
تشييع مهيب لشهيد الأمة حسن نصر الله.. إنّا على العهد باقون
الشبكة العراقية /
(إنّا على العهد)، عبارة قالتها الملايين من محبي سيد المقاومة اللبنانية، السيد الشهيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في أثناء موكب تشييع جثمانه وجثمان خليفته السيد الشهيد هاشم صفي الدين،
في مشهد رسم الرعب على وجوه القتلة من الكيان الصهيوني، الذين حلقت طائراتهم في سماء بيروت، دون اكتراث من قبل الجموع الغفيرة التي حضرت من مختلف المناطق اللبنانية ومن دول عربية وأوربية للمشاركة في وداع حزين لرجل جسد كلمة (لا) في زمان أدمن فيه الجميع على الخضوع للظلم والتهجير والاحتلال.
مراسم التشييع انطلقت من ملعب كميل شمعون الرياضي في بيروت، الذي احتشدت فيه الجماهير منذ ليلة السبت، رافعة صور الشهيدين وأعلام لبنان وأعلام حزب الله.
ما إن دخل الجثمانان الطاهران أرض الملعب، حتى ضج الناس بالبكاء والصراخ والهتاف والمبايعة على استمرار المقاومة، في مشهد يؤكد عظم المصاب وهيبة الشهداء.
مراسم التشييع التي شهدت حضوراً رسمياً واسعاً، ووفوداً ثقافية وفنية واجتماعية غفيرة لأكثر من سبعين دولة، كان العراق في مقدمتها، بدأت بقراءة آيات من الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله. ألقت بعدها الحشود المليونية نظرة الوداع على قائد آمن بقضيته والقضية الفلسطينية، وأثبت قولاً وفعلاً أن وحدة الساحات هي الطريق المفضي إلى الانتصار على الكيان الغاصب، قبل أن ينقل الجثمانان الطاهران إلى مثواهما الأخير.
الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، قال في كلمته التأبينية إن “المقاومة مستمرة كخيار ستراتيجي.” مشدداً على أن “الحزب باق على العهد، رغم الخسائر الكبيرة.” مبيّناً أن “الموافقة على وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة يمثل نقطة قوة.” مؤكداً في الوقت ذاته “ضرورة تحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها.”
وفي ختام المراسم، حمل المشيعون نعش الأمين العام السابق حسن نصر الله، في مسيرة امتدت لنحو 3 كيلومترات، ليرقد في موقع الدفن المستحدث خصيصاً له، بين الطريقين المؤديين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، الذي سيكون مزاراً في الأيام القابلة.
في حين نقل جثمان السيد الشهيد هاشم صفي الدين إلى مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان، حيث سيُدفن.
وفي مشهد لا يختلف عن مشهد بيروت، احتشدت مئات الألوف في مدينة الكاظمية المقدسة ببغداد، وهم يرفعون صور الشهيدين وأعلام العراق ولبنان وأعلام حزب الله، للمشاركة في التشييع الرمزي لقائد المقاومة اللبنانية، السيد الشهيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، وخليفته السيد الشهيد هاشم صفي الدين.
وطغى الحزن على موكب التشييع، الذي أكد المشاركون فيه على استمرار نهجهم المقاوم ضد الاحتلال ودفاعهم عن القيم العليا التي ضحى (نصر الله) ورفاقه من أجل إعلاء شأنها.