عبطان وحمودي!

858

أحمد رحيم نعمة/

منذ أكثر من ثلاثين عاماً والرياضة العراقية بكل مفاصلها تعاني الأمرّين جراء الحظر الرياضي الذي فرض على بلدنا. قاد رياضتنا خلال الفترة الطويلة الماضية العديد من الوزراء والأولمبيون ولم يحركوا قضية رفع الحظر شبراً واحداً! بل أرادها البعض (نائمة) لأغراض معروفة، بحيث ظلت السنوات تأكل من جرف رياضتنا التي وصلت الى مراحل مؤلمة من ناحية فقر الإنجازات، بسبب الابتعاد عن الملاعب العراقية واختيار ملاعب دول أخرى لتكون أرضاً لنا، لذلك كانت النتائج المتأرجحة لمنتخباتنا أمراً طبيعياً في ظل الابتعاد القسري عن أرضنا وجماهيرنا، كما أن المشاريع الرياضية المؤجلة كانت لها حصة في تردي أوضاع الرياضة العراقية.

أمور موجعة ومعقدة واجهت رياضتنا خلال الفترات الماضية، بسبب التخطيط غير السليم من قبل القائمين عليها، لكن الحال اختلفت تماماً في فترة تكليف السيد عبد الحسين عبطان بوزارة الشباب ورعد حمودي باللجنة الأولمبية، حيث رفعا شعار “لا بدّ من رفع الحظر عن الرياضة العراقية”. وقد عمل الاثنان بهمة كبيرة لإنهاء معاناة رياضتنا.

ليست مجاملة القول إن ما قام به السيدان عبطان وحمودي خلال الفترة القليلة الماضية أمر غير مسبوق بدليل السفر الى البيت (الفيفوي) والآسيوي لغرض اقناعهما بضرورة رفع الحظر عن الرياضة العراقية بعد اكتمال جميع الجوانب من توفير ملاعب نظامية في البصرة وكربلاء وأربيل والعاصمة بغداد، إلى حملة توعية الجماهير.

كل تلك الجهود المبذولة من عبطان وحمودي قابلتْها للأسف بعض الأنفس المريضة سواءً من داخل العراق أو من خارجه لا تريد رفع الحظر لغايات رخيصة تبدو معروفة للوسط الرياضي، فالحظر لايرفع إلا إذا تماسكت الأيدي وتضافرت الجهود.