آلاء حسين: منجَزي يتحدث عني ولا أنتظر جوائز المجاملات
حيدر النعيمي /
نجمة ساطعة تجمع في أدائها المتعة والذهول لقدرتها العالية في تجسيد ما يسند لها.. تبكيك تارة وتسقطك أرضاً من الضحك تارة أخرى.
استغلت شهرتها الفنية للقيام بواجبات إنسانية مهمة، فكانت صوتاً عالياً ومهماً للناس المهمّشة. إنها الفنانة العراقية المميّزة آلاء حسين.
* برنامجك الجديد “ماما لوله”، والذي سيعرض على فضائية الشرقية، مالذي جعلك تتخذين قرار تنفيذه؟
– هذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها برنامجاً خاصاً للأطفال، وخصوصاً الذين فقدوا ذويهم بسبب الإرهاب، فقد كان لي سابقاً أول برنامج للأطفال على فضائية العراقية حمل عنوان “عيد ميلاد”.
وبالنسبة لـ”ماما لوله” فإنه سيأتي بشكل مختلف، وأتمنى له النجاح، وأعتقد أن مساحة برامج الطفولة في العراق قليلة جداً، فأحببت أن أقدم شيئاً يخص الطفولة وكذلك الأطفال “الأيتام” الذين فقدوا ذويهم، يهمني أن أعمل شيئاً يؤثر بالأطفال الذين جاءوا ليعيشوا التجربة في بيت “ماما لوله” حيث سنكون في بيت واحد نعيش معاً ونخوض التجارب ونزرع أشياء تخص الوعي بالمستقبل وننمّي الأفكار وطريقة التفكير.
* خلال البرومو الخاص بهذا البرنامج لاحظناكِ منطلقة جداً مع الأطفال.. هل هي لحظة تعويض ما لطفولة ضائعة مثلاً، أم أنها تعبير لمكنونات خاصة بك؟
– ممكن الاثنين معاً لأن في داخل كل منا طفلاً صغيراً لايكبر، فكان ذلك مبرراً لي أنني أعيش معهم هذه اللحظات.
أما الجانب الثاني من الجواب فهو يخص المجتمع الذي يحب الاستنتاج كثيراً واستخراج حقائق يعتقد بها الآخرون، فموضوع الطفولة والأمومة هو قرار ليست لدي أزمة تجاهه ولكن هذا لايعني أنني لا أحب الأطفال.
* خلال العام الماضي ذهبت الى لندن مرتين.. هل تخفين شيئاً ما هناك؟
– نعم .. “ضحكة طويلة”.. تخطيط لأشياء كثيرة استغلت قرب مواعيد أعياد الميلاد وكذلك عملت تسوقاً لكثير من الحاجيات.
* ماطبيعة العمل الذي تخفينه في لندن؟
– خليط بين الفني والإنساني.
* الملاحظ أن توجهك خلال الفترة الأخيرة هو مخاطبة المنظمات الإنسانية العالمية والقيام بأنشطة إنسانية.. هل سيشهد عام 2019 تتويجك كسفيرة لإحدى هذه المنظمات التابعة للأمم المتحدة؟
– لا أعرف.. هذا الأمر تابع لهم، تحركاتي كانت بمجهودات فردية تماماً وفي الأيام المقبلة هنالك تعاون فيما يخص المرأة والطفولة والتعليم.
* هل هناك موسم خامس لـ “زرق ورق”؟
– مازلت بانتظار النتائج إن كان هنالك شيء أم لا بهذا الخصوص.
* بالنسبة للموسم الرمضاني المقبل هل هنالك شيء ما؟
– “ضحكة طويلة”.. خير من الله.. غير مصرَّح لي بالكلام، ولكن لنقول أكثر من برنامجين وطبيعتهما درامية كوميدية إنسانية.
* على صعيد السينما.. هل هناك مشاركة قريبة لك؟
– تمت مفاتحتي من جهتين لمشروعين سينمائيين، الفيلم الأول سيكون من إنتاج سيف عريبي وإخراج ياسر الياسري، وأنا أعلنها بأني مستعدة لدعم هذه الخطوة حتى ولو بمشهد واحد للنهوض بواقع السينما العراقية.
أما الفيلم الثاني فسيكون عنوانه “النوتة والسكين” من كتابة وإخراج رعد مشتت، وسيكون فيلماً روائياً طويلاً يتحدث عن أحداث الموصل، وهو من بطولتي ومعي الفنان جواد الأسدي، والفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة لحسن بلاسم من مجموعته القصصية “الله 99” وسيكون التصوير في الموصل وألمانيا وبغداد.
* ما خططك المقبلة؟
– يجب أن يكون هنالك تطوير للجانب الإنساني والمهني، وانا بانتظار قفزة كبيرة أحققها هذا العام وستكون مختلفة جداً.
* لماذا لم نلاحظ وجودك في الأعمال الدرامية لهذا العام ضمن مبادرة إحياء الدراما العراقية؟
– لا أعرف صراحة “ضحكة طويلة”.. والعمل ضمن كروبات وأنا من المؤمنين بهذه الكروبات.
* أكثر من نجم عربي دخل مجال الإعلان.. كيف بدأت هذه الخطوة؟
– ليست خطأً، ولكن تبقى كيفية تعامل النجم معها وكيف يقدم نفسه بشكل لائق.
أهم شيء لديّ هو المضمون والخروج بتصوير ذي جودة عالية “الكوالتي”، ولله الحمد كانت ردود الفعل على ظهوري الإعلاني أكثر من ممتازة.
* نلاحظ بعض الأشخاص في الوسط الفني يسوّق لنفسه على أنه الرقم واحد من خلال فوزه بالاستفتاءات بدون أي عمل قام به وتكريمه على فئة هو ليس منها؟
– بإمكان أي شخص أن يصرّح عن حاله، ولكن المحافل مستويات، فالتصريحات والمحافل كثيرة والتكريمات المجانية أكثر منها أيضاً “واللبيب بالإشارة يفهم”، فإذا كنت لا تعمل ولستَ ناجحاً ولم تقم بجهد فني خلال السنة، ومع هذا تستقبل التكريمات؟ فليس كل من اتصل بي أذهب إليه، أعتقد أن المنجز هو من يتحدث.
* لماذا لم تفوزي بأي استفتاء؟
– يمكن أنا متأخرة عن الوسط الفني؟ منجزي يتحدث عني وهذا يكفي، ولست أنا الوحيدة بل حتى النجم إياد راضي كذلك، ويبدو أننا لم نعمل ولم نكن مؤثرين.. فإذا كنت أنا وإياد راضي غير متواجدين، إذن فالنوايا لهذه الاستفتاءات والتكريمات غير صحيحة وتعتمد الخواطر، وحتى لا أنسى فقد تم اختياري الأفضل في استفتاء واحد وكان “إلكترونياً” عبر مجلة (مشاهير العراق) في موقع الإنستغرام فقط.
* أخيراً.. هناك الكثير من المحبين لك ماذا تقولين لهم؟
– إن شاء الله نستثمر شعبيتنا في أشياء مفيدة مهمة تقدم خطوة جيدة للناس الذين هم بحاجتنا مادمنا في أزمات متتالية ومتوالية، ومادامت الحالات الإنسانية تظهر بين فترة وأخرى والتي تحتاج الى مساندة. يجب أن نكون صوت الناس والشعب أولاً وثانياً وثالثاً والى آخرعمرنا، أما المجامالات فليس لديها وجود في قاموسي.. نحن أبناء هذا الشعب وسنبقى أبناءه البارّين.