لئلا يكون أفلاس الأندية نهاية الكرة العراقية
أحمد رحيم نعمة /
في أحد الأيام التقيت شيخ المدربين المرحوم عموبابا والمدرب الكبير يحيى علوان والخبير حازم جسام وتطرقنا الى موضوع مهم يخص الأندية العراقية والدعم المقدم لها من قبل الدولة، حينها قال شيخ المدربين بابا ان الأندية الجماهيرية مدعمة كليا من قبل مسؤولي الدولة، بينما الأندية الأخرى تعيش على المنحة وهي عبارة عن (فتات) لاتغني ولا تسمن، اي ان المبالغ التي تتسلمها الأندية لا تعادل عقد لاعب واحد من الأندية المترفة، وشاطر شيخ المدربين الرأي كل من علوان وجسام، عندما قالا: سيأتي يوما تصبح فيه الأندية الجماهيرية تعيش حالة من العوز المادي وتغلق أبوابها تجاه الرياضيين بسبب ارتفاع عقود اللاعبين وعدم احتضانها من قبل الوزارات وعدم دعم المسؤولين لها، حقيقة الكلام الذي تحدث به فطاحلة التدريب العراقي قد تحقق فالموسمان الكرويان الماضي والحالي اثبتا صدق كلام المدربين عندما اصبحت الاندية المعروفة تعاني الازمات المالية الحادة، بل سعت الى (تفليش) فرقها الرياضية ولمختلف الألعاب ولم يبق فيها سوى الفريق الأول لكرة القدم، وربما يلغى هو الآخر كما حدث في نادي الطلبة العريق الذي يعيش حالة مادية صعبة، كما ان بعض الأندية التي اعلنت افلاسها تلوح هي الأخرى بالانسحاب من الدوري الكروي الممتاز، بينما الاندية التي ارتبطت بوزارات ومؤسسات ذات مردود مالي عال وتعاقدت مع افضل اللاعبين المحترفين تعيش حالة من الطمأنينة والاسترخاء نتيجة الدعم المميز المقدم لها، أما انديتنا الجماهيرية المعروفة وبرغم الأمور المادية الصعبة التي تعيشها تحاول تمشية أمورها وفق المتيسر، لكن الى اي مدى ينتظر المدربون واللاعبون والكوادر الادارية (السيول المالية)، لا ننكر ان وزارة الشباب والرياضة تقوم بدور كبير بدعم نشاطات الاندية، الا ان المقدم من المبالغ لايكفي كون تعاقدات الاندية مع اللاعبين بمبالغ عالية جدا وهو ما جعل البعض يلوح بالانسحاب من الدوري، نتمنى ان يكون دعم الوزارات التي تلعب الاندية باسمها آنيا وليس آجلا من إبقاء الرياضة العراقية في المقدمة كون الأندية هي من تصنع الرياضي وتزج به الى المنتخبات العراقية ولكي لايكون أفلاس الاندية نهاية الكرة العراقية فلابد من دعمها مهما كان ويكن!.