سلاماً بقية الله الحجة المنتظر صاحـــــب العصــــــر والزمان

17

إعداد / “الشبكة العراقية”

في 15 شعبان، ذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر عج، يحتفل المسلمون بهذه الليلة المباركة، عن طريق إقامة مراسم متعددة. واستعدت كربلاء المقدسة بفتح ذراعيها لاستقبال ملايين المحبّين والموالين الآتين من مختلف المحافظات العراقيَّة لإحياء هذه الولادة العظيمة. ونحن ننتظر أن يمنَّ علينا الله بمنّه العظيم في تعجيل فرج مولانا صاحب العصر. نورد هذه السطور عن نسبه الطاهر وسيرته العطرة:

نسبه
هو الإمام محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السَّلام). وأشهر ألقابه: المهدي، المنتظر، الحجة الثاني عشر، القائم، بقية الله الأعظم، صاحب الزمان .
معنى تسميته:
معنى كلمة “المهدي” هو كل من تلبس بالهدى والصلاح، ودعا إلى الحق والخير والصراط المستقيم، وأصبح هذا الاسم علمًا على الإمام الثاني عشر عليه السلام، كما أنه سيقود الثورة على الظالمين والجائرين، ويحارب الطغاة والجبابرة، فيملأ الأرض عدلاً.
نشأة الإمام المهدي المنتظر
كانت نشأة الإمام المهدي المنتظر في أسرة طيبة، فقد ولد سلام الله عليه في يوم 15 من شعبان سنة 255 هـ.ق أو سنة 256 هـ.ق في مدينة سامراء العراق، عاش خمس سنوات تحت رعاية والده الإمام الحسن العسكري (ع) وبصورة مخفية.
تنقسم حياة الإمام (عج) إلى أربع مراحل هي:
مرحلة الطفولة، حوالي خمس سنوات تحت رعاية والده الكريم (ع) وراء ستار الإخفاء؛ لكي تتم حمايته من مؤامرات الأعداء، وعندما استشهد أبوه الإمام الحسن العسكري (ع) في سنة 260 هـ فوض مقام الإمامة والولاية إليه (عج). ومرحلة الغيبة الصغرى التي بدأت سنة 260 هـ وانتهت في 329 هـ ، كما ذكرتها أغلب الروايات. مرحلة الغيبة الكبرى بدأت سنة 329 هـ وتستمر حتى يأذن الله بظهوره. ومرحلة بزوغه وظهوره.
سيرة الإمام المهدي
توفي الإمام الحسن العسكري عليه السلام مسمومًا عام 260 للهجرة، وكانت سن الإمام المهدي عليه السلام خمس سنوات، ولم يكن يظهر إلاّ للخاصّة المقربين من أنصار أبيه.
غيبة الإمام المهدي (عج) الصغرى
غاب الإمام المهدي (عج) غيبته الصغرى وامتدت تسعًا وستين سنة، كان يتّصل خلالها بوكلائه الخاصين الأمناء، وكانوا هم واسطة الاتصال بينه وبين الناس، يتلقون تعليماته وإرشاداته بواسطة الرسائل التي كانوا يحملونها إليه من كافة الأقطار، ويأخذون منه أجوبتها لأصحابها، كما كانوا يقومون بجباية الأموال الشرعيّة والتصرف بها في وجوهها حسبما تقضي المصلحة، وهم وكلاؤه في تلك الفترة.
غيبة الإمام المهدي عج الكبرى
تعتبر أسباب غيبة الإمام المهدي (عج) الكبرى من الأمور الغيبية، وفي روايةٍ عن الإمام الصادق عليه السلام، حين سئل عن ذلك قال: “إنّ هذا الأمر لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره”.