هيئ أولادك التلاميذ لاستقبال العام الدراسي الجديد

771

ترجمة: آلاء فائق/

مع انتهاء العطلة، التي كان يتطلع لها الأولاد بتمضية عطلة صيفية سعيدة، قد يكون بعضهم قد تمتع بسفرة عائلية جميلة لأحد البلدان وتعرف على ثقافة ذلك البلد، لكن العطلة الصيفية طويلة، فماذا يمكنك فعله للحفاظ على لياقتهم البدنية والعقلية، كي يكونوا على أهبة الاستعداد للدراسة والتعلم بالعام الدراسي الجديد؟صقد يستغرق الأمر عادة ستة أسابيع لتعليم طفلك سلوكاً صحياً مفيداً له (وقد يستغرق وقتاً أطول لتعليمه نسيانه للأسف). لذا فإن العطلات الصيفية المدرسية هي أفضل وقت مثالي للبدء بتعليم الطفل سلوكيات صحية جديدة. فيما يلي خمسة أشياء بسيطة يمكنك القيام بها للحفاظ على ابقاء طفلك منهمكاً بالعطلة لتأدية مختلف النشاطات.

مناقشة مع الأولاد

التركيز على رؤية طويلة الأجل، ممكن أن يساعد على تعزيز تحفيز فكر أطفالك. إنها بمثابة الضوء بنهاية النفق. ومع ذلك، فإن وضعك لأهداف قصيرة الأجل قد يساعد أيضا، لأنه بالإمكان انهيار الأحلام التي تبدو مستحيلة لخطوات بسيطة وملموسة وقابلة للتحقيق. ولكي تكون الأهداف فعالة ورائعة، يجب أن تكون صعبة وواقعية في الوقت عينه، فغالباً ما ينمو فكر الناس ويتعلمون في المساحة الواقعة ما بين نيتهم للقيام بعمل مثمر وما بين ما يريدون تحقيقه من أهداف.

فإذا وضعت مجموعة من الأهداف مع طفلك، تأكد أن الغاية منها هي التركيز على تطوير مهاراته الشخصية أولاً، من مجرد تحقيق نتيجة عابرة والسلام. الهدف الرئيس من ذلك هو مساعدته على تحديد المجالات التي يريد تحسينها ووضع خطة مشتركة له لكيفية القيام بذلك. في معظم الأحيان تعتمد النتيجة النهائية على مقدرتك على تنفيذ المهارات الخاصة بك تحت اي ضغط كان، لذلك أجعل ذلك ما تركز عليه.
كيف تحفز ذاكرة طفلك؟

وجد الباحثون أن اثنين من أكثر الطرق فعالية لتحسين الذاكرة هي “تأثير الاختبارات” و “التباعد”.

يوصِف تأثير الاختبار بجعل الطرف المقابل مضطراً للإجابة على السؤال، وهذا لا يتطلب شكلاً رسمياً، ويمكن أن يكون الاختبار بسيطاً كالإجابة على السؤال، كعمل اختبار متعدد الاختيارات.

من خلال القيام بالقليل من النشاطات اللاصفية في العطل، ستضمن استفادة الأولاد من كل الستراتيجيات، مع ضمان شحذ قدرتهم على تذكر المعلومات وإعادة تدريبهم على حفظها على أحسن ما يكون.

تحمّل الصعاب

يعتقد بعض الطلاب أن قدرتهم وذكاءهم ثابتان، بينما يعتقد آخرون بأنهم طيعون ويمتلكون من المرونة الكافية ما يجعلهم قادرين على تطوير مهاراتهم بمرور الوقت.

وتشير البحوث إلى أن أولئك الذين يعتقدون أنهم يمكن أن يتحسنوا تجدهم على الأرجح أكثر اصراراً على مواجهة التحديات الصعبة، كما يسعون دائماً لنيل نتائج وردود فعل أفضل، كما تجدهم يستمتعون بتعلميهم أكثر من غيرهم ويحظون بأعلى مستويات احترام الذات.

أهمية النوم

برغم تمضيتنا لـ 20 عاماً من حياتنا في النوم، غير أن معظم الناس لا يهنأون بنومهم ولا ينال أغلبهم قسطاً وافراً منه بحياتهم. لا ينبغي عليك التقليل من أهمية النوم، فأن تحظى بنوم ليلة هانئة سيساعدك ذلك على التمتع بذاكرة أفضل وتركيز، ويقظة متقدين، ونظام مناعي جيد، وحصانة في اتخاذ مختلف القرارات.

توصي مؤسسة النوم الأميركية بضرورة تمتع المراهقين بمعدل 9 ساعات من النوم ليلاً، غير أن معظمهم يخفق بالوصول لهذا الحد.

الوقت ثمين

دراسة الأولاد الحافلة بالجد والمثابرة خلال عام دراسي طويل، يجعلهم يستحقون بجدارة البعض من الوقت للاستمتاع والراحة والاستجمام. تعد عطلة الصيف بالنسبة للعديد منهم أنسب فرصة لإنعاش وإعادة شحذ نشاطاتهم واهتماماتهم وعلاقاتهم.
مع قدر ضئيل من التخطيط والتفاتة كريمة من الوالدين، ستكون العطلة فرصة ثمينة لمساعدتهم على تطوير عاداتهم الرئيسة التي من شأنها مساعدتهم على الازدهار لدى عودتهم إلى المدرسة بداية العام الدراسي.

السفر والتسلية

برغم أن تفكير الكبار عقلاني دائماً ويختلف عن تفكير الأطفال الغاص باللعب والتسلية والمرح، غير أننا كذلك نبدأ بالعد التنازلي لعطلة الصيف لإعادة شحذ هممنا ونشاطاتنا استعدادا للعام القادم، لكن بالوقت عينه يمكن أن تكون العطلة مفيدة جدا للأطفال. حيث يركز الآباء فيها على لعب أطفالهم واستمتاعهم أكثر ما يركزون على اشغالهم بعمل معين، بالتالي سيعطون أطفالهم هدية ثمينة من الوقت.

سيقوم الأب أو الأم ببناء قصور من الرمال على الشاطئ، وسيمضون وقتاً جميلاً بلعب كرة التنس أو الريشة، وبعدها سينزلون البحر ليستمتعوا بالقفز فوق الأمواج. يوحي المشهد بمتعة كبيرة، لكنه أيضا أحد أنواع اللعب الذي يتطلب رفقة، كما أنه أمر حيوي للترابط الاجتماعي والأسري. كما يعزز هذا النوع من اللعب مع الأولاد احترامهم وتقديرهم لذاتهم، ويوجه للطفل رسالة نفسية مفادها: “أنت تحظى باهتمام كامل مني وأنا بغاية الفرح كوننا مع بعضنا.”

تنمية وإنعاش فكر أولادك يمارس بكل مرة تدفن فيها قدمهم برمال البحر. وتشير محررة موقع TES الإلكتروني، إليزابيث بوي الى أن ثلثي المحادثات بين الأم وطفلها تدور حول الروتين اليومي.

وجد المسح الذي تم اجراؤه على أولياء الأمور بالمملكة المتحدة البريطانية أن 65 بالمئة فقط من الآباء اعترفوا إنهم يلعبون مع أطفالهم أحيانا، كما اقر أب واحد من أصل ستة آباء بعدم معرفتهم لكيفية اللعب مع أطفالهم، بينما ذكر ثلث الآباء أنهم وبكل بساطة ليس لديهم الوقت الكافي للعب مع الأولاد في البيت .

وذكر فقط ربع الأطفال أنهم يتحدثون إلى الآباء أكثر من مرة بالأسبوع بأمور تتعلق باهتمامات الطفل العصرية.

قد تجدنا نقلق كثيراً على صحتنا البدنية ونهمل صحة علاقاتنا العائلية. تشير البحوث النفسية لأهمية ايلاء الكثير من الاهتمام لصحة علاقاتنا داخل الأسرة. وبطبيعة الحال، تظهر الأبحاث أن صحة العلاقات العائلية هي أمر حيوي للمحافظة على صحة الفرد البدنية.