الفرات يحتضن (الكائنات الأسطورية)!
لا يمكن لأي زائر أو سائح متوجه نحو جنوب العراق، بمحاذاة نهريه الخالدين، دجلة والفرات، وصولاً إلى شط العرب، مروراً بأهواره، دون أن يرى هذه الكائنات (الأسطورية)، الجاموس العراقي، الذي زينت منحوتاته غالبية اللقى الأثرية والأختام السومرية منذ فجر التأريخ في العراق.
لم تكن علاقة هذا الحيوان بمربيه علاقة حميمية فحسب، بل أن آثارها انعكست على الاقتصاد أيضاً، فالكثير من العائلات تعتاش على ما ينتج من حليب،الذي يتحول الى مشتقات أخرى أبرزها (القيمر) العراقي، الذي وصلت شهرته الى دول الجوار.
ديمومة وجود هذا الحيوان تحتاج الى رعاية مكثفة، أولها توفير البيئة الملائمة له وأهمها وفرة المياه، اضافة الى دعم العائلات المشتغلة بصناعة الحليب ومشتقاته عبر توفير محطات خاصة لبيعها على الطرقات، وهو ما يجري العمل به في بعض المحافظات بشكل محدود، وهو ما نتمناه من القائمين على ادارة هذه الثروة الحيوانية المهمة.