العروج من ساحة الطيران

417

د. علي الشلاه شاعر بابلي /

ايها الموت لم نتفق ،
لسنا من اطلق الاسم،
ولست من يضع المصاديق،
فلماذا نطير عند ساحة الطيران سريعا ويبقى الله والنهر منكسرين بنا..
اما كان يمكن ان نغير الاسماء ولا نطير باجنحة الدم نحو الضفة الاخرى؟
لقد تعب الماء من دمنا المتكدس في الساحات والاسواق والحسينيات والكنائس.
هل يغسل الماء دما من جلاله؟
ولماذا يعود المساء وحيدا الى بيتنا؟
ايها الموت..
كن مرة شجاعا ولا تهدي اطفالنا اليتم المبكر.
نحن لم نتفق حين جاءوا ان نتركهم لضياع الحياة وضباعها الملثمين بقرآن مزور.

ايها الموت لو تقدمت قليلا
واوديت بالقتلة قبل خروجهم الى ساحة الطيران،
اما كان بوسعك ان تبكر قليلا وتطير بمن فجروك بنا،
قبل خروجهم لموتنا..

ايها الموت ايها الملاك الالهي المحتوم،
الزم مواعيد الرب ولا تحضر عندما تدعوك عنوة بهائم الاعراب المفخخة.
ايها الموت