اسوأ دوري في العالم

660

أحمد رحيم نعمة /

المتابع لمسيرة الدوري الكروي العراقي لهذا الموسم، يندهش.. بل يصاب بالغثيان، فهو دوري عديم الطعم والرائحة، لاتعرف متى يبدأ ومتى ينتهي، وأي خطة تشغيلية تم وضعها، والغاية من أقامته؟! سيما وأن بقاءه أصبح خراباً للاندية، بسبب الأزمات المالية التي تعيشها معظم الأندية العراقية، والمعضلة الأعظم فيه، المشاكل التي رافقته طوال المرحلة الأولى وبداية مرحلته الثانية، إبتداءً من الأخطاء التحكيمية وأنتهاءً بالاعتداءات التي طالت الكوادر التدريبية واللاعبين، فضلاً عن ظاهرة تهديد الأندية بالانسحاب من الدوري والتنظيم السيء وأنعدام السيطرة على الملاعب واعتراض اللاعبين وبطريقة غريبة ومرفوضة على قرارات الحكام، وإنفلات بعض جماهير الاندية ورداءة الملاعب وعدم الاهتمام بالممتلكات العامة ( المدرج، كراسي الجلوس، أرضيات الملاعب، المرافق الصحية العامة، هذه بعض (مصايب) الدوري العراقي الذي جاء بالتصنيف العالمي (الأسوأ) على مستوى العالم، ونريد أن يرفع الحظر عن ملاعبنا!. كيف يرفع الحظر وبعض الملاعب أصبح مركزاً للرمي!! كيف يرفع وساحاتنا طينية لاتصلح أن يزرع فيها (الخس أبو الطوبة) !! كيف نريد أن يرفع الحصار والفرق تصرح بأعلان إنسحابها، بسبب الأخطاء التحكيمية التي أفقدتها النقاط! كيف يرفع الحظر وإتحادنا الهمام (دايخ ) بمشاكله! سيما وأن (قائد الأمة الكروية)، أكد أن لجنة رفع الحظر عن الملاعب العراقية، ربما تأتي في الأيام المقبلة.

عموماً الدوري العراقي مستمر وترافقه المشاكل المتنوعة، من الاعتداء على كوادر تدريبية، والى إنسحاب فريق ما وأمور أخرى يشيب لها الرأس ، والشيء الذي ربما يطيح بالدوري الكروي العراقي، القرار الأخير (للفيفا)، الذي ينص على إنتهاء الدوريات الكروية في جميع (العالمين) الشهر الخامس من كل عام، ناسيا (الفيفا) أن دورينا الكروي يستمر(سنة ونصف) أي أنه ينتهي في منتصف آب (اللهاب)! وفي هذه الحالة ما على إتحاد الكرة العراقي، إلا أن يخطط لاقامة مباريات الدوري، (بين يوم ويوم)، لكي ينهي الدوري الشهر الخامس، كما قرر الفيفا، وإلا طالتنا العقوبات، ولن تلعب فرقنا خارجيا، فضلاً من إبقاء الحظر.