ثلاثي بارع لكن!

878

أحمد رحيم نعمة /

بل أكثر من خمسة أعوام كانت بعض اتحاداتنا الرياضية تعيش حالة غير مستقرة، بل أن الاخفاق كان عنوان مشاركاتها الخارجية وعلى جميع المستويات، وبعد التغيير في مضمون الادارات التي اشرفت عليها تغير الحال قليلاً حتى أصبحت منتخباتنا تنافس بشكل جدي في المسابقات الخارجية، فعلى سبيل المثال منتخبنا الوطني بالرماية الذي كان رقما تكميليا في البطولات العربية والاسيوية صار في الخمس سنوات الأخيرة نداً قوية للفرق الاسيوية، والدليل حصول أبطالنا على الأوسمة المتنوعة بفضل الجهود الجبارة التي بذلتها إدارة اتحاد الرماية متمثلة برئيسها زاهد نوري الذي خطط بكل حرفنة لنجاح لعبته وقد قطف ثمار ما خطط له، والشيء الملفت للنظر هو سير اتحاد الدراجات على خطى الرماية من حيث العمل الجاد الذي قام به أمين سر اتحاد الدراجات احمد صبري بالاعتماد على المواهب ودعمها حتى اصبح لدراجاتنا منتخبنا قويا قادرا على حصد الأوسمة في البطولات الخارجية، والحال نفسه بالنسبة لاتحاد القوس والسهم الذي تمكن في السنوات القليلة الماضية أن ينال أعجاب الجميع من خلال النتائج الباهرة التي تحققت على الصعيد العالمي، حيث أعتمد رئيس الاتحاد سعد المشهداني على المواهب الشبابية التي قالت كلمتها في بطولة العالم الأخيرة وحصول بطلتنا فاطمة سعد على المركز الأول لفئة الشباب، فثلاثي الرماية والدراجات والقوس والسهم كانت وما زالت طفراتها في التقدم واضحة والدليل النتائج الرائعة التي تحققت خلال مشاركاتها الخارجية، الا ان بعض اتحاداتنا الرياضية مازالت تعيش في سبات عميق، حتى أصبح همها الأول والأخير كيفية السفر المريح والمشاركة غير المجدية في البطولات حتى وان كانت البطولة في (السودان)!، أما القسم الأخير من الاتحادات المنتفعة (سفريا) عندما يقترب موعد بطولة مهمة كالاولمبياد فانها تعتذر عن المشاركة لاسباب معروفة لدى المسؤولين والوسط الرياضي، ولا ندري لماذا لاتسلك بعض اتحاداتنا (الفرهودية) ! المسار الذي سارت عليه اتحادات الرماية والدراجات والقوس والسهم باعتمادها على المواهب والعمل الجاد والمشاركة الفعلية في البطولات الخارجية، حيث أصبحت بعض اتحاداتنا في السنوات القليلة الماضية تشارك منتخباتها في البطولات من أجل تكملة عدد الفرق، وربما لغرض الاصطياف أو التبضع من البلدان التي تقام فيها البطولات، نتمنى من إتحاداتنا التي لم ينفع معها النقد الصحفي أن تنظر الى واقعها قبل فوات الأوآن كون الانتخابات الخاصة بالاتحادات الرياضية على الأبواب، يومها ماذا يقولون لهيئاتها العامة التي ستنتخب أدارات جديدة من دون شك.