كلمة أولى

1٬202

رئيس التحرير/

قرأت في الأيام الماضية تعليقات غاية في الظرافة والسخرية والواقعية أيضا. الخص لكم منها مايلي: يقول التعليق الأول: بعد أن كثر الذين يترحمون على نظام صدام حسين بمناسبة ومن دون مناسبة، نقترح على الحكومة العراقية إستحداث محافظة باسم (محافظة الحنين) تخصص لسكن جميع الذين يحنون لنظام صدام على شرط أن تقوم الحكومة بمايلي: قطع خدمة الهاتف النقال عن المحافظة وغلق الانترنت وخطوط الستالايت وايقاف القنوات الفضائية جميعا باستثناء قناة واحدة تعيد بث خطب وزيارات صدام حسين. كما تنص الشروط على منع السفر على سكان المحافظة إلا بعد دفع 400 ألف دينار وحظر ارتداء ملابس غير الزيتوني ومنع دخول الموز والكرز وكل أنواع الفواكه الأجنبية وإغراق اسواق محافظة الحنين بالبيتنجان والطحين المعفن. ونصت الشروط أخيرا على تشجيع كتابة التقارير الحزبية وايصالها الى دوائر الأمن والشرطة التي يقودها الرفاق.

ويقول تعليق ثان أن كلمة “علواه على أيام صدام” أصبحت تتكرر على أفواه البعض من ايتام النظام وفعلا لهم كامل الحق للأسباب التالية:

چانت الكلوب طيبة ومتصافية بحيث الجار يكتب على جاره، والأخو يكتب على اخوه !

الخير موجود: الخبزة ياكل بيها اربعة، والفواكه من كد ما شبعانين منها عمرها ما دخلت للبيت، بحيث الموز يخرع الجهال إذا شافوه عبالهم حيوان!! والشغل رحمة من الله: تبيع اغراض البيت وتشتري مخضر. وصاحب الشهادة يبيع طماطة هاي إذا مو عنده بسطية مال علچ وحرمل!! أما الصناعة المحلية فكانت نشطة: البطانية صارت قمصلة والقميص ينكلب مرتين والاستكان زجاج معاد يجرح الحلك وفنّه يكعد عدل!! وجان أمن وأمان: بحيث الرفيق يمشي الساعة وحدة بالليل محد يتحرش بي! وجانت الناس هواي تقرأ قرآن خصوصا من تفوت على سيطرة مال انضباطية! وإذا عندك معاملة لازم تختم مفاتيح الجنان ويه القرآن!! وجانت حرية وديمقراطية: لأن بالانتخابات يخيرونك بين صدام وابو عدي! وجانت ماكو طائفية: بحيث تقرأ نهج البلاغة ومن تخلص ترجع تدفنه بالحديقة!

وجان العراق هيبة: الكويتي يكرهك والايراني يبغضك والأردني يأكل حقك والاقتصاد مزدهر والجندي المكلف راتبه ما يوصله للنهضة، والموظف راتبه ٣ الآف دينار ما تكفيه يومين!! ويقول تعليق ثالث هو الأقوى برأيي: في العام 2100 قبل الميلاد اصدر ملك سومر (أورنمو) اصلاحاته الشهيرة التي تضمنت الوقوف بوجه فساد الطبقة السياسية. ونصت الاصلاحات على مايلي: “منع الكهنة (رجال الدين) وكبار الموظفين من استغلال وظائفهم الدينية والحكومية لتحقيق السلطة والثراء على حساب الشعب” وفي العام 2016 بعد وليس قبل الميلاد، يطالب العراقيون بتنفيذ اصلاحات الملك السومري أورنمو.. ولكن من دون طائل!