خواطر سياسية !

332

حسن العاني/

حوار
سأل صديقه: هل صحيح أن عقيدة داعش قائمة على مبدأ التحريم؟ كل شيء حرام حتى (البيرة الإسلامية)؟! رد عليه: عقيدتهم لم تحرم كل شيء كما تتصور، بدليل أن دماء العراقيين عندهم حلال في حلال!!
•أسرار: استقبلت القاعة الحمراء، في المنطقة الخضراء، الدكتور سلمان الصالح، حيث ألقى محاضرة بعنوان (مفهوم المحاصصة)، أشار فيها إلى أن ما يجري في العراق هو محاصصة سياسية، أي أكثرية وأقلية، وبما أن المسؤولين هم (الأقلية)، وأن الشعب هو (الأكثرية)، فلا بد من توزيع الرواتب والأجور على وفق الأكثرية والأقلية!! بعد المحاضرة عقدت أطراف العملية السياسية اجتماعاً في القاعة الصفراء اتفقت فيه على التكتم التام على المحاضرة، ولكن المشكلة في العراق أن أدق الأسرار تصل الى الناس قبل أن ينتهي الاجتماع!!
•كلمة مفقودة: في دول العالم تحصل خلافات في وجهات النظر بين النواب، لكن لا يصف أحدهم الآخر بالعمالة أو التآمر أو الإرهاب كما يحصل في (…..)!!
ملاحظة: هناك كلمة مفقودة من النص، يرجى اكتشافها في نصف دقيقة، وذلك من باب التسلية البريئة!!
•البسملة : النسبة العظمى من حالات الفساد المالي في العراق تقوم على نوعين هما (المشاريع والعقود الوهمية) أو (السرقات القانونية)، والغريب أن معظم الفاسدين هم من الذين زاروا مكة المكرمة ومراقد الأئمة والأولياء، ومن الذين يفتتحون مشاريعهم وعقودهم الوهمية بعبارة : بسم الله الرحمن الرحيم!!
•حكمة: لعل الصحفيين أكثر عرضة من غيرهم إلى أسئلة الشارع، وقد تكون مسألة الصمت الحكومي في مقدمتها، وبمرور الزمن تحول هذا الصمت الى ظاهرة تربك الناس وتجعلهم في حيرة ، وقد فاتهم أن الحكومة تعمل بالحكمة المأثورة: إذا كان الكلام من فضه فإن السكوت من ذهب!!
•مبارك: اللعنة على السياسة وأحزاب المصالح، فقد دوخوا رؤوسنا، ونقلوا صراعاتهم الى محلاتنا وبيوتنا وأسرّة نومنا، وما زالت النار مشتعلة بعد أن تعاظمت هرطقة الفيدرالية والأقاليم والحكومات المحلية، وصارت كل مدينة تفكر في (نهش) جارتها باسم المناطق المتنازع عليها و.. ونحن (أولاد الخايبة) نتفرج ولا نملك سلطة ولا سلطاناً، وليس أمامنا إلا أن نقول: مبارك على الحلة إذا طالبت بضم (الدورة) إلى وطنها الفيدرالي، ومبارك على الفلوجة إذا طالبت بضم العامرية الى حكومتها المحلية، ومبارك على بغداد إذا لم تبق لها سوى (المنطقة الخضراء)، المتنازع عليها بين كرادة مريم والصالحية..