10 نصائح للتعامل مع مشاجرات الأطفال

1٬162

 فؤاد عبد الرزاق الدجيلي/

على الوالدين أن يتوقعا نشوب مشاجرات بين أبنائهما، وأن يتقبلا هذه الحقيقة كقاعدة أولى لأظهار الأخوة منافستهم بعضهم البعض.

أما القاعدة الثانية فلا يجب أن يلتزم الوالدان بعدم التدخل في مشاجرات أطفالهما، أو البحث عن الأسباب الرئيسة لها لحل النزاع حلاً عادلاً، بل يجب أن يواجها كل موقف على حدة، وأن يستخدما صدق حكمهما على الأشياء لحل هذا الموقف الواحد.
هذه مقترحات محددة نسوقها للوالدين لعلها تهدئ من حدّة المشاجرات التي تحدث في أنحاء البيت كلما نشبت مشاجرة بين الأخوة، وتدخل فيها الوالدان:

المشاجرات الصغيرة

أولاً: لا تعلقا أهمية كبيرة على المشاجرات الصغيرة التي تحدث بين الأخوة فهي عادة ما تنتهي من تلقاء نفسها.

ثانياً: على الأخوة الانشغال بلعبة تعاونية مفيدة لهم جميعاً، إذا رأى الوالدان أن المشاجرة قد تطورت إلى ما هو أكبر.

ثالثاً: إذا نشبت المشاجرة بين الأخ الكبير والأخ الصغير، فيجب عليكما أن تعطفا على الصغير، وتلوما الكبير، في حين أن الأخ الصغير غالباً ما يكون هو المعتدي.

رابعاً: إن هناك سبباً كامناً وراء المشاجرة بين الأخوة (قد تكون الغيرة، أو افتقاد الإحساس بالاستقرار، أو الإحساس بالتوتر النفسي، أو الحرمان) ولكن لا تبحثا عن السبب الكامن في لحظة المشاجرة وأجتهدا أولاً في أنهائها، وباعدا بين الأخوين إذا كان ذلك ضرورياً؛ ولا تجعلا أيهما يشعر بإنه المعتدي، ثم حاولا بعد إنهاء المشاجرة أن تكشفا السبب الكامن خلف المشاجرة.
الطفل التعس

خامساً: اذكرا أن الصفة الذميمة خليقة بأن تلتصق بالطفل في وقت قصير، وإذا وصف الطفل الذي تشاجر مع أخيه بإنه (شقي، أو مشاكس، أو قبيح) يبتعد أخوانه، أو أقرانه عن اللعب معه، فسرعان ما يتحول إلى طفل تعس، وقد يجنح إلى الانحراف.

سادساً: يجب أن تعلما الطفل الكبير، إنه لا يجدر به أن يؤذي أخاه الصغير، وأن لا يستغل الصغير مركزه كطفل أصغر أو أضعف ليستفز أخاه الأكبر.

سابعاً: تذكرا أن الأطفال يعفون عن بعضهم البعض بعد المشاجرة، ويعود الصفاء يظللهم من جديد، ولكن الذي يضع العلة في طريق هذا الصفاء هما الوالدان اللذان يعلقان أهمية كبيرة على المشاجرة بين الصغار.

الطفل الكبير

ثامناً: لا تتوقعا أن يدوم اللعب بين الأخوة زمناً طويلاً، ويجب أن ترتب الأمور بحيث تتيح لكل منهم الحرية بعيداً عن الآخرين.

تاسعاً: امنحا الطفل الكبير امتيازات معينة بوصفه طفلاً كبيراً، والطفل الصغير امتيازات أخرى بوصفه طفلاً صغيراً.

عاشراً: قدما إلى أطفالكما من اللعب التي يحبونها، أو اقترحا عليهم من أوجه النشاط ما يسترعي انتباههم.

وأخيراً ، نستطيع القول إن أهم من كل ما ذكرناه أنفاً هو: دعا أطفالكما يشعرون بأنكما تكنان لهم جميعاً محبة صادقة من القلب والوجدان.