سوار هاشم: الإعلامية المحجّبة فرصها محدودة

1٬937

حوار: حيدر النعيمي – تصوير: صفاء علوان/

إعلامية عراقية، من عائلة محافظة استطاعت اختيار ما تحبه وفرضت نفسها في هذا المجال، بدأت خطواتها منذ سنوات كمراسلة سياسية، لتنتقل إلى الفضائية العراقية حيث تعمل مذيعة نشرة أخبار، ولكن بعيداً عن السياسة هذه المرة حيث اتجهت لعالم الرياضة وأخبارها.

مجلة “الشبكة” استضافت “سوار هاشم” في حوار حاول سبر أغوار تفاصيل عالمها العملي والشخصي، فتحفظت على الكثير من الأسئلة وتم حذف الأغلب منها بناء على طلبها الشخصي.

لأنها محجبة

ـ عملت في أكثر من فضائية ذات اتجاه إسلامي، هل هذا نابع من توجّهك الشخصي؟

*نوعاً ما ولأنني محجبة، والمحجبات فرصهن قليلة في العمل في الإعلام.

ـ ولكن هنالك الكثيرات من الإعلاميات العراقيات المحجبات يعملن في فضائيات ذات اتجاه علماني؟

* نعم، ولكن نجد أن هذه الفضائيات عددها قليل، فأغلب الفضائيات العلمانية أو المعتدلة لا تفضل المحجبات، وبالتالي الفرص قليلة، وهنالك فضائيات معروفة لا تتعامل مع المحجبات أصلاً.

ـ لماذا اخترت العمل في الفضائية العراقية بعد سنوات من العمل في الفضائيات الإسلامية؟

*أنا لست ذات توجّه إسلاميّ بحت، والعراقية هي الفضائية الرسمية، ولها اسمها ووزنها ومكانتها، وهي حالياً من أفضل القنوات العراقية وليس لها مشكلة مع الحجاب لذلك التجأت لها، ولله الحمد أتيحت لي الفرصة، وأحببت العمل فيها، كما لا نغفل أن لديها نسبة متابعه كبيرة، وبالتالي هي فرصة تتمناها أية امرأة تعمل في الإعلام.

طموح مشروع

ـ يقال أن طموحك يذهب بعيداً عن العراقية؟

* كل واحد فينا يطمح في مجال الإعلام إلى الوصول عربياً وعالمياً، ولكن كفضائية محددة لا يوجد شيء ببالي، ولكن أتمنى أن أعمل شيئاً غير تقليدي، كالعمل في فضائية أجنبية.

– تبحثين عن الشهرة؟

*هذا شيء طبيعي، ولكن في حدود الشهرة المحترمة.

– هل ترضي الشهرة غرورك؟

* نعم.

تضاريس الإعلام

– تحصيلك الدراسي بكالوريوس في الجغرافيا، فكيف وجدت جغرافيا الإعلام؟

*وديان عميقة جداً، والكارثة عندما يسقط أحد من الجبل للوادي، حيث يمكن لسوء الاختيار والتسرع والبحث عن الشهرة لمجرد الشهرة أن تؤدي إلى السقوط السريع.

– تعانين من نظرة الناس للإعلامية العراقية؟

*جداً، مع أن الإعلام لا يختلف عن أي عمل آخر، ولكونه مجالاً مفتوحاً ومعروفاً لكننا نلحظ أن النظرة إليه مختلفة، فالتي تعمل فيه تكون معروفه ولهذا فالناس تنظر لها هذه النظرة مع أنها إنسانة طبيعية وفي كل مجال هنالك السيئ والجيد وليس فقط الإعلام … أنا أستغرب فعلاً هذا الأمر.

حين خطبني سياسيون!

– شخصيتك الجدية، هل هي سبب اتجاهك لتقديم النشرات الإخبارية والبرامج السياسية سابقاً؟

*الذي يتوافق مع شخصيتي هو العمل في الشأن السياسي، أجد نفسي فيه.

– يقال أن بعض السياسيين يتوددون للإعلاميات الجميلات فهل صادفك منهم أحد؟

* “ضحكة طويلة” ….. نعم وكانوا قلة وطلبوا الارتباط بي.

– لماذا لم توافقي فلديهم الجاه والمال؟

*هذا ليس كل شيء، بل أبحث عن تفاهم ورجل بمعنى الكلمة وصاحب قرار ويتحمل المسؤولية.

– صعب أن يفهمك أحد؟

*لا ليس صعباً، ولكنْ صعب أن تجد شخصاً تنسجم وتتفاهم معه تماماً.

– معروف عنك هوسك بالصور، وتصورين نفسك دائماً ومغرورة بجمالك وطلتك كثيراً وتعشقين السوشل ميديا وخصوصاً “السناب شات”، هل تنتشين من تعليقات المعجبين؟

*أعشق أن تكون صوري حلوة مثلما أريد، والناس كذلك تعلق لي دائماً بأن صوري حلوة وهذا موضوع طبيعي لا يضر أحداً، وبالنسبة للتعليقات التي تأتيني فهذا شيء يسعدني ويشرفني، وخصوصاً إذا جاءت التعليقات من أناس تهمني.

– ممن تنتظرين تعليقاً؟

*إذا كان هنالك شخص أحبه ويهمني، فأنا أنتظر منه تعليقاً.

– وهل هذا الشخص موجود؟

*فعلياً لا، ولكنّ هنالك أشخاصاً عابرين يمرون مرور الكرام يمكن لأحد منهم أن يصبح مهماً لديّ.

ليس لديّ حظّ

– غريب أن إعلامية جميلة مثلك ليست لها قصة حب؟

* بل قل ليس لها حظ.

– لا تملكين الحظ في الحب؟

*نعم.

– اذن جربت ولم يصبك الحظ؟

*نعم كلياً…. ” ضحكة مستمرة “

– هل في بالك تقديم برنامج معين؟

*نعم أريد تقديم برنامج اجتماعي يعالج قضايا الناس ويكون هادفاً.

لن أخلع الحجاب

– هل هنالك فرصة يمكن أن تخلعي الحجاب من أجلها؟

*لا توجد أية فرصة تجعلني أخلع الحجاب أبداً. جاءتني بعض العروض بهذا الخصوص ورفضت، فهذا مستحيل. الحجاب عندي مثل الصلاة والصوم والحج حتى لو كان الظهور في فضائية عالمية.

– هنالك هاجس لديك للقيام بعملية تجميل أنفك ولكنك تخافين منها لماذا؟

* “بعد ضحك متواصل” … يبدو أنك تعمل في الاستخبارات، صحيح جداً أخاف منها كوني أخاف من فشلها كأن يكون شكلي القديم أجمل مع أن شكلي الحالي مقبول ولست مضطرة لإجراء العملية، وإن كان يعجبني إجراؤها ومازلت في طور التفكير.

– ماذا تكرهين؟

*الكذابين والمنافقين ومؤلفي القصص في الحياة اليومية، وهم من صنف الرجال عموماً.

– كلمة أخيرة؟

*شكراً لكل من ساعدني وأعطاني نصيحة ووقف إلى جانبي.