الإعلامية جيهان الطائي: الإعلام أخذني من المحاماة، وطموحي أنْ أكون وزيرة الثقافة

2٬252

#خليك_بالبيت

أحمد سميسم/

عملت في عدد من القنوات الفضائية وكان لها الحظ الأوفر في تقديم البرامج التلفزيونية، دخلت عالم الإعلام منذ عام 2007 رغم أنّ دراستها الأكاديمية كانت في القانون الا أنّها فضّلت الإعلام لحبها وشغفها بهذه المهنة، دقيقة جدَّاً في عملها ولا تترك تفصيلة مهما كانت صغيرة الا تدخلت فيها تعديلاً وتطويراً لإنجاز العمل على أتم وجه.
تسعى إلى التميّز عبر ظهورها في الشاشة، فهي لا تكترث إن ابتعدت عن الأضواء فترة من أجل التحضير لانطلاقة جديدة، شغلت العديد من المناصب الإدارية في حياتها العملية؛ رئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار ورئيسة مجلس أرض بابل الثقافي ومؤخرا أُنِيْطَتْ بها مهمة مديرة إعلام مطار بغداد الدولي.
الإعلامية “جيهان الطائي” حلّتْ ضيفة عزيزة على “مجلة الشبكة” فكان معها هذا الحوار الصحفي.
* أنت حاصلة على شهادة البكالوريوس في القانون؛ فلماذا لم ترتدي ثوب المحاماة وفضلتِ الدخول في مجال الإعلام؟
– بدأت العمل في مجال الإعلام منذ عام 2007 وقدّمت حينها عدداً من البرامج التلفزيونية، نعم لم ارتدِ ثوب المحاماة لحبي وشغفي بالإعلام رغم أنّي عملت في قسم القانون في دائرة السينما والمسرح عند غلق قناة الحضارة التي كنت أعمل فيها آنذاك، إلا أنّ دراستي في القانون جعلت قلمي مهذّباً وآمناً وواعياً وأدرك جميع المواد والتفاصيل القانونية قبل أن أكتب أي شيء ممكن ان يدينني في يوم ما.
* كانت لديك مشاركات في عدد من المحافل الثقافية والفنية وجسّدت كثيراً من الشخصيات النسوية التأريخية في عروض فنية، هذا ما يؤكد أنّ لديك إمكانية في التمثيل، لماذا إذن لم تخوضي مجال التمثيل بصورة رسمية؟
– كانت مشاركاتي في أغلب المحافل الثقافية تنضوي تحت مسمّى (العِرافة الدرامية) فأنا أوّل من أدخل العرافة الدرامية إلى العمل الإعلامي منذ عام 2008، بمعنى عندما أكون عريفة حفل في حدث ما؛ فلن أقدّم الحفل وكأنّه نشرة أخبار بل أقدّمه بطريقة درامية مسرحية، وأيضا عندما شاركت في مسرحية (شكسبير) مع عدد من الفنانين كانت مشاركتي في المشهد كصحفية وجسّدت الصحافة في العمل المسرحي، أمّا مجال التمثيل الرسمي فلا أحبّذ أن أخوضه لأنّ له رجاله ومختصيه ولا أريد أن أخسر هويتي الإعلامية رغم أنّه عرض عليّ الاشتراك في عمل درامي لكنّي رفضت للسبب ذاته.
* تشغلين الآن منصب مدير إعلام مطار بغداد، هل العلاقات هي من أوصلتك إلى هذا المنصب؟
– كلا، لم تكن العلاقات واسطتي في وصولي إلى منصب مدير إعلام مطار بغداد، بل اجتهادي ومثابرتي هما من قاداني إلى هذا العمل، فأنا ولله الحمد لديّ سيرة ذاتية غنية في مجال الإعلام كوني دخلت الإعلام في وقت لم يكن هناك وسائل تواصل اجتماعي أو دعم الكتروني كما موجود الآن، لذا تسلحت بأدواتي دون الحاجة لأحد، وللعلم عملي كمديرة إعلام مطار بغداد جاء بطلب من سلطة الطيران المدني لي لأكون في هذا المكان لثقتهم بي.
* في المدّة الأخيرة ظهرت على الساحة وجوهٌ جديدة من الإعلاميات أخذن صدى واسعاً، هل تعتقدين أنّ التركيز على الشكل والمظهر بات يتغلب على المضمون؟
– الشكل عنصر مهم للإعلامية لأنّ هناك شاشة فضائية يتابعها الجمهور، فلا بدّ من عنصر جذب، لكن بعد ثلاثين ثانية من الأداء الجمالي على الشاشة لهذه المقدمة أو تلك إن لم يتوفر محتوى جيد فإنَّ المشاهد لن يتردّد في أن ينتقل لقناة أخرى يبحث فيها عن رغباته وتطلعاته الحقيقية، لذا لا بدّ من تفعيل دور الحسيب والرقيب في المؤسسات الإعلامية، فمن غير المعقول كل من هبّ ودبّ يدخل الإعلام ويطلق على نفسه أو نفسها (إعلامية)، لذا أتمنّى من نقابة الصحفيين العراقيين أن تحاسب كلّ من ينتحل صفة (إعلامي) وهو بعيد عن ذلك.
* هل تعرّضتِ للظلم؟
– تعرّضتُ للظلم الوظيفي بسبب المنافسة غير الشريفة من قبل الرجال، فأحقر أنواع الظلم هو منافسة الرجل للمرأة، أمّا في المجال الإعلامي فوجدت كل التقدير والحب من زملائي رجالاً ونساءً.
* عملت في عدد من القنوات التلفزيونية العراقية الا أنّك لم تستمري طويلا مع أي قناة تعملين بها، فما السبب؟
– هذا صحيح، ذلك أنّ عملي الوظيفي في وزارة الثقافة والسياحة والآثار قيّدني كثيرا ما منعني من الاستمرار طويلا مع أي قناة عملت بها.
* هل هناك شخصية ما تتمنّين أن تلتقيها تلفزيونيا؟
– على الصعيد الفني أتمنّى أنْ التقي قيصر الأغنية العراقية الفنان كاظم الساهر، أمّا على الصعيد الأدبي فأتمنى لو التقي الشاعر العربي الكبير أدونيس.
* كيف تصفين تجربتك مؤخراً في قناة العراقية عبر تقديمك لبرنامج (رمضان عراقي)، وهل واجهتكم صعوبة في تأمين حضور الضيوف كون البرنامج يبث مباشر أثناء وقت حظر التجوال ببغداد؟
– تجربتي مع قناة العراقية في موسم رمضان 2020 عبر برنامج (رمضان عراقي) من أجمل تجاربي المهمة والمميّزة، لأنّي كنت مُقلة في الظهور على الشاشة، لذا كنت أبحث عن ظهور يليق بي، وعندما طُرح عليّ مقترح تقديم برنامج في قناة العراقية سعدت كثيرا، لأنّ شبكة الإعلام العراقي محطّة مهمّة جدّاً يحلم بها أي إعلامي، أمّا مسألة تأمين الضيوف فكانت مهمّة ليست يسيرة كون البرنامج يبث أثناء حظر التجوال، لذا كنت على تواصل دائم مع معد البرنامج لتهيئة الظروف الملائمة لحضور الضيوف دون عوائق بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
* دخول كثير من الفنانات العراقيات في مجال تقديم البرامج التلفزيونية، هل يثير هذا الموضوع ربّما حفيظة الإعلاميات، كيف تعلقين؟
– سأتحدّث بصراحة بشأن هذا الموضوع؛ أغلب الفنانات العراقيات فشلن فشلاً ذريعاً في تقديم البرامج التلفزيونية!! وأنا مسؤولة عن كلامي هذا بعيداَ عن لغة التسقيط، بل حقيقة يجب أن يدركها الجمهور، الفنانة مبدعة في مجالها الفني، أمّا في مجال الإعلام فلم تفلح مطلقاً، وشاهدنا كثيراً من الفنانات كيف فشلن في أداء الحوار بشكل واضح ربما يصعب على الجمهور البسيط أن يشخص الأخطاء لكن لن تمر على أعين المختصين والمراقبين في الإعلام مطلقا.
* شغلت منصب رئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ما الذي استطعت تحققيه للمرأة؟
– استطعت أن أدعم المرأة وأمكّنها واستمع إلى مشكلاتها وأذلّل العقبات في طريقها وفي عملها الوظيفي، فضلاً عن إقامة المؤتمرات والندوات التي من شأنها تسليط الضوء على دور المرأة في المجتمع على نطاق الوزارة، إذ إنّ دعم المرأة من واجبات لجنة المرأة في وزارة الثقافة والسياحة والاثار.
* الطموح حق مشروع لكل إنسان، ترى ما طموحات جيهان الطائي؟
– طموحي أن أتبوأ منصب وزيرة الثقافة والسياحة والآثار.
* إلى جانب عملك الإعلامي.. هل لديك اهتمامات أخرى؟
– نعم لديّ اهتمامات في الإنتاج وامتلك شركة إنتاج خاصّة بي تنتج الأعمال الإعلانية وأفكّر مستقبلا أن أنتج الأعمال الدرامية والسينمائية.
* أخيراً ما الذي تسعين خلفه وما الذي يسعى خلفك؟
– أسعى إلى النجاح دوما، ومن يسعى خلفي هم الفاشلون!