظها أحد، خاصة عندما بدأ تأثيرها يظهر واضحاً على عيون الناس أينما حلت وارتحلت واينما حطّت حقائبها.
تأثير ميغان كأيقونة أزياء جديدة ينجذب في اتباعها الكثير من المعجبات بدأت تتجسد بالفعل من خلال العديد من مدونات الأزياء المخصصة للممثلة الأميركية وكل ما ترتديه من اكسسورات وحقائب وما تتزين به من ماكياج.
كما أن إبراز وتحديد أية قطعة اكسسورات وأية قطعة ملابس أساسية أو ثانوية ترتديها ميغان تكون مرتبطة بوصلات عبر الإنترنيت لمعرفة مكان بيعها، حيث تكرس هذه المواقع جلّ وقتها لمساعدة عشّاق ميغان ماركل في ارتداء ملابسهم بالضبط مثل ملهمة ملابسهم التي لا ترتدي إلا من الدور التي تطلق أحدث صيحات الموضة.
عصري وديناميكي
أخبرت أماندا ديشاو وكريستين أوبرينن، وهما محررتان في أحد هذه المواقع، صحيفة “الإندبندنت”: “أصبحت ميغان بسرعة أيقونة موضة.”
رغم أسلوبها العصري والديناميكي، غير أنها لا تزال واقعية ولها القدرة على التواصل مع الكل، ويحب الناس أسلوبها الرقيق بالتواصل معهم، ويمكنهم ارتداء ملابس مماثلة لملابسها في حياتهم اليومية “لا ضرورة للبدلات الملكية ولا للتيجان المرصعة بالماس.” ميركل لديها شخصية بارزة للغاية وبفضل زوجها الجديد هاري تتباهى بجمالها وإطلالاتها وملابسها كامرأة مميزة من القرن الـ21 تركت بصمة لدى كثيرين.”
أسلوب شعبي
أما لماذا أصبح أسلوب ماركل شعبياً هكذا للغاية، اوضح المحررون: “أحبها الناس لكونها تتمتع بقدرة فائقة على التواصل معهم، هي مثلنا تماماً، فتاة أميركية من عائلة عصرية وذات نشأة عائلية مستقرة لحد ما”!
مع ذلك، فقد استحوذت ماركل، وبشكل ساحر، على قلب واحد من أكثر عزاب العالم جاذبية. هوس الناس بهالة حبهما في عالم أصبح فيه الحب نبضاً خافتاً جعلهم يحاولون أسر هذا السحر بحياتهم الخاصة، وأسهل طريقة للقيام بذلك هي من خلال الموضة. ولأننا يمكننا تطبيق أسلوبها بحياتنا البعيدة كل البعد عن حياة أفراد الأسرة المالكة، نشعر بارتباطنا أكثر بها وارتباطنا ولو قليلا “بالحياة الملكية” المتربعة على العروش العاجية منذ أزمنة سحيقة.”
تأثير ماركل على الماركات التجارية العالمية كان واضحاً أصلاً وهو على غرار “تأثير عديلتها كيت ميدلتون”، والذي يعكسه تهافت الزبونات اللواتي تجدهن عند محال الملابس العالمية التي تخرج منها ميدلتون، كما ظهر “تأثير ماركل” على عالم الأزياء واضحاً بالفعل من خلال الملابس التي ترتديها والتي تباع في غضون دقائق.
البنطلون الأسود
من جهة أخرى، فقد أثرت ميغان ماركل على رفع مبيعات البناطيل السوداء بنسبة 40 بالمئة. فلدى الكل تصور عن ارتداء نساء العائلات الملكية فساتين أنيقة خلال مهماتن الرسمية، ولكن يبدو أن ماركل قد قررت تجاهل هذه القاعدة، حيث بدا من الواضح أنها تفضل الظهور بالبنطلونات خلال مهماتها الرسمية، وقد ظهرت مصممة الأزياء الشهيرة فيكتوريا بيكهام، فقد ظهرن ببنطلونات سوداء على السجادة الحمراء فقط بعد فترة وجيزة من ارتداء ميغان للبناطيل في حفلEndeavour لعام 2018 وهي السبب كذلك بتزايد نسبة البحث عن البنطلونات السوداء عبر الإنترنيت. حيث ارتفعت اسعار “البنطلونات السوداء” من الماركة التي ارتدتها ميغان بنسبة 19 بالمئة وبمعدل سنوي، وبنسبة 40 بالمئة منذ بداية العام 2018، ويؤكد الخبراء إن ارتفاع نسبة البحث عن البناطيل السوداء بعد ظهور ميغان بها في مهماتها الرسمية لم يكن من قبيل المصادفة.