سقطت دولةُ الخرافةِ وبقيَ المخرّفون

778

د. علي الشلاه/

كان لعظمة الفتح العظيم الذي منّ الله به علينا بتحرير الموصل أثر مدوٍّ هزّ ضمير العالم من أقصاه إلى أقصاه، ولم تخلُ عاصمة أو مدينة أو قرية في الدنيا من مشاعر ارتياح إنساني انعكس في احتفالات وتصريحات ومقالات وتغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي. وكان للطريقة الحضارية التي تعاملت بها القوات المسلحة العراقية مع المدنيين وتدقيق قائدها العام في تقصّي حتى الحالات المفردة أثرها البيّن في تعاظم الاحترام لهذا النصر وأبطاله دون استثناء.

لقد شاهد العالم نموذجاً أخلاقياً قلّ نظيره، ومعركة شرف عراقية نظيفة وبمقاييس حضارية أثلجت صدور الأحرار على هذا الكوكب.
ومع هذا الثناء العالمي شاهدنا بعض المنظمات والأشخاص المعروضين للبيع والإيجار وأشياء أخرى ترتفع عقيرتهم الموتورة بالكذب والتضليل والتزوير في محاولة بائسة يائسة للنيل من عظمة النصر وصانعيه، زاعمين وجود سوء معاملة للمدنيين وهم الذين لم نسمع لهم صوتاً ولم نر لهم رسماً معترضاً على المذابح الكارثية التي ارتكبتها داعشهم الدنيئة.

ماذا يريد هؤلاء؟

هل ارتاحوا لسيرة داعش ومسيرتها أم أن إنسانيتهم لم تعد مستقيمة وتلبَّسها الانحطاط والخرف..؟

العراق انتصر وبشرف وكرامة وإنسانية بيضاء ومن لم يرَ ذلك نهاراً جهاراً فمبارك عليه العمى.