“أورزدي باك”
مدير التحرير /
الكثير من شبابنا اليوم تصيبهم الدهشة وهم يتجولون في أروقة (المولات) الحديثة التي غزت العاصمة وبقية المحافظات، وبالتأكيد ستحترق أوراق تلك الدهشة إذا ماعلموا أن أول سوق مركزي (مول) في الشرق الأوسط تم افتتاحه في ستينات القرن الماضي في شارع الرشيد ببغداد، وسُمي (أورزدي باك)، ثم تلته الأسواق المركزية التي كانت تملأ مناطق العاصمة والمحافظات، وكل سوق منها يعادل أكبر مولات بغداد الحالية بما كان يحتويه من بضاعة محلية ومستوردة وبأسعار مدعومة من الدولة، لتصبح الأسواق المركزية ملجأ العوائل الفقيرة أيام الحصار،على العكس من المولات الحالية التي أغلب زبائنها من العوائل ميسورة الحال مادياً.
السؤال الذي ينتهي بعلامات استفهام كبيرة: لماذا أهملت تلك الأسواق وأصبحت بناياتها كالخرائب التي تنوح على أيام مجدها؟ لكن المشكلة أن لا أحداً يعطيك الجواب عن سر الإهمال الحكومي لتلك الصروح التجارية.