2023 في ميزان التوقعات الفلكية سنة المتغيرات العميقة اقتصادياً

154

الباحث الفلكي علي البكري /

تبدو سنة (2023) سنة المتغيرات العميقة تكوينياً، وهذا يبدو واضحاً بعد النصف الثاني من هذه السنة، حين تنتهي ظاهرة النسق التي رافقتنا منذ سنة (2019)، إذ حان وقت الوصول إلى عالم جديد سمته التعددية والتكنولوجيا الرقمية، يرافقه نظام مالي واقتصادي جديد مع صعود دول جديدة الى عالم اندماج أكثر منه عالماً متناحراً. سنة عقد الندوات والاجتماعات والاتفاقيات الاقتصادية والتجارية حول العالم، عهد جديد يستعد العالم للدخول فيه. تستمر أزمة الطاقة في أوروبا مع بقاء ارتفاع أسعار النفط والغاز. بعد منتصف شهر أيار (مايو) 2023 تنتهي ظاهرة النسق الفلكية وما رافقها على صعيد الأحداث الكبيرة من ظهور وباء كورونا إلى الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية العالمية، وما قد يحدث في النصف الأول من هذه السنة هو خلاصة لتداعيات هذه الظاهرة الكونية التي تحدث كل 20 سنة.
يبدو الأفق التكويني لسنة 2023 اقتصادياً، فقد نشهد ولادة عهد اقتصادي ومالي جديد في هذا العالم، وقد نسمع لأول مرة عن إصدار عملة جديدة عالمياً للتداول هذه السنة. في هذه السنة يجري التأسيس لعالم الاندماج فيه سهل، حيث تفتح الحدود وتضعف سيادة الدول، ونقترب كثيراً من عودة حكم الشرق الحكيم. أيضاً قد يشهد النصف الأول من هذه السنة تسارع خطى التغيير كلما اقتربنا من نهاية ظاهرة النسق بحدث لافت يخطف نحوه الأنظار، سواء أكان بشرياً أم من صنع الطبيعة. مع اقتراب هذه السنة تبدو معالم التحولات العالمية واضحة، ويبدو جلياً أفول نجم الكثير من الشخصيات العالمية والإقليمية. أيضاً يتجه الأفق التكويني الى العودة النمطية في حركة تكوين التغيرات التي قد تنشأ للفترة المقبلة في مجالات (التعليم, والزراعة, والتكنولوجيا الرقمية, والطب والجراحة, وابتكارات علمية مذهلة,). سلبياً يستمر ظهور بعض الأمراض بين فترة وأخرى مع عودة المناخ تدريجياً الى حالة الاستقرار.
محلياً..
العراق..
1-قد يشهد العراق تغيرات إدارية ملحوظة في مؤسساته التنفيذية مع جدية في إعادة هيبة الدولة.
2- تتصاعد الدعوات من جهات مؤثرة داخلياً وخارجياً الى المصالحة السياسية بين الفرقاء.
3-يزداد التعاون الدولي مع العراق في استرداد الأموال المنهوبة.
4-سقوط شخصيات سياسية في قبضة العدالة متورطة بالفسادين الإداري والمالي.
5-صعود جيل شاب سياسياً لأول مرة في أماكن تنفيذية.
6- العراق يخطو نحو الشراكة العالمية، ومؤتمر مهم في العراق يؤسس لشراكة إقليمية، والبدء بتغيير بعض القوانين القديمة.
7-يستمر التحسن الاقتصادي مع سماع دعوات لعودة المهجرين العراقيين.
8-شخصية مهمة ذات تأثير كبير في العراق يعلن عن مبادرة تلاقي صدى كبيراً داخلياً وخارجياً، وهي بداية للتغيير الداخلي.
9-تشكيل كتلة مهمة ونوعية داخل مجلس النواب تكون مؤثرة في تمرير القوانين.
10-عودة شخصيات عراقية مشهورة الى العراق بعد غياب طويل.
11-الدعوة باتجاه المصالحة الوطنية تأخذ حيز التنفيذ.
12-تحسن القدرة الشرائية للمواطنين.
13-مزيد من التقارب بين حكومتي الإقليم والمركز.
إقليمياً..
تحولات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط تؤسس لاستثمارات كبيرة تجعل الشرق الأوسط محط أنظار واهتمام العالم. عقد اتفاقيات بين دول المنطقة تساعد في الاستقرار والتنمية.
تركيا..
سنة لعقد شراكات عالمية مع دول ومؤسسات عالمية مع تراجع جديد لقيمة العملة المحلية ترافقه مشاكل سياسية داخلية.
إيران..
تسعى الى مزيد من العلاقات مع دول المنطقة وفتح قنوات للحوار مع دبلوماسية نشطة، بالمقابل مزيد من الصعوبات المالية تواجهها، وإجراء تغيرات داخلية وتعديل قوانين تسهم في تخفيف الضغط الشعبي خلال النصف الأول من السنة.
السعودية..
السعي إلى لعب دور ريادي في الدبلوماسية، وتقريب وجهات النظر مع دول المنطقة، ومد جسور العمل المشترك مع جيرانها، مقابل ذلك تتعرض إلى ضغوطات خارجية كبيرة مع تغيرات إدارية داخلياً.
الإمارات.. تستمر في الازدهار الاقتصادي وتعد من السنوات المهمة.
لبنان..
لا جديد حتى نهاية السنة، إذ تبقى المحاولات غير مفيدة سياسياً.
مصر..
تدريجياً تطرح مصر مبادرتها الاستثمارية، وتبدو في حال أفضل نحو تخطي الأزمة الاقتصادية خلال النصف الثاني من السنة.
عالمياً..
أميركا..
يخسر الميزان التجاري الأميركي مقابل ميزان التجارة الصيني، مع محاولة التلويح بالقوة مرة وبالحوار مرة أخرى، وتسعى إلى تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.
بريطانيا..
العودة بقوة الى الشرق الأوسط بعد النصف الثاني من السنة، مع رغبة واضحة في إحياء تحالفات قديمة مع دول المنطقة.
روسيا..
تبدو بوادر انتهاء الحرب مع أوكرانيا بعد النصف الأول، إذ تبدأ المبادرات في إنهاء هذه الحرب التي ستحصد روسيا فيها مكاسب جغرافية واقتصادية.
الصين.. سنة الهيمنة على حركة التجارة في العالم، وبدء طرح عملتها في الأسواق، وعقد تحالفات مهمة مع دول لها ثقل كبير، مع خطوة كبيرة قد تجعل التوترات تعود الى السطح من جديد خلال النصف الأول من السنة.