درة أحمد لـ”الشبكة”: تعرضت للتهديد والإعلاميات يتضايقن من وجودي

949

 حيدر النعيمي/

من كرة القدم إلى ممثلة سينمائية وتلفزيونية، انطلاقة سريعة فيها تحد وجنون تلك التي خاضتها نجمة “السوشل ميديا” درة أحمد، فقد أطلت على المشاهدين وهي بنت الخامسة عشرة من العمر، مالبثت بجرأتها أن أثارت الجدل والمشاكسة أينما حلت.

تعرضت إلى انتقادات واسعة، وقاطعها الإعلام لمدة طويلة قبل أن يغيّر رأيه بعد نجاحها في تمثيل أعمال عربية درامية وسينمائية نالت على أثرها شهرة واسعة.

درة حلت ضيفة على مجلة “الشبكة” في حوار صريح كشفتْ فيه عن آخر أخبارها.

* أنتِ الآن في تركيا، ما سبب وجودك هناك؟

– السبب هو تصوير عمل درامي عربي كبير، يضم نخبة من النجوم العرب مثل سامر المصري وزهرة الخرجي وليلى العبدلله ومحمد صفر ونجوم آخرين لا يسعني ذكرهم.

*ما دورك في هذا المسلسل؟

دوري هو “بنت مجنونة” تختلف حياتها عن باقي بنات جيلها فهي قوية الشخصية مستقلة في حياتها، تحب الحياة بشكل كبير وعفوية لاتميل للأمور الأنثوية، وتهتم بموضوع التسوق، وهذه الشخصية مختلفة عن أدوار الشخصيات الموجودة معي، وهنالك مفاجأة ستكون في العمل عند متابعته سيكتشف المتابع ماهي.

فيلم سينمائي

* في مصر قدمت عروضاً للأزياء وحضورك أبهر وسائل الإعلام العربية، فما الذي حملته هذه الجولة لك؟

– نعم، حضرت أسبوع الموضة اللبناني في القاهرة “لامودا بيروت كايرو”، وهو أجمل حدث لي في عام 2016، وكانت الدعوة موجهة لي من قبل السيد جوني فضل الله والسيد ايهاب، وكنت هناك بصفة عضو في لجنة التحكيم.

الحدث كان رائعاً ومبهراً بسبب الإقبال الكبير، وحضور أفضل المصممين العرب مثل عبد محفوظ وداني أطرش وجميل خمسة وأحمد فايز، وقد لبست لأول مرة من مصمم عربي، كوني عادة أنا من أختار ملابسي.

* قبل أشهر كنت في دبي لتصوير فيلم سينمائي فهل لك أن تحدثينا عن التفاصيل؟

– هذا الفليم السينمائي، تشترك فيه نخبة من النجوم العرب مثل سلوم حداد وسعد الفرج ومنصور الفيلي، وكان من أحلى الأعمال ومن أكثرها تشويقاً لي كوني أنتظر عرضه بفارغ الصبر، ومن المؤمل أن يعرض في هذا الشهر في جميع دور السينما العربية والعالمية، وهذا الفيلم حمل بصمات المخرج العراقي المميز ياسر الياسري الذي كان محبوباً جداً في التعامل معنا، فهو يعاملنا كعائلة وليس كمخرج وممثلين، ووجوده وحضوره جميلان وساعدنا في الدخول للشخصيات بشكل صحيح وإن شاء الله سيكون لي تعامل معه في الأعمال المقبلة، مع العلم أنها التجربة الأولى للمخرج ياسر الياسري كفيلم روائي، ومن حسن حظي أني كنت في أول أعماله، وهو كذلك بالنسبة لي، وقصة الفيلم تدور حول رجال كبار السن يحبون أن يعيشوا الحياة بأبهى أشكالها وبجنون وشغف، يحبون أن يرجعوا صغاراً كأنهم صبيان، لنسيان همومهم.
لن أترك الإعلام

* هل طلقت الإعلام لتبدأ مرحلة التمثيل؟

– ابتعادي عن عالم تقديم البرامج ليس معناه، أنني تركت الإعلام، بل أهتم حاليا بحلمي، وهو التمثيل، فقد جاءتني الفرصة حالياً وأنا أستغلها.
ولا أخفي سراً أن هنالك عرضاً مهماً جداً لي من أهم فضائية في الوطن العربي، وهناك تعاون مع إعلامي عربي مهم حيث سأطل في برنامج معه، واتجاه البرنامج إنساني بحت.

* أصدقاؤك يقولون أن عام 2017 سيكون عام درة أحمد فهل هذا صحيح؟

– متفائلة فيه أكثر من أي عام آخر، وأنا هكذا بطبعي، أنتظر ظهور أعمالي الدرامية والسينمائية، لأرى النتائج وردود الافعال، ويارب تكون سنة خير.

انتقادات

* تعرضت لانتقادات شديدة من قبل عدد من الإعلاميات العراقيات، ألتزمت من جانبك الصمت وغبت عن الشاشة.. لماذا يا ترى!؟

– “تضحك، برغم أنني بعيدة كل البعد عن الوسط، فأنا لست إعلامية، بل مجرد مقدمة برامج وهنالك فرق بين الاثنين، أنا برأيي أن الإعلامي هو أن يكون الشخص المثالي والقدوة في المجتمع، وأنا عن نفسي أحترم كل الناس وأعكس شخصيتي الطبيعية من دون أن أمثل على أحد، وعليه أقول للائي سببن لي مضايقات وتعدى الأمر إلى وصول التهديد الى البيت وفي أي مكان أكون فيه، إنني لم أكن أهتم يوماً بها، لكوني أنا الأكبر من بين أشقائي وأدير أمور العائلة فلا التفت لهذه الأمور الفاضية التي تأخذ مني الوقت فقط ولا أعير لها أي أهمية.

سيكون ردي عليهم بعملي قريباً في أهم محطة فضائية عربية، وأما ظهوري الدرامي والسينمائي فهو رد لبعض الناس الذين لم يؤمنوا بموهبتي الفنية.

ندم

* بعض وسائل الإعلام المعروفة في “السوشل ميديا» كانت ترفض نشر أخبارك وبشدة، واليوم أصبحوا يروجون لك فهل ربحت المعركة؟

– الذي يحب أن يرى الخير لغيره سوف يفرح لفرحي وبشكل كبير، والذي يحب أن يراني مهزومة، فأقول له أنك لم تر شيئا بعد من النجاح وموت بغيظك.

* أراب كاستنك هل فتح لك الأبواب أم فتحت بإجتهادك؟

– «أراب كاستنك» لم يضف لي أي شيء، وأعتقد أن المشتركين فيه يوافقونني الرأي، وبالمناسبة هو الشيء الوحيد الذي ندمت على فعله بحياتي، وبالنسبة للفرص التي جاءتني، فأنا سعيت لها وأخذتها بجدارة وإن شاء الله أكون بالمستوى المطلوب.

* من كرة القدم إلى الإعلام إلى التمثيل إلى أين تريدين الوصول في النهاية؟

– سؤال جميل جداً، للحياة ظروف مختلفة وأنا عشت عمراً أكبر من عمري الحقيقي، عشت حياة صعبة جداً، ولكنْ بالرغم من ذلك فعلت أموراً أحببتها، وأخرى تعلمت منها دروساً.

أريد الوصول لهوليوود، وأنا واثقة أنني سأصل فهو حلمي الخاص الذي بنيته منذ صغري، أما حلم الوالدة كان أن تراني عارضة أزياء عالمية وممكن بمرور الأيام والوقت أن أكون على قدر حلمها حباً بوالدتي ليس إلا.

* هل وجدت درة نفسها الآن؟

– كل يوم يمر علي أكتشف شيئاً جديداً وجميلاً وغريباً في نفسي ويحببني بالحياة أكثر.

ريال مدريد

* هل أنت مادونا الشرق الأوسط من خلال ما تلبسينه وطريقة قص شعرك؟

– صحيح. الكثير يشبهونني بها وتشارلز ثيرون وكيتي ومايلي سايروس، ولكن لا أجد نفسي بها وأتمنى أن أشبهها.

* الحرية عند درة ماذا تعني؟

– يحق لأي شخص أن يعيش حياته مثلما يريد على أن لا يخجل من الذي يعمله.

* لوالدتك ماذا تقولين؟

– أقول لها: الله يحميكِ والحمد لله أن عندي جوهرة مثلك، فعلاقتي بها مختلفة جداً، نحن مثل صديقتين ودائماً ما تساندني وتدعم تطلعاتي وهذا يعطيني ثقة بكل خطواتي.

* عاشقة لريال مدريد وكريستيانو فما السبب؟

– بعمرك سمعت أن شخصاً يحب شخصاً ثانياً ويقول ما سبب حبّه؟، انا احب ريال مدريد وكريستاينو فقط لأني أشعر بذلك.