الضرب في الميت حرام!!

1٬150

أحمد رحيم نعمة /

قبل أكثر من عشرين عاماً تحدثت مع الأستاذ الغالي مؤيد البدري حول الدورات الأولمبية، وإمكانية العراق الحصول على وسام أولمبي، حينها قال البدري أن التخطيط السليم والمدروس يأتي بالميداليات وليس ميدالية واحدة، سيما أن الساحة الرياضية العراقية مليئة بالمواهب التي باستطاعتها فعل شيء في المسابقات الخارجية، لكن بشرط أن يكون الدعم المقدم لها يوازي ما تحصل عليه، حقيقة كان كلام البدري منطقيا من ناحية الدعم وتوفر أبسط مستلزمات نجاح الرياضي، لكن اذا كان الدعم المالي والمعسكرات تخصص لأغراض أخرى! كيف بالرياضي الحصول على إنجاز أولمبي، هذا ما يحدث اليوم حيث قدمت اللجنة الأولمبية العراقية مستلزمات النجاح كافة الى الاتحادات الــــ43 المنضوية تحت لوائها لكن!! لم نحقق أي شيء يذكر في أولمبياد ريو البرازيل 2016 بل كان رياضيونا مجرد أرقام تكميلية، سوى فريق كرة القدم الذي لم يحالفه الحظ بالصعود الى الدور الثاني!!

فالمشاركة العراقية الأخيرة في أولمبياد ريو، لم يتوقع نتائجها القائمون على أولمبيتنا الموقرة، بل كانوا على أمل حصد أحد الأوسمة، لكن جاءت الرياح بما لاتشتهي سفن الأولمبية، فخرج الجميع ومن الأدوار الأولى بما فيهم فريق كرة القدم، برغم المعسكرات الترفيهية والتدريبية طويلة الأمد للمشاركين في ريو.. إلا أن الاقصاء كان عنوان رياضيينا، خاصة أن مشاركتنا في الدورة كانت لألعاب نقول عنها متميزة وتأهلت بجدارة الى الأولمبياد دون الاعتماد على البطاقات المجانية التي تهديها الأولمبية الدولية، ولا ندري ما فائدة صرف الأولمبية لملايين الدولارت على الــ43 اتحادا رياضيا دون انجاز أولمبي يذكر!! فبلدان العالم لم تصرف مثل ما صرفناه على ألعابنا الرياضية، لكنها استطاعت أن تنال أوسمة عدة في ريو حتى رياضة المشي و(التهرول)!! التي يجيدها العراقيون بطلاقة خطفت ميداليتها الذهبية دولة الكنتاكي، الرياضة العراقية لم تمت اليوم، فقد شيعت منذ زمان وتوالت عليها الضروب حتى أصبحت (مدكة) لبلدان كانت تحلم بالفوز على أي فريق أو لعبة عراقية، وهذه الانتكاسات المتكررة لابد من وضع الحلول لها من أجل ايقاظ رياضتنا بعدما دفنت في بحور الريو!!