مجهزة بشاحن وشبكة إنترنت شوارع أربيل تتزين بالكراسي الذكية
أربيل / خالد إبراهيم
في تجربة جديدة وفريدة من نوعها، جرى وضع كراسي للاستراحة والجلوس للمواطنين والسياح على حد سواء، مجهزة بشبكة إنترنيت وشحن أجهزة الموبايل، وأخذ قسط من الراحة في الوقت نفسه، وقد تزينت أربيل بهذه الكراسي المريحة.
للحديث عن هذا الموضوع التقينا المهندس (شكر علي خان الهركي) مسؤول بارك (باغي شار) الذي حدثنا قائلاً إن “مديرية هندسة الباركات في أربيل، بالتعاون مع شركة (اف تتي اج) لخطوط الإنترنيت قامت بوضع هذه الكراسي الذكية، إذ إن الذي يزور البارك والسوق القيصري يجد خط إنترنيت مجانياً. ولا يقتصر ذلك على بارك باغي شار فقط، وإنما على السوق بأكمله. وهذه الكراسي الذكية جرى وضع (باركود) عليها، وكل شخص يمسح الباركود من خلال جهاز الموبايل الخاص به يفتح له خط إنترنيت مجاني لمدة ساعة كاملة، وهذه الكراسي مجهزة أيضاً بالشحن عن طريق (الوايرليس)، وعن طريق الأشعة الشمسية، من دون استخدام الكهرباء.”
فكرة جديدة
تعد هذه الكراسي من الأفكار الحديثة والجديدة التي يمكن لكل المواطنين الاستفادة منها، عن هذا الجانب يضيف علي خان:-
“هذه الأجهزة او الكراسي الذكية هي في متناول الجميع، أي لمواطني المدينة وأيضاً للسياح وكل من يزور مدينة أربيل من المحافظات العراقية كافة، وبالأخص السياح والقادمين، إذ إنها تكون ضرورية لهم، فقد تنقطع عنهم شبكة الإنترنيت فيستطيعون الاستفادة من هذا الخط المجاني للتواصل مع أهلهم وأحبائهم وقضاء أمورهم. وهذه الفكرة موجودة في الدول المتقدمة. مدير هندسة الباركات في أربيل السيد (ريبين)، بالتعاون مع شركة (اف تتي اج) قام بوضع برنامج لوضع هذه الكراسي، وجرى البدء بها في بارك (باغي شار) وسط مدينة أربيل من أمام قلعة أربيل، لدراسة مدى استجابة الناس معها والتعامل مع هذه الفكرة الجديدة. المواطنون أعربوا عن سعادتهم واستحسانهم وشكرهم لوضع مثل هذه الكراسي مع خط الإنترنيت المجاني. في كثير من الأحيان سابقاً كنت أجد بعض المواطنين يطلبون مني خط إنترنيت بشكل مؤقت لقضاء أمر ما، الآن كل شخص يحتاج إليه يستطيع الاستفادة من هذا الخط بشكل سلس ومجاني وبكل أريحية وسهولة، كما يستطيع شحن موبايله أيضاً واخذ قسط من الراحة.”
واستطرد: “من المؤمل أن يكون مثيل لهذه التجربة في بقية الباركات بأربيل، في بارك (شاندر) وبارك (المنارة) وبارك (البيشمركة) وبقية الباركات الكبيرة، إذ جرى وضع برنامج خاص بهذا الصدد. وهذا العمل يجري بالتعاون مع السيد المحافظ والسيد قائممقام أربيل، والكل اتفقوا على إنشاء مثل هذه التكنلوجيا الحديثة التي تصب في خدمة المواطنين، والاستفادة منها من قبل كل المواطنين بكل مكوناتهم وألوانهم ومن أي مكان كانوا، سواء لأهل المدينة أو القادمين إليها، وبمتابعة شخصية من قبل السيد محافظ أربيل جرى تجديد البارك الذي أصبح بحلة جميلة وجديدة، وتجديد كل مرافق البارك من المضخات المائية وكل ما يتعلق بمرافق البارك، وكما تعلمون فإن هذا البارك هو مركز مدينة أربيل وكل من يزور المدينة لابد له من المرور به، ويجري إيلاء أهمية كبرى بهذا البارك وجماليته سواء من قبل المحافظة او القائممقامية او هندسة الباركات، إذ إنه يتوسط مدينة أربيل ويقع أمام قلعتها التاريخية، وكل السياح من كل حدب وصوب يزورونه ويقصدونه.”
خدمة عامة
للحديث أكثر عن هذا الموضوع التقينا أيضاً المواطن (فريد محمد) الذي حدثنا عن هذه الفكرة قائلاً:
“إنها فكرة مميزة وجميلة، كما أنها ضرورية في نفس الوقت، لأن هذا الموقع هو مكان عام، والناس تستفيد منها، وأيضاً في كثير من الأحيان يحتاج الشخص الى شبكة إنترنيت وهنا يجده بشكل مفتوح ومجاني، إذ تقدم من خلال خط الإنترنيت المجاني وشحن أجهزة الموبايل خدمة عامة مجانية، التي هي خدمة عامة ومفيدة تصب في مصلحة المواطنين، وهي موجودة في كثير من دول العالم مثل أوربا والإمارات العربية المتحدة في الساحات عامة، وهذه الفكرة جميلة وحديثة بدأت تنتقل الى بلدنا ونحن فرحون بها، أتمنى أن تعم بقية المحافظات العراقية الأخرى، وهنا لابد لي أن أدعو المواطنين أن يحافظوا عليها واستعمالها بشكل صحيح، لكي تبقى جاهزة وألا يجري تخريبها من قبل بعض ضعاف النفوس او الذين لا يعرفون استعمالها بشكل صحيح، فهي أنشئت من أجل خدمة الجميع.”