بكلفة تبلغ 2 مليار دولار مدينة الجواهري.. 40 ألف وحدة سكنية بمدة إنجاز قياسية
بغداد ـ طارق الأعرجي
هي واحدة من بين خمس مدن تعتزم الحكومة إنشاءها في محافظات بغداد ونينوى وكربلاء والأنبار وبابل، إذ تعد (مدينة الجواهري) واحدة من المدن السكنية المتكاملة المزمع إنشاؤها في قضاء أبو غريب غربي بغداد، حيث من المقرر أن ترى 40 ألف وحدة سكنية النور بسقف زمني لا يتجاوز الـ 3 سنوات وفق المخطط المرسوم لها، بكلفة تبلغ ملياري دولار أميركي.
مجمعات سكنية
هذه المدينة تُضاف إلى مدن أخرى جرى إنشاؤها سابقاً، أو لا تزال قيد الإنشاء في أبو غريب على نظام المجمّعات السكنية، تطل جميعها على شارع الشيخ ضاري (خط سريع أبو غريب القديم).
وضع حجر الأساس للمدينة يوم الجمعة المصادف 29 من شهر كانون الأول – ديسمبر من العام الماضي، وستتولى شركتان صينيتان إنشاء المدينة، التي ستكون الأولى من نوعها في العراق من حيث الحجم.
تكريم المبدعين
تعد المدينة باكورة خطة للقضاء على أزمة السكن في البلاد، وأطلق عليها اسم الشاعر العراقي المعروف محمد مهدي الجواهري، الذي رحل في 27 يوليو/ تموز عام 1997، وقد شارك عدد من أفراد عائلته في مراسم وضع الحجر الأساس لها، الأمر الذي لقي أصداء ترحيب واسعة في الأوساط الثقافية، التي اعتبرت هذا الإعلان بمثابة تكريم للمبدعين من الشعراء والمثقفين العراقيين.
حدود المدينة
تبلغ مساحة المدينة (7121) دونماً، تبدأ من ناحية النصر والسلام (الحصوة) وتصل إلى حدود ناحية الكرمة في محافظة الأنبار، وتقع بين خط سريع أبو غريب – الأنبار والخط السريع القديم.
أرض مخدومة
هذه المدينة ستشهد بناء 30 ألف منزل، و10 آلاف قطعة أرض سكنية، كما ستبنى فيها جامعات ومراكز تجارية وترفيهية، كذلك سوف ينقسم المشروع إلى منازل مشيّدة تغطي ما نسبته 75% من مساحة المدينة، سيجري بيعها من قبل المستثمر مباشرة.
كما ستوزع المساحة المتبقية، البالغة 25% من المشروع، وهي حصة الدولة، كأرض مخدومة على المواطنين وفق آليات سيجري اعتمادها لاحقاً، ليتكفل المستفيدون ببنائها وفق مخططات الوزارة مع منحهم قروضاً للبناء.
الفئات المستفيدة
أما الفئات المستفيدة فمنهم منتسبو القوات الأمنية، وشرائح من موظفي الدولة، وآخرون من غير الموظفين من ذوي الدخل المحدود، إذ سيكون هناك تحديد أسعار مناسبة لهم، إضافة الى تخصيص قطع أراض مجانية ضمن حصة الدولة في المدينة لفئات الأرامل وضحايا الإرهاب وذوي الإعاقة والنازحين ومعدومي الدخل، ممن لا يملكون قطعة أرض أو منزل.
ويأتي بناء المدينة في سياق السعي لمواجهة مشكلة الاكتظاظ السكاني الخانق في البلاد وزيادة الضغط على المدن الكبرى، ولاسيما العاصمة بغداد.
رئيس الوزراء
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أطلق العمل في مشروع مدينة الجواهري السكنية الجديدة، في إطار مشاريع المدن الجديدة، التي جرى الإعلان عنها لمعالجة أزمة السكن، إذ قال السوداني خلال المراسم أن “مدينة الجواهري تعد الأولى من نوعها بهذا الحجم.” مبيناً أن “جزءاً مهماً منها سيعتمد على الطاقة البديلة.” مشيراً إلى أن “مشكلة السكن مزمنة في الدولة وأنها تتزايد بشكل كبير بسبب نسبة النمو السكاني.” وأكد على أن “الحكومة شخصت الخلل في معالجات أزمة السكن، وأعدت خططاً مدروسة لمواجهتها، شملت تشييد مدن سكنية متكاملة، وليست مجمعات، واختيار مواقع لها على أطراف بغداد والمحافظات، بعيداً عن مناطق الاكتظاظ السكاني.”