الليوث في المونديال

477

أحمد رحيم نعمة/

انطلقت قبل يومين في العاصمة الهندية نيو دلهي نهائيات كأس العالم للناشئين 2017 بمشاركة أقوى المنتخبات العالمية، وقد أوقعت القرعة ليوث الرافدين ضمن المجموعة الحديدية الى جانب المكسيك وتشيلي وانكلترا. المنتخبات العالمية التي تلعب مبارياتها الآن، استعدت بالشكل الأمثل لهذه البطولة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهي تخوض المباريات التجريبية القوية، وتعسكر في بلدان متطورة في كرة القدم، بينما ظل المنتخب العراقي للناشئين يبحث عن ساحة تؤويه من أجل إجراء وحدة تدريبية منظمة!! يوم في ملعب الصناعة وآخر في ملعب الشعب الثاني والجادرية، (والتنقيب) عن ملعب منظم في عموم البلاد لكن دون جدوى، حتى تعب الكادر التدريبي واللاعبون نتيجة البحث عن ملعب، والحسنة الوحيدة التي قام بها اتحاد الكرة هو تأمين مباراة للناشئين مع سوريا وقبلها مع الأردن فقط. في حديث قصير لمدرب الليوث قحطان جثير قال: “برغم المصاعب التي واجهتنا إلا أننا سنقدم مستوى مشرفاً يليق بسمعة الكرة العراقية.” حقيقة كلام جثير كان منطقياً من حيث امتلاك الفريق المواهب الكبيرة، إذ كان على اتحاد الكرة مطالبة المسوؤلين في الدولة بإيجاد(ملعب) خاص بالفريق مع توفير أكثر من معسكر لليوث من أجل التنافس القوي على كأس العالم، وليس لمجرد المشاركة فقط، أملنا كبير بليوثنا الأبطال بإدخال الفرحة في نفوس الجماهير الرياضية العراقية التي ستقف معهم في جميع الأحوال.