رئيس التحرير الراحل

1٬228

جمعة الحلفي /

الكاريزما هي الجاذبية الشخصية، والجاذبية شرط من شروط نجاح القادة والزعماء وسواهم من نجوم السياسة والمجتمع والفن. فليس هناك زعيم دولة أو قائد حزب لا يتمتع بهذا القدر أو ذاك من هذه الكاريزما، سواء تعلق الأمر بشكله الخارجيّ، وسامته أو أناقته أو قدرته على الخطابة والإقناع، عدا صفاته الأخرى كالعدل والرحمة والشجاعة والحزم ..الخ.

وإذا كنا هنا في دول العالم الثالث أو (الدول المتخلفة حديثاً)، حسب تعبير صديق قديم، لا نقيم اعتباراً كبيراً لكاريزما الزعماء والقادة لأنهم يتزعموننا ويحكموننا غصباً علينا وعلى أجداد أجدادنا، فهناك في دول أوروبا والعالم الآخر، قطاعات واسعة من الناخبين لا يعطون أصواتهم إلا لمن يتمتع بالكاريزما، سواء كان زعيماً جيداً أم رديئاً، فالمهم هو أن يكون وسيماً ومحبوباً وخطيباً مفوّهاً ويعرف كيف يدخل إلى قلوب الناخبين.

وقبل سنوات قرأت مقالاً لصحفي أوروبي كان في زيارة للعراق أجرى خلالها ما يشبه الاستفتاء في أوساط العراقيين وكانت المناسبة استعداد الساسة وزعماء الأحزاب لخوض الانتخابات النيابية الماضية.