بتصديـــــره وقــــــود الطائـــرات.. العراق يطرق أبواب الأسواق العالمية
مصطفى ناجي
يصدر العراق، من خلال وزارة النفط، عبر شركة سومو التابعة لها، عدداً من المنتجات النفطية مع النفط الخام، إلى دول العالم المختلفة لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، ولضمان تدفق الإمدادات إلى السوق الدولية.
وبحسب وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس، فإن العراق ينتج وقود الطائرات بكميات تبلغ 2500 طن يومياً، وأن الفائض عن الحاجة المحلية يجري تصديره عبر (سومو)، وتبلغ كميات التصدير من هذا النوع من الوقود نحو 1000 طن.
ووصف يونس هذه الخطوة بأنها “استثمار للميزة التنافسية التي يمتلكها العراق، ممثلة بوفرة النفط الخام، لذلك فإن تصدير ما يقرب من 800 – 1000 طن يومياً من وقود الطائرات يمكن أن يُعد بداية حقيقية لفتح أسواق جديدة للعراق في مجال الطاقة، وهذا الأمر يمكن أن يشجع وزارة النفط على رفع القدرات الإنتاجية في مجال صناعة التكرير بشكل أكبر.”
منتجات أخرى
كما تصدر وزارة النفط منتجات أخرى، كالكازولين الطبيعي، والنفثا الأولي، والغاز السائل، وزيت الوقود الأولي، كمنجز من منجزات قطاع التصفية الذي يحسب للوزارة، إذ إن أهمية تنويع الصادرات تكمن في تعظيم الإيرادات المالية لرفد خزينة الدولة من هذا القطاع.
وتشير بيانات وزارة النفط المنشورة على موقعها الإلكتروني إلى أن كميات الغاز السائل المصدر تبلغ 182 طن يومياً، فيما تبلغ كمية تصدير الكازولين الطبيعي 2204 أمتار مكعبة يومياً. أما النفثا الأولي فتبلغ كمية تصديره نحو 95 ألف طن يومياً بإيرادات بلغت 61,510,302.93 دولاراً، أما كمية زيت الوقود الأولي المصدرة فتبلغ 421,214.419 طناً.
استثمارات نفطية
كذلك سيعزز دخول الاستثمارات الضخمة خلال المدة المقبلة في قطاع تكرير النفط في العراق هذه الصادرات، ما سوف ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي لمنفعة المواطن، ومن ثم تأمين احتياجات البلاد من الوقود وخفض فاتورة الاستيراد.
ويؤكد وكيل الوزارة حامد يونس أن “هذه الإنجازات تحققت نتيجة دعم رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط لهذا القطاع الحيوي الذي يغذي اقتصاد العراق بما نسبته أكثر من 90 %.”
الاكتفاء الذاتي
ضمن أهدافها، تضع وزارة النفط مبدأ التوسع في إنتاج المشتقات النفطية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، ومن ثم البدء بالتصدير للخامات المكررة، ومن بينها وقود الطائرات، الذي يحقق عوائد وأرباحاً تبلغ ثلاثة أمثال تصدير النفط الخام، نظراً لعدم وجود قيود على تصدير المشتقات من قبل منظمة أوبك، أو مجموعة أوبك بلس، كما هو الحال بالنسبة للنفط الخام، ويمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي بعد سد احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية، إذ تتيح الخطط المستقبلية في قطاع الطاقة للعراق أن يحول الإنتاج الفائض إلى مشتقات نفطية، بعد التوسع في بناء المصافي الحالية وبناء مصافٍ أخرى.
يذكر أن غالبية الدول النفطية تنتج وقود الطائرات في مصافيها وفقاً لمواصفات خاضعة لرقابة شديدة، ويمثل وقود الطائرات نحو 6 % من إجمالي إنتاج وقود المصافي على مستوى العالمي.