أحلام حجي لـ (الشبكة): حذّروني من زيارة الموصل فذهبت!

2٬365

أحمد سميسم /

فتاة مغربية تتمتع بقوة وجاذبية كبيرتين، حفرت بالصخر طريق نجاحها، تنحدر من أصول عراقية فوالدتها عراقية الأصل ووالدها مغربي، بدأت رحلتها الفنية في مجال عروض الأزياء في باريس حيث سكن أسرتها فكانت وجهاً إعلامياً لكثير من الماركات العالمية المعروفة، إلا أن شهرتها الحقيقية الواسعة كانت عند تتويجها بلقب ملكة جمال الشرق الأوسط عام 2011 لتنطلق بعدها عربياً في سماء الفن ليرتبط اسمها في مجالات فنية كثيرة فعملت في مجال الإعلام.

من ثم أسست جمعية انسانية حملت اسم (أحلام الطفولة) تعنى بمساعدة الأيتام في العالم العربي، تؤمن بأن الجمال ليس شكلاً فحسب بل أن التعامل بروح إنسانية يعد جمالاً ايضا.

(مجلة الشبكة) التقت الإعلامية والناشطة الإنسانية وملكة جمال الشرق الأوسط المغربية “أحلام حجي” خلال زيارتها الثانية الى العراق التي تحمل في طياتها مشاريع انسانية وخططاً مستقبلية.

الصبر والقوة

* أنت من أم عراقية وأب مغربي، ماذا اكتسبتِ من هذا التنوع؟

– اكتسبت من أمي الصبر والحنان، فالمرأة العراقية معروفة بصبرها وقوتها وحنانها، لذا كنت محظوظة بأمي العراقية، وايضا والدي تعلمت منه الكثير في مجالات الحياة.

* كيف كان اختيارك لملكة جمال الشرق الأوسط عام 2011؟

– تم اختياري وتوجت ملكة جمال الشرق الأوسط في مسابقة كبيرة أقيمت في بيروت عام 2011، بعد ان حصلت على ثقة الجمهور العربي بتصويته لي بأعلى نسبة تصويت من خلال الإنترنت، وبتتويجي بهذا اللقب وقعت على عاتقي مسؤولية كبيرة والتزام تجاه العالم العربي ومن وقف معي ومنحني صوته،

وكنت سعيدة جداً بهذا الفوز الذي لم اكن اتوقعه نظراً لوجود مرشحات اخريات جميلات، والحمد لله فزت بهذا اللقب ومنذ تلك اللحظة دخلت عالم الأضواء والشهرة.

* كونك لديك تجربة في موضوع ملكة الجمال، لذا كيف تقيّمين مسابقات اختيار ملكات الجمال في العالم العربي؟

– مفهوم الجمال لدي ليس في الشكل فقط بل أن جمال الروح هو الأهم من كل الاعتبارات، ونصيحتي لزميلاتي ملكات الجمال ان يتعاملن بروح انسانية عالية بعيداً عن الغرور وببساطة، هذا هو الجمال الحقيقي والمعيار الذي يجب أن تنشأ علية أية منظمة او مؤسسة تعنى بالجمال واختيار ملكات الجمال في العالم العربي.

* حدثيني عن منظمة (أحلام الطفولة) التي تترأسينها؟

– بعد اختياري ملكة جمال الشرق الأوسط ازدادت ثقتي بنفسي بصورة كبيرة وفكرت كيف اتحرك بخطوات صحيحة ومدروسة واعمل شيئاً يفيد الناس والمجتمع العربي لأن ملكة الجمال ليس اسماً او تاجاً يوضع على الرأس فقط بل أنه عمل ومشاريع على ارض الواقع، لذا أنشأت منظمة انسانية خيرية تعنى بالأيتام المشردين في العالم العربي اسمها (أحلام الطفولة) ولها مكاتب في مصر، والمغرب، وبيروت، وفرنسا، وقريبا سيكون لها فرع في العراق، تعنى برعاية الأطفال الأيتام من حيث الدراسة والمعالجة الطبية، ومن خلال هذه المؤسسة اقوم بالعديد من الأعمال واقدم مساعدات خيرية كثيرة، البعض يظهر للإعلام والبعض الآخر أبقيه بعيداً عن الإعلام، وأقصد ما أظهره في الإعلام لحث الكثيرين على القيام بأعمال الخير ممن يمتلكون المال ولهم القدرة على إبداء المساعدة، من خلال هذه المنظمة جبت دول العالم للتعرف على أحوال الأيتام وتقديم كل العون والمساعدة لهم.

فتاة موصلية

* حال وصولك العراق ذهبت لزيارة الموصل.. لمَ هذه العجلة؟

– نعم ذهبت الى زيارة مدينة الموصل رغم كمّ التحذيرات التي وصلتني بأن لا اذهب الى الموصل لأسباب أمنية، لكنني اصررت على الذهاب من أجل الوقوف على أحوال أطفال الموصل العزيزة وتقديم كل الدعم لهم ، وعند وصولي المدينة رأيت كم الدمار الذي عاشته هذه المدينة على أيدي داعش الإرهابي، وكان استقبال المحافظ والناس لي بحفاوة كبيرة ورأيت في أعينهم، رغم الدمار، فرحة وأملاً كبيرين، وأكثر مشهد أحزنني أن هناك فتاة موصلية فقدت أسرتها بالكامل تعاني حروقاً في يديها، لذا قررت أن أتكفل بعلاجها خارج العراق لكي تعود كما كانت والتوفيق من الله، فضلا عن أن هناك شركة معينة قدمت دعمها للمنظمة ووفرت 20 شقة للعوائل المتضررة في الموصل، ولله الحمد استطعت أن أرسم الفرحة على جوه الأطفال عند تقديم الألعاب لهم وهذا جزء بسيط أقدمة لأطفال العراق والقادم أجمل بإذن الله.

جمال الشرق

* مغربية الأصل وجميلة لكنك لم تشتركي في مسابقة ملكة جمال المغرب مثلاً؟

– أنا في الأساس لم يكن في بالي الاشتراك حتى بملكة جمال الشرق الأوسط لأنني بعيدة كل البعد عن هذا العالم، فاشتراكي جاء بالصدفة ومن دون اي تخطيط مسبق ففزت باللقب والحمد لله، المغربيات جميلات جداً واللبنانيات ايضاً “كثير حلوين”، امّا مسابقة ملكة جمال المغرب فهي لم تقم الا لمرة واحدة فقط لا غير واتمنى لو انها تكررت.

* قدّمت نفسك في أحد البرامج المغربية على أنّ اسمك أحلام الشامي وليس أحلام حجي لماذا؟

– اسمي أحلام حجّي. لكن عائلة أمي تُدعى الشامي، لذلك تمّت الاستعانة بتلك الكنية في المغرب.

* كيف تقيّمين تجربتك في تقديم البرامج التلفزيونية، هل كانت ناجحة؟

– أعد تجربتي في تقديم البرامج ناجحة جدا بشهادة الكثيرين، وقمت بتقديم برنامج منوع يهتم بالموضة والجمال اسمه (فاشن دريم) استضفت فيه كبار الشخصيات في العالم وصوِّر في بلدان عربية عدة: لبنان، وأربيل، ومصر، والمغرب ولاقى نجاحاً وقبولاً كبيرين من قبل الناس، وايضا قدمت برنامج “فيزا”، وهو منوع وتم تصويره في اكثر من دولة حول العالم، حيث ان الفكرة غير مستهلكة وقد سجلت حقوقها في لبنان كي لا تتم سرقتها من قبل البعض، وشملت عملية التصوير بعض البلدان العربية باتجاه الغرب، كما ضم حوارات مع مبدعين عرب يعيشون في أوروبا وأميركا لم يتم تسليط الضوء عليهم من قبل، فضلاً عن أن هناك فكرة برنامج ستنفذ في المستقبل في قناة عراقية.

* ما حلمك على المستويين الشخصي والعملي؟

– حلمي العملي أن أطور عملي بشكل أوسع وأن أصل بنشاطات منظمتي الإنسانية الى أبعد نقطة من العالم، أما حلمي الشخصي فيراودني حلم “الأمومة” مستقبلاً وأن أكوّن اسرة.

* إذن، هل هناك مشروع زواج قريب؟

– ربما، لا أعلم، فكما يقال القسمة والنصيب بيد الله.
تجربة الغناء

* ما أكثر شيء يزعجك؟

– الغدر والخيانة، وللأسف قد تعرضت لهاتين الصفتين من أقرب الناس لي، ما جعلني حذرة في التعمل مع الآخرين وأصبحت الثقة شبه معدومة لدي.

* خضت تجربة الغناء في أغنية واحدة ولم تكرري تلك التجربة ثانية.. لماذا؟

– نعم قدمت أغنية مغربية واحدة والوحيدة كانت موجهة الى الرجال قدمتها للتسلية لا اكثر، ولم اجد نفسي في الغناء لأنني لا أحب أن أخوض في مجال ما ربما يكون نجاحه غير مضمون لذا تركت الغناء لأصحاب الشأن في الغناء.

* أين أنت من مجال التمثيل هل يستهويك هذا الجانب؟

– سأصرح، لأول مرة، عن هذا الموضوع الحصري لـ (مجلة الشبكة): وقعت عقداً لعمل درامي ضخم مشترك بين المغرب وفرنسا سينتج قريباً، إن شاء الله سينال اعجاب الجمهور.