الإعلامية نبراس نائل: لا أحب المواجهات السهلة

2٬415

حيدر النعيمي /

إعلامية شابة تميزت في جميع الأماكن التي تواجدت فيها، هادئة متميزة بطلّتها الأنيقة، لم يكن صعودها إلى شاشة التلفزيون سهلاً، فقد تتلمذت على الفنون الصحفية وسبرت أغوارها وهي في عمر صغير لم يتعدّ العشرين عاماً، بعد عشر سنوات أصبحت تدرك ما تريد وتختار مايلائم تطلعاتها.
ضيفة مجلة “الشبكة العراقية” لهذا العدد مذيعة نشرة الأخبار الرياضية نبراس نائل التي فتحت لنا قلبها وفضفضت بالحديث دون حواجز:

  • مارست جميع الفنون الصحفية “المقروءة والمسموعة والمرئية” ونادراً ما تتواجد هذه الخبرة في إعلامية شابة تطل على الشاشة حالياً فهل تشعرين بهذا الفرق؟
  • كلمة “إعلامية” لا أحبها ولا أريد أحداً أن يناديني بها، أنا أعمل الآن مذيعة نشرة أخبار رياضية، بالتالي أنا أحب أن أنادى بعملي الحالي “المذيعة”. سابقاً كنت مراسلة أخبار لإذاعة جمهورية العراق وكانت مسؤولية كبيرة على عاتقي خصوصاً عندما كان مديرها آنذاك الأستاذ كريم حمادي الذي كان لايقتنع بأي تقرير وكنت في بدايتي أحاول أن أظهر كل ما لدي.
    بعدها كان للأستاذ محمد خلف الفضل في ظهوري التلفزيوني عندما كان مديراً للقناة الرياضية في وقتها وبدون أن أعمل أي (تيست) من خلال إناطته لي بتقديم برنامج لايف عن النشاطات الرياضية النسوية.
    وتكللت هذه التجارب بإعداد وتقديم لبرنامج سينما على القناة العراقية العامة، بسبب حبي الشديد للأفلام السينمائية والشخصيات الفنية العالمية.
  • أنت من الشخصيات التي تثير الانتباه دائماً عبر اللوك الخاص بك الذي يقترب من اللوك الأوروبي، هل هو تأثر؟
  • قد يكون تأثر، ولكن طبيعة شخصيتي وشكلي “الناعم” ولون بشرتي هو السبب أيضا، فالبنات هذه الأيام يتجهن للميك أب والشعر الأصطناعي “الاكستينشن”، وهذا مرفوض بالنسبة لي، فحتى عند ظهوري على النشرة الإخبارية أو إطلالتي كعريفة حفل أو مهرجان لا أحاول أن أركز على الميك أب أو الأمور الأخرى لأنه أصبح هنالك إشباع عند الناس من هذه المواضيع، لذا أحاول أن أكون أنا، حتى في طريقة الصوت لا أحبذ تغييرها في النشرة عكس زملائي الباقين.
  • أي شخصية فنية عالمية تشبهك؟
  • أحب طريقة تفكير وهدوء نيكول كيدمان وأجدها تشبهني من نواحٍ كثيرة.
  • يعتبرك البعض شخصية غامضة لديك عالمك الخاص ولا أحد يقترب منك، مشغولة بالسفر والسينما، فيثار لدي سؤال أين هو الحب في عالمك؟
  • يعني قد أكون فشلت في كذا تجربة، خطبت مرتين لم تنجحا، تزامنتا معا وكانتا في بداية حياتي في أول سنوات عملي عامي 2009 و2011 الخطبة الأولى كانت تقليدية جداً ومن خارج الوسط والخطبة الثانية كانت غير تقليدية ومن داخل الوسط، بعدها، ونتيجة الحياة والخبرة والمواقف والتصادم مع الناس لم أعد أؤمن بمقولة “الحب يأتي بعد الزواج”، فهي خاطئة لأن الحب يأتي من النظرة الأولى، وفي تجربة الخطبتين السابقتين لم أكن أعيش قصة حب معهما.
  • تتكلمين عن تجربة انتهت آخرها قبل سبع سنوات هل من المعقول أن قلبك ما زال مقفلاً ؟
  • حالياً قلبي مفتوح وأنا في طور علاقة أتمنى أن تستمر لأني أشعر أنها علاقة حياتي، وهو بعيد عن الوسط والتحدي فيها سيكون فارق العمر، فبطبيعتي أني أحب المغامرة والتحديات، أنا كالشاعر نزار قباني لا أحب المواجهات السهلة، أحب الغرق والاحتراق، ليس لدي خوف، وهذا يمكن له علاقة بالسفر وحدي الى الصين والى ماليزيا كذلك، وهذا صعب على المجتمع تقبله، والبعض الآخر يقول لك الا تشعرين بالوحدة حتى أن آخر رحلاتي كسرت فيها القوانين حيث احتفلت بميلادي الثلاثين مع أناس من جنسيات مختلفة لا أعرفهم لاني لم أحب أن أكون تقليدية.
  • ماهو تعريف الحب بالنسبة لك؟
  • الحب ممكن يكوّن شخصيتي ويعلي شأني وممكن أن ينهيني بلحظة.
  • تشعريني أنك في عالم غير عالمك؟
  • الكثير يقول لي هذا، أنا أعرف نفسي ماذا أحب وماذا أكره.
  • أنت تكتبين الخواطر؟
  • نعم، ولكن أكتب باللغة الإنكليزية ولا أكتب إلا عندما أشعر بحالة معينة.
  • متى يحين موعد دموعك؟
  • سابقاً كان صعباً عليّ البكاء، ولكن حالياً أصبحت حساسة جداً فأي شيء يمس كرامتي في العمل، أو عندما أكون معطاءه لشخص ما لا أفكر بكمية العطاء، ولكن اذا خدشها المقابل بأبسط شيء سيكون وقعها أكبر علي وهذا ما يجعلني أحزن، فالأشخاص الذين لديهم مكانة عندي قليلون جداً قد لا يتعدون أصابع اليد الواحدة.
    *طموحك في عالم الإعلام أين؟ خصوصاً وأنك قدمت كل أنواع الفنون الصحفية وتجولت في عالم البرامج والأخبار ؟
  • طموحي أني أنتظر فرصة ترجع مرة ثانية في برنامج سينمائي تكون فيها أخبار السينما العربية والهندية والعالمية حتى الأعمال التركية، وهذا يحتاج الى جهد وإعداد ومراسلين في أكثر من دولة واللقاء مع شخصيات وفنانين على مستوى عالمي.
  • ماذا تحبين أن توجهي في رسالة الى شخص ما؟
  • رسالتي لشخصين او ثلاثة وهي أن الإنسان دائماً ما يحتاج الى طاقة، وهذه لايمكن أن يصنعها أو يختلقها من ذاته، فالذي يصنعها من ذاته هي مختلفة تماماً عن الطاقة التي يستمدها من شخص قريب له، فالشخص القريب ممكن أن يعطيك طاقة لتفعل أشياء قد تكون لم تفكر أنك تفعلها، فطاقة الإنسان القريب منك مهمة جداً، وهذه الطاقة ممكن أن تكون على شكل حب أو ثقة أو أفكار وممكن أن تكون مجرد أنت مبتسماً وسعيداً، هذه بحد ذاتها طاقة، فالطاقة الإيجابية من أناس قريبين منك هي أهم من الطاقة التي يصنعها الإنسان لنفسه.