ارهابي.. في قناة الجزيرة

1٬147

د.علي الشلاه/

هزّ الانفجار الارهابي في ملعب مدينة الحصوة في محافظة بابل الضمير الانساني كله منذ الدقائق الأولى لوقوعه، لكنه لم يهز ضمائر بعض “العراقيين” الذين باعوا كل شيء وصاروا مشعلي حرائق وفقهاء ظلام، فما ان شاهد أحدهم اشلاء الصبيان تتناثر وادرك حجم التعاطف الانساني العالمي الذي سيحصل مع هؤلاء الشهداء الرياضيين الأبرياء حتى كتب مسؤول الشؤون العراقية في قناة الجزيرة القطرية الارهابي حامد حديد على حسابه في تويتر المزدان بصفته الجزيرية العبارة التالية (عاجل.. فيديو لتفجير الحصوة ويبدو واضحاً انها مباراة ختامية لدوري شعبي بحضور قيادات محلية وأمنية ومليشياوية). أي سقوط بعد هذا، صحفي مزعوم يحرض على الأطفال والصبيان الرياضيين ويزعم انهم يلعبون بحضور قيادات أمنية ومليشياوية، هذا المسخ ارهابي داعشي بامتياز وهو يقود عملية الدفاع عن داعش علناً في قناة الجزيرة ويقوم بتغيير الحقائق التي ترد من المحررين الآخرين عن الشأن العراقي بما يتفق واعلام داعش وحسب تعليماتها كما علمت ممن أثق به من العاملين غير العراقيين في قناة الجزيرة.
انني أتفهم ان نختلف مع الأشقاء العرب سياسياً ونفصل خطابنا الاعلامي وفق مصالحنا السياسية والاقتصادية وحتى الدينية والمذهبية، لكنني لا أفهم ولا أتفهم ان نخرج عن انسانيتنا ونتشفى بأطفال رياضيين يقتلهم الحقد الطائفي الارهابي الأعمى، كيف تثقون أيها الأشقاء في قطر بوحوش بشرية ونسلمها خطاب الاعلام وعلاقاتنا بالأمم والشعوب؟
انني أتمنى اخيراً على السادة في ادارة شبكة الجزيرة ان يعيدوا النظر بخطابها الاعلامي تجاه العراق وأن ينتصروا للانسانية، ان تعذر عليهم ان ينتصروا لاشقائهم بالعروبة ضحايا الارهاب الداعشي في العراق أسوة بما فعله الرياضيون الحقيقيون بكل بقاع الأرض.
أيها الشهداء الأفذاذ في سيطرة الأثار وفي ملعب الحصوة وفي كل مدن العراق ستظلون منارا للشرفاء في كل الأرض ولن ينال سيماءكم العظيم ارهابي في قناة الجزيرة