حنان الهاشم:التمثيل منحني الشهرة وليس عملي الإعلامي!
أحمد سميسم /
كانت طفلة مميّزة بشكلها الأشقر وطلّتها المحبوبة وجرأتها، حتى أن معلمتها كانت لا تتردد في تقديمها على الأخريات في المناسبات لإلقاء الأناشيد والفعاليات، وجدت لها فرصة ذهبية لولوج عالم التمثيل، فكان ذلك جواز مرورها نحو الشهرة عبر مشاركتها في مسلسل (دنيا الورد) من إنتاج شبكة الإعلام العراقي.
قدم لها والدها كل الدعم عندما أتاح لها الظهور كمقدمة برامج ثقافية في قناة المسار الفضائية حين كان عمرها (17) سنة، فخضعت للاختبار وفوجئت لجنة الاختبار بطريقة إلقائها وتقديمها ولم يصدقوا بأنها تقف لأول مرة أمام الكاميرا، في اليوم التالي قدمت برنامجاً صباحياً مباشراً ونجحت فيه.
تحبّ اللغات وتتقن الإنكليزية والألمانية.. “الشبكة” التقت مقدمة البرامج في شبكة الإعلام العراقي حنان الهاشم فكان هذا الحوار:
علاقات محدودة
عادة ماتوصف حنان الهاشم بأنها انطوائية ومحدودة في علاقاتها وتؤكد أن ذلك يرجع لكونها حذرة في التعامل مع الآخرين، ربما بسبب نشأتها، وتوضح: أحب أن أكون مع نفسي أكثر خاصة علاقاتي مع النساء حيث تكاد تكون معدومة خلافاً للرجال، ولا أعرف السبب، ربما غيرة أو حسد، لا أعلم.
* أرى أن ثمة تغييراً حصل في اسمك فكان سابقا “حنان هاشم” الآن أصبح “حنان الهاشم”، ما الذي تغير في الاسمين؟
– عندما دخلت الوسط الإعلامي لأول مرة لم أحاول أن أغير اسمي او أضيف له مفردة كما يفعل الصحفيون والنجوم، فدخلت باسمي الصwريح (حنان هاشم)، إلا أنني عند مقابلتي الفنان جلال كامل في مسلسل “دنيا الورد” طرح علي فكرة تغيير اسمي أو إضافة حركة جمالية له في اللفظ، عندها فكرت أن أغيره ليكون (حنان الهاشم) كما هو اليوم .
البرامج المنوعة
* ما السر وراء تقديمك للبرامج المباشرة أكثر من غيرها، وأين أنت من البرامج السياسية، سألتها فأجابت:
– نعم هنالك سر لم يعرفه الناس عني، فأنا أحب بل أعشق البرامج التلفزيونية المباشرة لأنها تمنحني العفوية والثقة، بعكس البرامج التسجيلية التي أشعر خلالها بالتوتر وعدم الاسترخاء، ومن الممكن ان أقدم برامج سياسية، لا ضير في ذلك، لأن لدي طموحاً كبيراً وأمتلك المعلومة والثقافة العامة، لكن ميولي أكثر إلى البرامج المنوعة التي أجد نفسي بها.
*عن تجربتها الأولى في عالم التمثيل من خلال مشاركتها في مسلسل “دنيا الورد” بدور (فرح)، ومن رشحها لهذا العمل وكيف كانت أصداؤه، قالت:
– مشاركتي في مسلسل (دنيا الورد) كانت مفاجأة، حيث اقترح عليّ الفنان عزيز كريم أن اشترك في المسلسل فكنت في بداية الأمر رافضة للفكرة، بعدها فكرت في الأمر ملياً فوجدت مشاركتي في المسلسل فرصة لا تعوض للانطلاق نحو الشهرة والتحرر فوافقت، فضلا عن أن إدارة المسلسل كانوا يبحثون عن فتاة (وجه جديد) أي غير مستهلك في الشاشة لأداء الدور بمواصفات معينة، مثلا أن تتقن اللغة الانكليزية وأن تكون بيضاء البشرة، حيث التقيت بالفنان جلال كامل الذي أجرى لي اختباراً تمهيداً للتدريبات على أداء المشهد بدور(فرح) وتم العمل والحمد لله، وقع العمل كان إيجابياً ومؤثراً لدى المشاهدين ولمست ردة فعل طيبة لم أتوقعها، وبواقع الحال شهرتي كانت من خلال “دنيا الورد” أكثر من عملي في المعترك الإعلامي
أنا امرأة طموح
* الطموح حق مشروع لكل إنسان، ترى ما طموحات حنان الهاشم؟
– أنا امرأة متجددة ومتطورة في كل شيء، أكره التقليد، وأخشى من أن أبقى أراوح في مكاني دون جدوى، وأطمح للوصول الى العربية كما أطمح مستقبلاً إلى إنشاء مؤسسة إعلامية صغيرة في حال سفري مجدداً الى السويد رفقة أسرتي، مع المحافظة على مزاولة هوايتي في الرياضة للحفاظ على رشاقتي..
* عن تجاربها في الحياة كالحب والصداقة وخذلان الآخرين ومالها من وقع خاص قالت:
– أعترف بفشل العديد من قصص الحب والتجارب في حياتي وكان ذلك بسببي! ، إذ لم تتوفر الشروط والمواصفات والتكافؤ الفكري والثقافي في الرجل الذي أود أن أرتبط به، لذا تجدني أبحث عن من يشبهني، فضلاً عن رفضي الكثير من عروض الزواج من شخصيات معروفة وبارزة وسياسية أيضا! للأسباب التي ذكرتها آنفا . وحصل معي أن هناك أشخاصاً خذلوني في مواقف معينة لذا اخرجتهم من حياتي ولم أعد أفكر بهم.