بسمة السلطان لـ”الشبكة”: الرجال العرب أصبحوا يحسبون ألف حساب للمرأة الناجحة

896

 بان الجميلي/

نقشت اسمها بالحجر فأنتصرت لأنوثتها، وحققت حلمها وسط دعم عائلي كبير، خاضت غمار العمل في ميادين كانت حكرا على الرجل وتمكنت من إثبات ذاتها، بل حققت النجاح تلو النجاح فأصبحت نموذجاً للمرأة الشجاعة القادرة على تحدي الصعاب والوقوف مع الرجل على قدر المساواة.

إنها سيدة الأعمال الكويتية، بسمة السلطان التي تحتكر الآن أغلب الماركات المعروفة في الخليج العربي، وتتطلع الى المزيد من النجاحات في عالم الأزياء.

أعمال خيرية

* سألناها: من هي سيدة الأعمال بسمة السلطان؟ فقالت بتواضع:

– هي بنت كويتية خريجة جامعة الكويت إختصاص تسويق، بدأت حياتها في شركة والدها الخاصة، التي كانت تتداول العمل ما بين العقار والأسهم.

مارست هوايتها في التصميم منذ الثامنة عشرة من عمرها، طمحت لإقتناء ماركات عالمية فصارت تجمع بين أكثر من إختصاص الى أن تمحورت حول الأعمال الخيرية والتي أصبحت جزءا من حياتها .

* وعن الدوافع التي جعلتها تدخل مجالا من النادر دخول النساء فيه؟ قالت: لا يوجد دافع غير الطموح فكل شيء غامرت فيه وقد نجحت بفضل الله لأني صاحبة إرادة وإيمان بالله تعالى.

وهل واجهت صعوبة في هذا المشوار؟ قالت نعم واجهتني صعوبات عندما كنت في سن صغيرة وأخوض مثل هذا العمل لذلك من الطبيعي أن أتعرض لمثل هذه الصعوبات ولكن سنة بعد سنة تخطيت كل العقبات وتعلمت كيف أعالجها وأواجه أي شيء صعب .

نساء في القمة

* وتكشف لنا بسمة السلطان عن الماركات والوكالات التابعة لها في الخليج العربي وهي أكثر الماركات التركية والفرنسية والإيطالية شهرة. وقالت” أول ماركة احتكرتها في الخليج هي “ساسسفونا”، وهي ماركة تركية وكانت هذه الماركة بداية خير، إذ بدأت أتوسع بعدها في الماركات الأخرى. وعدا الماركات أحتكرت مصممة أزياء إيطالية معروفة تُصمم فساتين للسهرة والعرائس اسمها “اكوا” وإن شاء الله سنقوم قريباً بإطلاق كولكشن فيه الكثير من التصاميم المختلفة وماركات فرنسية لـ”الكاجول” ، فأنا أقتنيت أكثر من ماركة خاصة بي .

* وعن نظرة الرجل العربي للمرأة الناجحة التي تخوض المنافسة في المجال التجاري؟ تقول بسمة السلطان: محاربة الرجال للمرأة الناجحة ليست كالسابق، فقد أصبح الرجال يحسبون حساباً للنساء في كل خطوة أكثر من حسابهم للرجال أنفسهم، فمثلا أنا عندما أشارك في أي إجتماع يحسب لي الرجال مليون حساب ويخشون من ردود أفعالي، لأني يمكن أن أرفض أي عرض لا أقتنع به أو أن أشعر بإن المقابل غير مقتنع بقدراتي وشخصيتي. لذلك لم يعد كل شيء كالسابق، فالمرأة حالياً مثلها مثل الرجل تمارس كل فرص العمل وهناك نساء بلغن القمة في أعمالهن.

* وعن حياتها الشخصية سألنا بسمة كيف يمكن التوفيق ما بين سيدة الأعمال وربة المنزل وهل وفقت بالجمع بينهما؟ قالت: أنا لست ربة منزل لأني غير مرتبطة، أي أنني سيدة أعمال أكثر من كوني ربة منزل فحياتي في البزنس أكثر من البيت، ولأني عزباء لذلك لا أستطيع الجواب عن توفيقي ما بين المنزل وأعمالي ولكن المنزل مؤكد أنه يعني الراحة والخلود والاستقرار .

مازلت أتعلم

* وعن قدوتها في الحياة والنجاح تقول: أكتسبت ثقتي في الحياة أولا من إيماني بالله ثم من والدي رحمه الله وعمي، ومن أخواني وأخواتي والناس المحبين لي.

* وهل حققت بسمة السلطان المستوى الذي تطمح إليه؟

– لم أحقق الى الآن المستوى المطلوب لا زلت أتعلم مهما تقدم بي السن فأني أقول لنفسي أنني بحاجة الى المزيد، أحضر العديد من عروض الفاشن وأسافر لكي لكي أتعلم وأجالس كبار السن لأكتسب خبراتهم فكلما مر الوقت تعلمت تجربة جديدة .

* ولدى بسمة هواية ركوب الخيل، فسألناها هل تجدين تشابهاً بينكِ وبين الخيول العربية الأصلية بالذكاء واللياقة؟ قالت: ركوب الخيل هواية أمارسها بين فترة وأخرى وهي تعطي شعوراً بالقوة من بعد الله، وتعطي الإحساس بالشموخ والغرور، ففي اللحظة التي أكون فيها على ظهر الخيل أرمي كل الهموم والطاقات السلبية خلف ظهري وإحساسي يكون كأنني سابقة للزمن ومميزة فعلا لذلك نعم أجد تشابهاً كبيراً بيني وبين الخيول العربية .

سأزور العراق

*وكان آخر سؤال عما إذا كانت قد زارت العراق سابقاً، قالت بسمة السلطان أنها لم تزره من قبل لكنها ستقوم بذلك قريبا، وأضافت: أقول لجميع العراقيين أنتم شعب قوي كافحتم بما فيه الكفاية، وأنتم شعب طيب وفي كل بيت في الكويت يوجد عراقي، أم أو نسيب أو زوجة. وختمت الحوار: أقول لأهل العراق إنكم أبطال برغم مرارة ظروفكم .