ماذا بعد الإخفاق؟

882

أحمد رحيم نعمة/

2007 كان آخر الإنجازات الكروية العراقية على مستوى القارة الآسيوية، بل تراجعت كرتنا بشكل مخيف من حيث الإخفاقات المتكررة لمنتخباتنا الوطنية بعد أن كان اسم العراق مرعباً للمنتخبات العربية والآسيوية في أكثر البطولات التي يشارك فيها، أصبح حضور الأسود مجرد رقم تكميلي يضاف إلى البطولات، والدليل الانتكاسات المتكررة في بطولات الخليج وآسيا.

البعض علل أسباب هذه الاخفاقات باختفاء المواهب الكروية، بينما وضع اتحاد الكرة شماعة الانتكاسات بعدم وجود الدعم الكافي من قبل الدولة للتعاقد مع مدرب أجنبي وعدم توفير المعسكرات التدريبية. كل هذه الأعذار يطلقها الاتحاديون بعد كل إخفاقة للمنتخب الوطني أو الأولمبي
، بل أصبح المنتخب الوطني حقلاً لتجارب المدرب المحلي، والنتيجة كانت الضياع التام. آخر الانتكاسات كانت في خليجي 23 ثم خروج منتخبنا الأولمبي صفر اليدين من كأس آسيا تحت سن 23 عاماً.

المنتخب الأولمبي كان أكثر لاعبيه من المنتخب الوطني، لكنه لم يقدم شيئاً يذكر، خطوطه مبعثرة ولانعرف على أية خطة كان يلعب، برغم ذلك تأهل إلى الدور الثاني على حساب ماليزيا والسعودية والأردن، لكنه ارتطم بحاجز المنتخب الفيتنامي الفتي، حيث ظهر الفريق وكأنه يلعب الكرة لأول مرة،

الخطوط مبعثرة والدفاع هش يمكن اجتيازه بكل سهولة! حقيقة الوضع الدفاعي وحراس الشباك العراقية لايسرّ عدواً ولا حبيباً، نتمنى أن يجد أهل الاتحاد العلاج المناسب باختيار الكوادر التدريبية مع ضبط (الميمنة والميسرة) كي لاتصبح منتخباتنا معبراً للآخرين!